زوايا

للشعر الذي تركه المعري ونزار

 

للشعر الذي تركه المعري ونزار …

الشاعر/ عبدالرحمن سابي

لا جدب في الماء لكن الجفاف هنا
فاركض برجلك يبقى العمر مرتهنا
واسلك بجرحك هذا السهل ممتنعا
ما أصعب الدرب أن تخطوه ممتهنا
لا تبتأس إن سقاك الهم دمعته
فذلك القطر يجلو البؤس والحزنا
مسافتان من الأفراح في زمني
تا الله كم رققت في داخلي الشجنا
وحرقتان من الأصحاب تأكلني
يا ليت نفسي ما أوت لها سكنا
ما عاد للحلم أفياء نلوذ بها
مذ أصبح الطهر في أعماقنا وهنا
تقادم العهد بالأخلاق قاطبة
ونصب المكر في هذي الدنا وثنا
تعرت الناس من أثواب فطرتها
واستوحشت تبعث الآلام والمحنا
تلبس الدين قوم كافرون به
واستعملوا الله في أقوالهم ثمنا
مهاجرون مع أحلامنا وجعا
وبائسون نريد الأمن والوطنا
معذبون نخاف الأرض تطردنا
ولا تسوق لنا روضا ولا مزنا
وساهرون على أمالنا كففا
لربما جاوزت من نبلها زمنا
يا شعر خذنا نريد العيش أغنية
ونرتجي منك أنغاما لنا وسنا
هبنا من الرمل ذرات نلوذ بها
وارجز بنا كي يعود الحال متزنا
ضاقت بنا الذات من ويل ألم بها
وأجدب العمر لا روحا ولا بدنا
يا شعر هذا المدى يبتزنا نفسا
فاخرج بنا من وجود صار محتقنا
لولاك يا شعر ما كانت ضمائرنا
تجود صبرا وتنسى صاحبا طعنا
أنت السلام لحر بات في وجع
أنت العبير لخل قد نأى ودنا

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى