المقالات

(تعليق الدراسة بديل للرحلات والانشطة المختلفة)

بقلم الإعلامي المخضرم :

أيمن عبدالله زاهد : المدينة المنورة :-

خلال الفصل الدراسي الثاني الحالي، تم تعليق الدراسة في الكثير من المناطق في المملكة بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك لكافة المراحل الدراسية والجامعات، وقد كانت هناك العديد من المقالات في مختلف الصحف الورقية والإلكترونية،تتحدث بعدة لهجات معظمها رافضة لتعليق الدراسة، والبعض الآخر ألقى الملامة على عدم وجود البنية التحية السليمة ،منها تصريف الأمطار، لكن في نفس الوقت لم نجد الإشادة المطلولبة للأرصاد الجوية وكافة خبراء الطقس الذين كانت لهم التحذيرات والتي جاءت في وقتها المناسب قبل إتخاذ القرار بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات،كذلك وجود التنسيق المناسب مابينهم وبين إدارات التعليم والجامعات وفي الواقع أنني أختلف مع معظم من تحدث عن البنية التحتية،وتصريف الأمطار، وجعله السبب الرئيسي لتعليق الدراسة،حيث أن هناك كانت اسباب أخرى لتعليق الدراسة، خلاف الأمطار،حيث أن شدة الرياح التي سببت الغبار والأتربة حتى تدنى مستوى الرؤية، وهذه بالطبع لاعلاقة لها بالبنية التحتية أما عن تصريف مياه الأمطار، فإن كافة المشاريع حولها تتمم حالياً على قدم وساق ونحتاج إلى الصبر حتى تنتهي،وندعو الله سبحانه وتعالى أن تنتهي إلى خير، حتي أننا نلمس حالياً تطورات كبرى في الطرق السريعة مابين المدن من وجود جسور وتصريف مياة للأمطار في هذه الطرق وغيرها من الطرق داخل المدن والتي نفذتها إدارات الطرق، لذلك نامل من كافة الأمانات والبلديات أن تسير على نفس نهج إدارات الطرق التي نفذت طرق دائرية داخل المدن وطرق تربط مابين كافة جهات المدن، وإن كانت الأمانات والبلديات تقوم حالياً بجهود كبري بعد الأمطار مباشرة بشفط المياة الراكدة في مختلف الشوارع الرئيسية والفرعية، إلا أننا نتمنى إختصار هذه الجهود بعمل شبكات حديثة لتصريف مياة الامطار، والعمل على إصلاح الشوارع حتى لا تتاثر مطلقاً بمياة الأمطار وتتحول من شوارع إلى أنهار أما عن جانب تعليق الدراسة، فإنه بالفعل (رب ضارة نافعة) حيث أن المدارس في الوقت الراهن، تفتقد إلى ما كان موجود سابقاً من أنشطة رياضية وثقافية وإجتماعية متعددة، ورعاية لكافة المواهب والموهبين، لذلك جاء القرار بتعليق الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية، فرصة لجميع الطلبة بإلتقاط الأنفاس، في فصل دراسي قد تصل مدته إلى أربعة أشهر بدون توقف، خاصة بعد إلغاء إجازة منتصف الفصل الدراسي حتى تنتهي الدراسة، وتبدأ الإجازة المدرسية الكبرى قبل حلول شهر رمضان المبارك، ومع إفتقاد الطلبة للأنشطة المتعددة من رحلات ومنافسات ومهرجانات رياضية، وأنشطة ثقافية فنية في مختلف المجالات، أصبحت معظم المدارس حالياً تسبب الملل للطلبة، بسبب عدم وجود أي نشاط من الأنشطة
وفي تصوري أن تعليق الدراسة لعدة أيام في هذا الفصل الدراسي جاء في وقته، معوضاً عن إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، ومجدداً لنشاط الطلبة وبديلاً عن عدم إقامة الأنشطة التي كانت تقام في الماضي، وتلاشت منذ سنوات طويلة دون معرفة الاسباب.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى