التعليم

ضم مدرستين للبنات في تعليم جدة بحاجز كرتوني ..

نقلاً عن
خالد زنان : جدة

كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته..
الحاكم الإداري مسئول .. الجهة التعليمية والتربوية مسئولة .. الجهات الأمنية مسئولة ، يجب أن نتوخى الحذر ونتوقع الخطر ونحذر منه قبل وقوعه.

تعقيباً على ما نُشر من قبل ومن باب الأمانة المهنية الرد في نفس الصحيفة ..
اطلعت على موضوعاً فيما مضى عن ضم مدرستين للبنات بإدارة تعليم محافظة جدة في مبنى واحد ووضع حواجز كرتونية (بارتشن) داخل الفصول لعدم توفر الغرف التي تكفي لاستيعاب أعداد الطالبات في المدرستين وساءني هذا الأمر مثلما استاء وتذمر أولياء أمور الطالبات واستياء المعلمات من هذا الإجراء الغير تربوي الذي فيه تضييق على فلذات الأكباد وكذلك على المعلمات اللواتي مطالبين بتقديم مادة علمية وقبل ذلك دروس تربوية وهذا الأمر عائق تعليمي وتربوي ويعود بالضرر على المجتمع.

يحظى التعليم في بلدنا الغالي بالاهتمام الواضح والرؤية التطويرية من قبل ولاة الأمر ، وذلك من خلال الدعم المادي والمعنوي للنهوض بالتعليم ومواكبة العالم بصرف مبالغ طائلة كأعلى ميزانية تُصرف على التعليم في العالم ، لكن للأسف التعليم لا يرقى للمستوى المأمول ودون التطلعات التي نطمح إليها ، وقد اسهمت الوزارة مع بعض المنسوبين على التعليم في هذا التدني الغير مبرر.

– هل جائزة التميز عائق عن اتخاذ أي إجراء نظامي وقانوني ضد المخالفات التربوية والإدارية؟.. وماذا بعد الحصول على الجائزة هل سيتم بحث المواضيع المثيرة للجدل وإثارتها حسب الحقوق والواجبات القانونية والنظامية؟..

أصبح المجتمع واعي بما فيه الكفاية ويعلم أن مثل هذا الحاجز الكرتوني لا يمنع الأصوات والإزعاج ويحد من استيعاب الطلبة وعدم تركيزهم وكذلك المعلمين لا يستطيعوا الشرح وتأدية الواجب بهذه الطريقة ويعود هذا الخلل من الجهة المسئولة بإدارة التعليم التي لم تتبع سبل الأمن والسلامة سواء الإشرافية أو التنفيذية التربوية والتعليمية والإدارية وكذلك إدارة
المدرسة التي لم تتعاط مع الوضع حسب التنظيمات والترتيبات اللازمة التي تحفظ الحقوق التربوية والتعليمية وهذا الأمر فيه مخالفة للأنظمة
والقوانين وربما لن لجائزة التميز التي تقدمت عليها المدرسة دور في ذلك ، وقد اطلع على الموضوع كل فئات المجتمع بما فيهم بعض المسئولين في تعليم جدة ولم يحركوا ساكن ولم يعيروا الموضوع أي اهتمام وكأن المحافظة على أبنائنا الطلبة وسلامتهم وقدرتهم على التحصيل العلمي ليست مهمة ولا واجب علينا وهي في الحقيقة من أهم واجباتنا التي وجدنا من أجلها للعمل في التربية والتعليم ، وكذلك من واجبنا إراحة الكادر التعليمي وتوفير كل السبل لهم والعمل على مساعدتهم في تقديم واجبهم التربوي والتعليمي المنوط بهم.

للأسف المسئولين يهتموا بالأمور الشكلية والبهرجة الإعلامية والخطب التنظيرية ولا ينظروا لجودة العمل وربما أن إدارة التعليم لم تتحرك بشأن هذا الأمر وعدم إثارته إعلامياً وذلك لسبب واحد وهو جائزة التميز التي
حازت عليها الإدارة ومثل هذا الموضوع يعيقها عن الجائزة لو تم التعاطي معه إعلامياً ومن أجل ذلك تم التقفيل والتكتيم على الموضوع من كل النواحي ، وهناك أمر آخر وهو تقديم إدارة المدرسة التي اتخذت هذا الإجراء الكرتوني على جائزة التميز وربما أن هذا العمل يعد تميزاً لها من قبل إدارة التعليم وأن حصل ذلك فعلى تعليمنا السلام.

فلذات أكبادنا أمانة في أعناقنا والطلبة بجنسيهم أمانة لذلك لا بد أن نتخذ كل السبل والإجراءات للمحافظة عليهم وهذا نداء للمسئولين سواء في
التعليم أو المحافظة وإدارة الدفاع المدني لمتابعة الأعمال التي لا تخدم العمليتين التربوية والتعليمية ومثل هذا الحاجز الكرتوني ربما يكون شرارة الهلاك فهي مواد سريعة الاشتعال لو يحدث التماس كهربائي أو يأتي أحد الطلبة بولاعة نار أو أعواد كبريت بغرض اللعب ويبدأ بإشعالها حول هذا الحاجز الذي أن اشتعل جزء منه سرعان ما ينتشر ويهلك الموجودين قبل تنفيذ خطة الإخلاء ، لذلك يجب توخي الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة وإزالة هذا الحاجز الكرتوني (البارتشن) واستبداله بوسائل آمنة للحفاظ على سلامة
أبنائنا وبناتنا والمعلمين والمعلمات.

أخيراً :
اطلعت على الموضوع مثل غيري ولم اتمالك نفسي من أن اكتب ملاحظاتي مع أن هناك من منسوبي التعليم من يتصيد علينا الأخطاء للإيقاع بنا ، يعتبروا ظهورنا في وسائل الإعلام مخالفة إدارية مع أننا نبدئ رأينا بكل شفافية حُرة وصدق وأمانة وهذه ظاهرة صحية لمعالجة المخالفات والتجاوزات وليس تعدي على منظومة ننتمي لها وهذا الأمر لا يخيفني ولن يقطع الرؤوس الا من ركبها والموت يأتي مرة واحدة وقطع الأرزاق من صفات الخباث الذين لا يخافوا الله لا يروا نصب عيونهم إلا المادة والكراسي والمناصب.

دايــــم البــــــوح
خــــالد زنـــــــان

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى