المقالات

( جائزة الملك فيصل العالمية عالمية)

هناء حسين : نقلاً عن  :
بقلم الاعلامي المخضرم :
أيمن عبدالله زاهد :المدينة المنورة :-

في عام2025م سوف تكمل جائزة الملك فيصل العالمية عامها الخمسين، أي أنه سوف يتم الإحتفال باليوبيل الذهبي لها، هذه الجائزة التي تم إنشائها في عام 1975م بإسم جائزة الملك فيصل العالمية في فروعها الخمسة وهي : خدمة الاسلام والتي يتم ترشيح الفائزين بها وفق ماقدموه للاسلام والمسلمين من آدوار عديدة أي أنها مختلفة عن بقية الفروع التي يقوم أصحابها بتقديم دراساتهم وأبحاثهم حول الموضوع الذي يتم تحديده في كلاً من : الدراسات الاسلامية، والأدب العربي، والعلوم الطبيعية، والعلوم الطبية. وطوال أكثر من أربعين عاماً مضت ،فاز بجائزة الملك فيصل في فروعها الخمسة، العديد من الشخصيات المختلفة منهم من المملكة ومن العالم العربي والاسلامي ومن مختلف بلاد العالم، حيث أن هذه الجائزة تعتمد على تحكيم جيد متابع لكافة الأبحاث والدراسات العلمية، حتى أنه في بعض السنوات، تقوم بحجب الجائزة في أي مجال بسبب ضعف الدراسات والأبحاث المقدمة لها،
لذلك إتسمت هذه الجائزة بصفة العالمية ،كذلك كون أنها تحمل إسم الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز
-رحمه الله-، الذي كان من أحد أهم قادة العالم بأسره في القرن العشرين ، وهو قد مارس السياسة منذ نعومة أظفاره عندما كان أول وزير خارجية في عهد والده الملك المؤسس: عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
– طيب الله ثراه- ، كما كان نائبه في الحجاز ثم ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزارء في عهد أخية الملك سعود
– رحمه الله- ،وقد كان للملك فيصل -رحمه الله- الكثير من الأدوار الهامة في بلاده والعالم العربي كذلك في كافة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الأم فلسطين، وهو صاحب فكرة التضامن الاسلامي، وإنشاء منظمة التعاون الاسلامي، وهو الذي قدم الكثير لبلاده وأمته العربية والأمة الاسلامية بآسرها ،
لذلك إتسمت هذه الجائزة بالعالمية ،حيث أن كافة وسائل الإعلام العالمية تتناقل اخبارها من حيث إعلان الفائزين بها، ثم إقامة الحفل السنوي في توزيع جوائزها ، والذي عادة مايكون برعاية ملك المملكة العربية السعودية
،لذا فهي عالمية ، رغم تجاهل بعض من وسائل الإعلام العربية لها، حيث أنه رغم عالميتها إلا أنه عندما فاز بها الأديب المصري: يحى حقي
-رحمه الله- في فرع الأدب العربي، في مجال القصة القصيرة ، تجاهلت وسائل الإعلام العربية ذلك،وهي تقدم نبذة عن حياته بعد وفاته ،كذلك عندما فاز بها العالم المصري الدكتور،
أحمد زويل -رحمه الله’ ،
أيضا لم يتم ذكر ذلك عندما نال جائزة نوبل في العلوم عند إستعراض حياته العلمية والعملية بعد فوزه بنوبل وبعد وفاته، رغم أن جائزة الملك فيصل كانت قبلها،
لذلك أتساءل كيف تصبح هذه الجائزة عالمية خارج نطاق العالم العربي فقط؟! أما عن جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام فقد فاز بها عدد من قادة هذه البلاد
مثل: الملك فهد، والملك عبدالله -رحمهما الله-،
وخادم الحرمينالشريفين
الملك سلمان -حفظه الله- وعدد من قادة العالم الاسلامي مثل الرئيس البوسني: علي عزت بوغافيتش، وفاز بها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء من داخل المملكة وخارجها مثل: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله- وفضيلة الشيخ أحمد ديدات
– رحمه الله- من جنوب إفريقيا، والشيخ محمد الغزالي -رحمه الله’ من مصر،
والشيخ أبو الاعلى المودودي -رحمه الله- من باكستان وغيرهم. أما من ناحية القادم منها في خدمة الاسلام فإنه يسرني أن أقدم إقتراحين بترشيح إثنين من أصحاب الفضيلة المشائخ للجائزة وهما: معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة والرئيس العالم لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث قدم ولايزال يقدم فضيلته الكثير في خدمة الإسلام بالإمامة والخطابة في رحاب بيت الله الحرام لما له من تأثيرات خاصة في شهر رمضان المبارك بنقل تلفزيوني يتابعه العالم بواسطة الأقمار
الصناعية، وقيامه بتقديم الكثير لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمساهمة والإشراف على تطوير الحرمين الشريفين وفق المشروعات المختلفة لهما من قبل ولاة الامر، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الامين ،
كذلك مشاركته في التدريس في الحرمين الشريفين، وقيامه بالرحلات إلى مختلف بلاد العالم للقاء المسلمين في شتى أنحاء العالم ومساهمته في نشر الإسلام في عدد من بلاد العالم مثل: بريطانيا وفرنسا وأمريكا والأرجنتين وجبل طارق والبوسنة والهرسك والمجر وجنوب افريقيا وغيرها لذلك فهو مرشح لنيل هذه الجائزة. أما الإسم الثاني المرشح فهو فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة ، الذي أخذ على عاتقه تفسير القرآن الكريم بأسلوب سهل وميسر وبلغة عربية سليمة مفهومة لدى الجميع، كذلك قيامة بالدروس والندوات والمحاضرات داخل وخارج المملكة وفي كافة وسائل الإعلام خاصة المرئية منها، وقيامة بمحاولة تثقيف المسلمين في الكثير من أمور دينهم ودنياهم. هذا ما أحببت أن أقترح به لهذا الفرع لهذه الجائزة العالمية ،
والله الموفق،
وهو الهادي إلى الى سواء السبيل.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى