المقالات

(إصلاحات الإقتصاد.. وسواعد أبناء الوطن)

هناء حسين :  نقلاً عن الإعلامي المخضرم :
أيمن عبدالله زاهد :المدينة المنورة :-

مع بداية العام الميلادي الجديد(2018) بدأت الإصلاحات الإقتصادية في المملكة العربية السعودية، لتحقيق الرؤية الاولى، وهي عدم بدلا من الإعتماد من خلالها على النفط في موارد البلاد الرئيسية، وذلك في عام
(2020) مع الإستمرار في تحقيق الرؤية الثانية للمملكة في عام (2030) والتي سوف تنقل المملكة بإذن الله الى مصاف الدول المتقدمة، المنتجة بدلاً من مستوردة مستهلكة فقط. جاءت الإصلاحات الإقتصادية نحو عدم الإعتماد على النفط في موارد المملكة حتى لاتتاثر البلاد بإرتفاع أو إنحفاض النفط من جهة، وفي نفس الوقت فإن النفط ثروة نابضة من جهة ثانية: كذلك فإن الإصلاحات هذه جاءت في وقت يعاني العالم بآسره من ازمة إقتصادية كبيرة مع إنخفاض سعر النفط
من جهة ثالثة: أدى ذلك إلى بداية صرف حساب المواطن قبل إنتهاء عام2017م وبداية ضربية القيمة المضاعفة مع بداية هذا العام مع إرتفاع أسعار البنزين والكهرباء والإستعداد لصرف الدفعة التي سوف تصبح شهرية لحساب المواطن في يوم العاشر من ينايرالحالي، وبالتالي صرفها في يوم
10 من كل شهر ميلادي. لازلت أذكر جيداً جولة معالي الدكتور/ غازي القصيبي
-رحمه الله- للهيئة الملكية للجبيل وينبع في عام 1981م يومها أجاب على سؤال لأحد الصحفيين عن الإعتماد على البترول وهي ثروة نابضة خاصة في المصانع الموجودة هناك، جاءت إجابة معاليه
-رحمه الله- بضرب المثل باليابان وهي أنها لم تقم إلا بسواعد أبنائها، وطالب
-رحمه الله- بأن يكون تدريب السعوديين هو البديل للبترول عند إنتهاء آخر بئر من الإنتاج. هذاجانب هام تسعى المملكة إلى تنفيذه في مصانع الجبيل وينبع وبترو رابغ وغيرها، وهناك جانب آخر لايقل أهمية من تدريب السعوديين في المصانع، وهو رغم وجود مدارس مهنية صناعية وكليات تقنية والإتجاه إلى مثل هذه العلوم والإهتمام بها أكثر من العلوم النظرية، إلا أنه للأسف لايزال سوق العمل في كثير من المهن خاص بالوافدين، الذين ثبت بأنهم يتعلمون في بلادنا كافة المهن المبدعين بها مثل: الكهربائي، وفني التكييف، والحداد، وميكانيكي، وسمكري السيارات، والنجار، والسباك، ومقاول المنشات خاصة مقاولي الباطن في تنفيذ بعض المشاريع ، وغيرها من المهن التي تحقق شهرياً الكثير من الأرباح المالية بحيث لا يقل دخل كل من يعمل في هذه المهن عن عشرين ألف ريال شهرياً إن لم يكن أكثر، وللأسف الشديد إنتشرت في هذه الأسواق : بأن السعودي كسول لايعمل و لايريد إلا وظيفة مريحة ذات مكتب ومكيف وخلافه ،كذلك القول بأن السعودي لايريد العمل في مهن معينة يرى المجتمع بأنها خاصة للأجنبي ولا يصح أن يعمل بها السعودي ،نظراً لقيام البعض بالسخرية منها وتحقير من يعمل بها،وهي التي تجلب الأموال الطائلة، التي تذهب معظمها للخارج كون الوافد إحتياجاته بسيطة ويعيش حياة تقشف، عكس السعودي صاحب الإحتياجات الكثيرة، والكماليات عنده أساسيات، كذلك يدفع للترفيه الكثير من الأموال حتى أنه يسافر للخارج سنوياً في العديد من الإجازات الصيفية ،ونصف العام ،والعيدين ،وغيرها،إذن نحن أمام تحدى كبير نصفه العمل في مهن لايعمل بها إلا الأجانب، ونصفه الثاني عدم مقدرة السعودي على ترشيد الإنفاق وعدم التبذير، لذلك فإن ماتم إصداره من قرارات أعتقد جازماً أنها سوف تعلم أبناء هذه البلاد الإقتصاد في مصروفاتهم، والعمل الإضافي خلال فترة المساء، والعمل في كافة المهن، حيث أن سوق العمل مفتوح لهم خاصة أن الكثير من الوافدين غادر البلاد، وبعضهم في طريقه نحو المغادرة بعد قرارات دفع رسوم جديدة لهم ولمرافقيهم، ليحل أبناء البلد مكانهم، وهناك طرق أخرى يمكن أن يعمل السعودي بها باخذ قرض من بنك التسليف وفتح محلات وورش مختلفة بعد أخذ التدريب المناسب يحيث نرى السعودي يعمل: كهربائي ، وفني تكييف ،ونجار، وحداد، وسباك، وميكانيكي، وسمكري سيارات، ومقاول مباني، صاحب منشأة ويعمل بها
،،وغيرها من مهن تقدم لكل من يعمل بها الكسب المالي المشروع، مع مطالبة كافة القطاعات الحكومية في تسهيل كافة العقبات لإستخراج الرخص للمحلات والورش وعدم وجود روتين وأنظمة تجعل كل من يريد العمل في هذه المهن، الإبتعاد عنها لينتهي الأمر إلى المحل أو الورشة باسم السعودي وصاحب العمل الحقيقي وافد يقدم القليل مما يسكبه للسعودي، المتستر عليه، نحن في مرحلة هامه وحرجه في نفس الوقت ويحتاج الأمر من الجميع العمل على تسهيل عمل السعوديين خاصة بعد نجاح البعض منهم في الأسواق التجارية والمطاعم
،وغيرها لكن نطمح نحو المزيد،حيث أن نهضة أي بلد يجب أن تكون بسواعد أبنائها ،حتى نصل لمصاف الدول المنتجة المصدرة وبالتالي المتقدمة وماذلك على الله بعزيز،
والله الموفق ،
وهو الهادي الى سواء السبيل.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى