مطلوب احترام الرأى العام
بقلم
الكاتبة/ ريماس التميمى
معنى الديمقراطية أن يشعر كل مواطن عربى أنه ملك فى بلدة … الدستور فصرة والقانون حرسه والعدالة قلعتة …. ! ولكى تكون ملكا فى بلادك يجب أن تحرص على حرية كل مواطن كما تحافظ على حريتك , وأن تعتبر الاعتداء على مواطن عربى
اعتداء على الامة كلها , فليست الحرية هى حريتك لوحدك , ولا هى حرية اصدقائك لوحدهم ,ولا حرية الأغلبية وحدها …. بل هى حرية كل فرد فى هذة الامة ,سواء أحببته أم كرهته , سواء كان معك او كان ضدك , ولو أجمع الشعب كله على رأى
واحد , فخالفه فرد واحد فيجب أن نعطى هذا الفرد الحق الكامل فى أبداء رأية وفى الدفاع عن نفسه …. وكل الأ خطاء المميتة التى وقعنا فيها كانت نتيجة طبيعية لاننا صادرنا الراى الأخر وأبينا ان نسمع صوتا واحدا , وتوهمنا أننا على حق عندما
أخمدنا كل صوت يعارضنا أخرسنا كل رأى يخالفنا …. ! والرأى الأخر هو اشبة باشارات المرور فى الطرق تحذرنا من مزلقان أو تنصحنا بتهدئة السرعة أو تطلب منا أن نحترس من خطر فى طريقنا ,وبغير هذة الاشارات التى تضايقنا أحيانا يصبح
الطريق منذرا بالكوارث وحوادث الاصطدام …… !
أننا نحتاج الى بعض الوقت لنتعلم كيف نحترم الرأى الأخر ….. ويكون جنون اليوم هو حكمة الغد , وقد لا يعجبنا أحد الاراء اليوم ونكتشف فى المستقبل أننا أخطأنا عندما سددنا أذاننا ورفضنا أن نسمعه أو نناقشه … !
أننا أذا أعتنقنا الديمقراطية حقا واحترمنا الرأى الاخر ,فسوف نصبح ملوكا فى بلدنا …. أما اذا صادرنا الرأى الاخر فسوف نصبح أشبة بالملوك المخلوعين …. !
ملوك بلا عروش . لذلك لان الديمقراطية هى العرش الذى يجلس عليه كل واحد منا .
