زوايا

سأرتبك

الشاعر/ عبدالرحمن سابي

وسأرتبك
وسأتركُ الأشياءَ 
تعبرُ وحدَها
فإذا وصلتُ إلى الشواطئ
سالمًا
بدّلتُ اسئلتي
وبُنّي
واتجهتُ إلى الورود
فجنيتُ سوسنَها
لأرسمَ فرحتي
وعدوتُ نحو الفلِ
يوقظُ رغبتي
ويثيرُ فاكهتين
في الجسدِ المعتقِ
بالعطور
وسأرتبك
مادام للدراقِ نشوتُهُ
وللكفِ الحنونةِ وِردُها
والأغنيات
عطَشي لأنثى
تتركُ المعقولَ مني
تدخلُ المجنونَ
والثوراتِ
والخيطَ الرفيعَ
من الحياء
عطَشي لليلٍ
كلما روادتُ مخدعَهُ
تمددَ نشوةً
وتساقطَ النجمُ القصيُ
بكفِ فاتنتي
حنانًا وارتواء
وسأرتبك
في جزئها العلوي
فالقرويُ مفطومٌ
على خُبزٍ
وسنبلة
وماء
سأعيدُ قبلَ البدءِ
بعضَ توازني
وأرشُ حول خيامِنا
حبقًا
ولا
ما دام للحُلمِ احتمالٌ
واشتهاءٌ في دمي
فالشوقُ يبذُرهُ
وأرضي راحتا عطرٍ
وأنتِ وارتباكي
قصةُ الشدو الأخيرِ
من الحصاد
                

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى