الرياضة

الاخضر الشاب :رأسية العمري ورسالة الشهري حديث السعوديين

في اللحظة التي وصل فيها الشوط الأول من مباراة الأخضر الشاب الأخيرة في مجموعتهم ضد الولايات المتحدة إلى نهايته مع تأخرهم في النتيجة بفارق هدف، وهي النتيجة التي تعني بأنهم في طريقهم لمغادرة منافسات كأس العالم تحت 20 عاما، توقف كل لاعبيه في منتصف الملعب، وكانت استجابتهم بتشكيل تجمع خاص تولى خلاله قائد الفريق سامي النجعي وحارس المرمى أمين بخاري الحديث قبل أن ينتهى ذلك المشهد بقطع الجميع عهدا على أنفسهم.لحظات حاسمةتفاصيل ما دار حينها بين اللاعبين كانت بعيدة عن كل من يتابع اللقاء في الملعب أو على شاشات التلفاز بيد أن اللاعب الذي أثبت بطولته في شوط المباراة الثاني، عبدالإله العمري، تولى الإفصاح عنها لاحقا في حديثه لموقع «فيفا» الرسمي، بدأه بالقول «في تلك اللحظات أخبرنا بعضنا بأن علينا أن نلعب كفريق ونقاتل إن أردنا المضي أكثر في البطولة»، كان المنتخب الأميركي يحافظ على تقدمه بهدف أمام ركلة ركنية سعودية مع بقاء 17 دقيقة فقط من زمن اللقاء، وهي اللحظة التي اعتلى فيها العمري لكرة هوائية على مقربة من القائم قبل أن يستقبلها برأسية لا يمكن إيقافها تجاوزت الحارس جوناثان كلينسمان إلى سقف مرماه، وعبر صاحب الرقم 5 عن امتنانه لدقة تنفيذ زميله النجعي للكرة بيد أنه قال «إنها نوع من التحركات التي نطبقها دائما في التدريبات».روح فريق واحدبالرغم من خسارتهم للقائهم الافتتاحي أمام السنغال، أظهر السعوديون ضد الإكوادور حضورا مميزا نجحوا معه في تحقيق الانتصار، وبانتزاعهم نقطة التعادل من الأميركان في «دايجون» عوضوا بأدائهم المعتمد على نقاط القوة التي يمتلكونها ما افتقروا إليه من نقص في نوعية النجوم، وبنجاحهم في التأهل عادلوا ما فعله مواطنيهم في كولومبيا 2011 حينما بلغوا دور الـ16 أيضا، وهي أفضل نهاية للسعوديين طوال مشاركاتهم الـ7 الماضية، ويوضح صاحب هدف التأهل «لدينا روح فريق عالية ونعمل سوية بجد على أرض الملعب»، مضيفا «نشكل وحدة متماسكة ونحن جيدون في الهجوم المرتد.. إنه أسلوب لعب نشعر معه بارتياح لأننا نملك لاعبين سريعين جدا في المقدمة».رسالة المدربخلال تحضيراتهم للبطولة، لعب السعوديون 10 مباريات تجريبية أتت بثمارها مع النهج الإيجابي لمدربهم الشاب سعد الشهري، وهو من صرح لموقع «فيفا» الرسمي قبل أن تنطلق البطولة «لا ينبغي أن نشعر بالرضى لمجرد المشاركة أو حتى بلوغ أدوار إقصائية.. سنعمل على غرس عقلية الانتصار في اللاعبين وإقناعهم بأنهم قادرون على إلحاق الهزيمة بأي منافس»، وتبدو رسالة الشهري وصلت فعلا للاعبيه، وهو ما أكده بدوره العمري «المدرب يملؤنا بالثقة.. أريد أن أشكر الله أولا ثم الجهازين التدريبي والطبي على وقوفهم معنا ومساعدتنا للعبور نحو دور الـ16».. الآن تنتظر الصقور الخضر مهمة أخرى تتمثل في الأوروجواي، وبالرغم من التاريخ الكروي العريق الذي يحمله خصمهم المقبل فإن بطل السعوديين في هذه اللحظة يؤمن بحظوظهم في الفوز «أعتقد بأننا نتحسن مع كل مباراة.. الأوروجواي منتخب جيد للغاية ولكننا نؤمن بأننا نستطيع الفوز والذهاب أبعد في البطولة».

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى