حينما تقتاتُ الغِيلان
حينما تقتاتُ الغِيلان
بقلم / نهله محمد الجميعه
كاتبة ومدربة دولية
لم يقف النقص في المتعالي أن يعرّيك من شِيم الكرام بل تعداه الى أن يدفع بك إلى مقبرة التجريد من كل ما هو إنساني و عقلاني ، كي ينسب الكمال الى حصنه المعتقل لفكره السادي .
و إذا كان صاحب نفوذ أو مركز إعلم انه سيزيد الطين بلّه و سيظل يقصيك إلى خارج أسوار الوطن ، ليملأ غروره بزوبعةٍ مليئة بالشخصنه و النفاق الاجتماعي الكاذب أمام الآخرين .
فقط ليدندن على وتر المشاعر بأن وجهة نظره لا تحتمل الا الصواب …
و الاخر ( المختلف بنظره ) لا يرتفع سقف توقعه حد منزلهُ ، تجده يتأثر بالكلمة وهو غير مؤثر . تزلزله الظنون بنوايا الآخرين ولا يكاد يفتأ يطارد اللحظات للفوز بالفلاشات .
هل تراه يشير إلى نفسه الان !!
” لا تَمْش في الأرض مرحاً “
فإنك ” لن تبلغ الجبال طولاً “
جميل ان نعيد تقييم أنفسنا في كل لحظه و الأجمل أن ننصف الاخر و نبتعد عن حساسية الموقف .
ولا مزايدة على حب الارض او الولاء الفطري للوطن الغالي فبالرغم من ارتداء عمامة التطرّف الفكري لدى البعض و التي لا تتعدى حدود اقدامهم و سجينة موروثاتهم الباليه الا اننا نستطيع ان نميز الان بين الغث و السمين بمحركات العقل و الفلسفه لنطلق عنان النور يبدد ستائر الظلام .