المقالاتشريط الاخبار

اليوم الوطني ” نحن في وطن يسكن التاريخ والتاريخ يسكنه”

الحدث – بقلم / أ. نوال صالح الشلهوب *

أقدم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولجميع أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي العظيم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانون. وأسأل الله أن يحمي بلادنا وينصر قادتنا وجيشنا الباسل ويحمي بلادنا الحبيبة من كيد الكائدين.

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة مميّزة محفورة في الذاكرة والوجدان هذا اليوم الّذي تحقّق فيه التكامل والوحدة، وأزيلت الفرقة والتفكك، هو اليوم الّذي يشهد له التاريخ بمدى التطوّر والازدهار الّذي حصل.

إن يومنا الوطني تاج لكل ما هو جميل في تاريخنا، منذ أن عمر العرب هذه الجزيرة وامتزجوا وتطبعوا بطبيعتها والتصقوا بأرضها ونهضوا بالرسالة المحمدية ونشروها وانتشروا معها في أرجاء المعمورة.

وهذا اليوم المجيد هو يوم يفتخر به كل مواطن ومواطنه، من حيث التلاحم والترابط والمودة والإخاء، ويمثل هذا اليوم نقطة فاصلة في تاريخنا المعاصر، قطعنا فيه كل صلة مع التشرذم والتناحر والصراعات والتخلف. هذا اليوم هو يوم مميز ومن خلاله يتجدد الشعور بالانتماء.. وهو نقطة وصل بيننا وبين أفراد مجتمعنا عامة.

إن هذا الكيان الذي بناه أباؤنا عندما التحموا وآزروا الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – فقد عرفوا قيمة الوحدة والتوحد والأمن والأمان، فبذلوا الغالي والنفيس، ولم يكن هناك أغلى من أنفسهم وأبنائهم وممتلكاتهم، التي وضعوها في خدمة ذلك المشروع السياسي الناجح المتميز والمتفرد بين الكيانات السياسية المعاصرة، لا يمكن أن ننسى، كيف كان ماضينا القريب، مملوء بالصراعات والتناحر وقطع الطريق والخوف والفقر المدقع والعوز والمعاناة. وفي سياق هذا التاريخ، تكونت وتوحدت المملكة العربية السعودية، ونهض هذا الكيان كطائر أسطوري، عربي الملامح والهوية إسلامي السلوك والعقيدة، فحلق عالياً في سماء التاريخ والعز والفخر والنماء بفضل الله تعالى ثم بفضل الملك عبد العزيز وأبناءه البررة الذين ساروا على نهجه.

وطني هو الأم الحنون عشنا في أحشائه وتربينا في أحضانه، وتنعمنا بخيراته. وطن يسكن فينا لأننا نسكن فيه، وطن يسكن التاريخ والتاريخ يسكنه، وطن هو العروبة وهو الإسلام وهو الحجاز ونجد وهو السراة وتهامة والأحساء، وهو نجران وجازان وتبوك وحائل والقصيم والجوف وعرعر، وهو يبرين وصحاريها والنفود والصمان وهو أخيراً مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتان أشرق منهما نور الإسلام.

هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي الذي يقف سدا ذريعا للدفاع عن الوطن وتحقيق الآمال ودعم رؤية 2030

وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهم الله لنا ذخراً وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم، أمين.  

وكل عام والمملكة بأمن وأمان ودام عزك يا وطن.

 

* ابنة الوطن البارة

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى