الرياضة

(الاهلي انتصر على الظروف)

بقلم: ايمن عبدالله زاهد

في مباراة الفيحاء والاهلي ضمن منافسات ربع نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين، انتصر الاهلي على كافة الظروف التي واجهته ، بدءاً بغياب لاعبي المنتخب في مقدمتهم حارسا المرمى ياسرالمسيليم ومحمد العويس بالاضافة الى قلب الدفاع وصمام الامان معتز هوساوي والظهير الايسر منصور الحربي وقائد الفريق ولاعب الوسط المايسترو الذي عاد اخيراً بعد الشفاء من الاصابة، تيسير الجاسم، والجناح الايسر الطائر سلمان المؤشر والمهاجم الخطير مهند عسيري، ولاعب الوسط حسين المقهوي، وذلك لانضمامهم لمعسكر المنتخب السعودي، بالاضافة الى غياب المدافع محمدآل فتيل للاصابة وايقاف لاعبين اثنين في الفريق من قبل لجنة الانضباط لاربع مباريات ، كانت هذه هي الاولى، وهناك الغائب بجسمه الحاضر بقلبه مع الفريق هدافه وهداف الدوري لموسمين عمرالسومة. لقد سافر الفريق الى محافظة المجمعة بعدد17 لاعباً فقط، اي كان ينقصه لاعب واحد، ليكمل عدد الآساسيين والاحتياط معاً ، والمعروف بان عددهم جميعاً 18لاعباً لكل مباراة، سافر مع الفريق الاهلاوي لاعبان من الفريق الاولمبي لم يسبق للمدرب ان شاهدهم، ورغم ذلك كان الفريق يلعب تحت هذه الظروف الصعبة متاخراً بهدف منذ بداية المباراة، واستمرذلك وهو يلعب امام فريق وصفوه بانه صاعد حديثاً لدوري المحترفين وهو الفيحاء الذي لعب امام الاهلي متكاملاً بدون اي نقص مع مشاركة كافة محترفيه الاجانب الذين كان لهم الدور الاكبر في تحقيق الانتصارات. ومع اصابة المهاجم الوحيد المصري عبدالمؤمن زكريا، لم يعد هناك اي مهاجم صريح للاهلي وهو يكمل هذه المباراة. ومع تغييرين ناجحين عكس علي عواجي (البديل الاول) كرة رائعة لصالح العمري (البديل الثاني) استقبلها وسجلها هدف تعادل في آواخر الشوط الثاني، ليتم تمديد المباراة لشوطين اضافيين، سجل فريق الفيحاء هدفه الثاني من خطأ دفاعي ثم من حارس المرمى باسم العطاالله، ثم يتلقى قائد الفريق المدافع عقيل بلغيث البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الحمراء، ليلعب الفريق ماتبقى من المباراة بعشرة لاعبين، ورغم ذلك تمكن عبدالفتاح عسيري من تسجيل هدف التعادل الثاني، ثم يضطر المدرب الى اخراجه ليشارك مدافع يشارك مع الفريق لاول مرة للحفاظ على النتيجة، ليتم الاحتكام الى ركلات الترجيح ، ومعها ضياع ركلتي ترجيح من ثلاثة في البداية، ورغم ذلك تحمل حارس المرمى باسم العطاالله المسئولية بكل شجاعة وصد ركلة ترجيح بعد ان اضاع لاعب من الفيحاء ركلة اخرى، ليستمر التعادل في هذه الركلات، الصعوبة هنا كانت كبيرة للاعبين المنفذين ولحارس المرمى الذي نلتمس له العذر، في اخطاءه التي كانت بسبب الارتباك حيث ان له فترة طويلة لم يشارك آساسياً في اي مباراة، وبالتالي غيابه عن حساسية المباريات، وهو يشارك في مركز حساس جداً، وهو حراسة المرمى، هنا كانت له الكلمة الكبرى بصد الركلة المنفذه رقم(7) تصدى لها بكل براعة ونقل فريقه الى نصف نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين. بالفعل ظروف صعبة قبل المباراة واثنائها وكذلك مع بداية ركلات الترجيح، لذلك فإن الاهلي قبل ان يقصى الفيحاء من كاس الملك ويفوز عليه بركلات الترجيح فإنه قد فاز على كافة الظروف التي واجهته، واستحق الفريق هذا اللقب الجديد يضاف الى القابه وهو( الاسد المرعب) الذي يقهر اي ظروف تقف امام تحقيق هدفه، بقى الاشارة على ان الاهلي اثبت انه مدرسة بحد ذاتها فلديه الكثير من المواهب التي تستحق ان يقدم لها الفرصة كاملة للمشاركة، بدلاً من الاعتماد على الاجانب الذين يصبح بعضهم مقالب من السماسرة، لذلك يجب اعطاء الفرصة للاعبي الفريق الاولمبي خاصة بعد الغاء الدوري الخاص بهم، علماً انه اذا كان هناك ثمانية محترفين اجانب في الموسم القادم في المسابقات المحلية، فلن يتم السماح الا لاربعة منهم في البطولة الاسيوية. مع اجمل الاماني باختتام هذا الموسم بتحقيق بطولة الدوري وكاس خادم الحرمين الشريفين ، وتحقيق البطولة الاسيوية في الموسم القادم باذن الله وتوفيقه.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى