(حقيقة ناصعة البياض)
هناء حسين : المدينه المنوره
نقلاً عن الإعلامي المخضرم : أيمن عبدالله زاهد :المدينة المنورة :-
بعد قيام الرئيس الامريكي/ ترامب بالإعلان عبر وسائل الإعلام إعتراف حكومته بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وبالتالي نقل السفارة الامريكية إليها، قام العديد من أذناب ملالي إيران وغيرهم من الاعداء والحاقدين والحاسدين للمملكة العربية السعودية، بمحاولة يائسة لتشوية هذه البلاد قادتها وولاة أمرها وشعبها السعودي،موضحين مقدار ماوصل إليه حقدهم الدفين،من مظاهرات مغرضة جرت هنا وهناك من قبل البعض داخل الأراضي المحتلة،وغيرها ليتم توضيح مقدار ماوصلوا اليه من خسة، بعض اليد التي أمتدت لهم بالخير، ليثبوا للعالم بأسره إنهم بالفعل ناكرين للجميل، وفي الواقع أن كل من يريد أن يزايد على دور هذه البلاد وولاة أمرها وقادتها وشعبها، فإنه خاسر، ذلك أنه لايمكن حجب أشعة الشمس بغربال، وأن التاريخ قد سجل لهذه البلاد وباحرف من نور مقدار مساندتها للقضية الأم القضية المركزية فلسطين بالإضافة إلى كافة القضايا العربية والاسلامية،منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود
-طيب الله ثراه-الذي قدم الكثير لمختلف القضايا العربية والاسلامية كل الدعم المادي والمعنوي والسياسي والعسكري، سواءاً لقضية فلسطين أو القضايا الأخرى العربية والاسلامية مثل: قضية إستقلال :(ليبيا، والجزائر ،وسوريا ،ولبنان) والمساهمة الكبرى الفعالة في إنشاء جامعة الدول العربية، ثم القيام بإنشاء رابطة العالم الاسلامي ( ومقرها الرئيسي في مكة المكرمة)، والإعتراف بإنشاء (دولة باكستان الاسلامية) بقيادة الرئيس /
محمد علي جناح- رحمه الله- حيث كانت المملكة أول من أعترف بها ،وإرسال الجيش السعودي للحرب في فلسطين ضمن القوات العربية المشتركة
، كذلك تم إرسال العديد من المتطوعين للحرب في فلسطين ،ومساعدة اللاجئين وغير ذلك من أمور من الصعب إختصارها لكن التاريخ لم ولن ينساها،وفي عهد الملك/ سعود بن عبدالعزيز
-رحمه الله- وقفت المملكة إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي عليها من قبل( بريطانيا ،وفرنسا، واسرائيل ) وكانت المملكة على أتم إستعداد لارسال قوات، ومتطوعين لولا إنتهاء هذه الحرب وهذا العدوان الثلاثي،وفي عهد الملك الشهيد/ فيصل بن عبدالعزيز
-رحمه الله- تم إرسال قوات سعودية إلى الأردن شاركت في حرب الإستنزاف ومعركة الكرامة ضد العدو الصهيوني الغاشم، وبقيت القوات السعودية تتدرب في الأردن بإنتظار إشارة للدخول في الحرب،هذا بالإضافة إلى قيام الملك/فيصل بمد يد العون لمصر بعد هزيمة ( 1967م) في محاولة لإعادة بناء الجيش المصري،وفي حرب رمضان أكتوبر (1393)
الموافق(1973م )كان للمملكة دور بارز في هذه الحرب من جهة وإرسال قوات إلى هضبة الجولان تحارب إسرائيل بجانب القوات السورية، وقيام الملك/ فيصل’ رحمه الله- بقيادة حرب البترول بقطعه عن (أمريكا ،وهولندا )وكل من يساند اسرائيل من جهة اخرى. وكان الملك/ فيصل قبل هذه الحرب قد زار عدداًمن الدول الأفريقية مثل: (أوغندا، وتشاد ،والنيجر، ونيجيريا) وغيرها لمنع تمدد إسرائيل في هذه القارة، وكانت النتيحة قطع العديد من دول افريقيا علاقاتها مع إسرائيل قبل وأثناء وبعد حرب (1973م) أما عن القضايا الإسلامية، فقد كانت المملكة تقدم بسخاء العديد من المعونات لمختلف الدول الإسلامية التي تصاب بالجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث،وإنشاء الصندوق السعودي للتنمية للقيام بتمويل العديد من المشاريع لمختلف الدول الاسلامية، كذلك عمل العديد من المشاريع في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة
،بالاضافة الى المساندة الكبري لدولة باكستان في حربها ضدد الهند في عام(1971م) والتي أسفرت عن إنفصال (باكستان الشرقية عن الغربية). وفي عهد الملك /خالد – رحمه الله -رفضت المملكة الصلح المنفرد مابين مصر وإسرائيل وبادرت بقطع العلاقات مع نظام السادات، وقدمت الكثير لمنطمة التحرير الفلسطينية في لبنان والأراضي المحتلة مع إستمراردعم آسرومجاهدي
فلسطين، واللاجئين بالاضافة إلى وقوف المملكة مع أفغانستان بعد الإحتلال السوفيتي لها، والوقوف مع العراق في حربه ضد إيران، وإنشاء مجلس التنسيق السعودي اليمني لتقديم كافة المساعدات لليمن، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ فهد بن عبدالعزيز
-رحمه الله- إستمر الدعم لمختلف القضايا العربية والإسلامية، والإعتراف بدولة فلسطين والسعي حثيثاً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات المالية والعينية للشعب الفلسطيني في الإنتفاضة الأولى والثانية(إنتفاضة الأقصى) مع الدعم المعنوي والسياسي، وأستمر كل ذلك في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك /عبدالله بن عبدالعزيز
– رحمه الله- في تقديم الدعم منه لإعادة إعمار غزة، لنصل في الوقت الراهن إلى قيام خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز
-حفظه الله ورعاه-، بالإعلان مجدداً عبر خطابه في مجلس الشورى إستنكاره للقرار الأمريكي بالإعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، والتأكيد على أحقية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وهو نفس الشئ الذي أكده مؤخراً الرئيس الفلسطيني/ محمودعباس. بعد كل هذا يقوم البعض برفع أعلام دول لها علاقات دبلوماسية وإقتصادية مع الكيان الصهيوني، وفي نفس الوقت نكران كل ماقدمته وتقدمه المملكة، والتطاول عليها وعلى قادتها ورأيتها الخفاقة التي تحمل شهادة التوحيد(لااله الاالله محمدرسول الله) والرهان الخاسر عليها لإرضاء الأعداء والحساد والحاقدين ،وبالفعل (يا جبل مايهزك ريح )، والقافلة تسير والكلاب تنبح، وهذا الجهد وعلى الله التكلان (ولاحول ولاقوة الاباالله العلي العظيم).