المقالات

مع عودة السينما.. المطلولب الرسالة2

 

بقلم الاعلامي: ايمن عبدالله زاهد

في صيف عام1976م وفي عاصمة الضباب لندن تم لاول مرة عرض فيلم( الرسالة قصة الاسلام) من انتاج واخراج مصطفى العقاد رحمه الله ، وكان افتتاح عرض هذاالفيلم في سينما بلازا في ميدان( البيكادلي) وهو اشهر ميدان في العاصمة البريطانية، وكان بالطبع بنسخة اللغة الانجليزية التي كانت من بطولة الممثل الامريكي المعروف انطوني كوين والممثلة الايطالية إيرين باباس، بعد ذلك بعدة ايام تم افتتاح عرض نسخة اللغة العربية من بطولة الممثل المصري الكبير عبدالله غيث رحمه الله والممثلة السورية الكبيرة منى واصف بالاشتراك مع: حمدي غيث واحمدمرعي ومحمود سعيد يرحمهم الله والممثل اللبناني منير معاصري، وقام الفنان الكبير محمود ياسين بقراءة عدة نصوص عبارة عن فواصل توضح الكثير عن تاريخ الاسلام. ورغم ان الفيلم كان عليه الكثير من الملاحظات من اخطاء دينية وتاريخية ولغوية ، وترجمة الايات القرانية نصاً بدلاً من ترجمة معانيها مما افقدها بلاغتها، الا ان الفيلم نجح في تعريف العالم بالاسلام، الذي كان يجهله الكثير، واذكر ان فتاة انجليزية سالتني في ذلك العام من اين مدينة انت في السعودية؟ فاجبتها بانني من المدينة ، فقالت اعرفها لقد شاهدتها في فيلم الرسالة. اذن نعتبر ان الفيلم نجح في تعريف الكثير في اوربا وامريكا بالاسلام، خاصة ان النسخة الانجليزية كان ابطالها معروفين هناك، لكن النسخة العربية كانت بالفعل للعرب فقط والمسلمين الذين يجيدون اللغة العربية، وكان هناك فارق بسيط مابين النسختين باضافة بعض المشاهد والغاء اخرى من نسخة الى اخرى . والان بعد42 عاماً من فيلم الرسالة، ومع عودة السينما في المملكة، يجب ان يتم التفكير بانتاج فيلم الرسالة2 بحيث تكون احداثه مكملة للرسالة الفيلم السابق، الذي بدات احداثه مع نزول الوحي على الرسول الكريم صل الله عليه وسلم في غار حراء وانتهت بانتقاله عليه افضل الصلاة وازكى التسليم الى الرفيق الاعلى، وحيث ان الفيلم جاء قبل اشارة نهايته بارتفاع الاذان واقامة الصلاة في مساجد عديدة من الشرق والغرب بدءاً من المسجد الحرام بمكة المكرمة، توضح انتشار الاسلام ، وهناك حقيقة هامة يجب ان تبرز للعالم كله توضح بان الاسلام لم ينتشر بالسيف بل بالدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث ان الجهاد في تاريخ الاسلام لم يكن بسبب زيادة املاك دولة الاسلام وسلب خيرات تلك البلاد او باستعباد اهلها وسبي بناتها كما روج ذلك اعداء الاسلام في كتبهم وكافة وسائل اعلامهم وفي اعمالهم الدرامية عبر التلفزيون والمسرح والسينما، التي قدمت كثير من المزاعم حول تاريخ الاسلام فيما يتعلق بانتشاره في كافة انحاء العالم، مع التوضيح حول معاملة اهل الذمة في فتح كافة البلاد، وحقيقة دفع الجزية، التي تشدق بها اعداء الاسلام من جهة، والنتظيمات الارهابية من جهة ثانية وهي التي كانت تدعي الاسلام وهو منها برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب، مع توضيح سبب الفتوحات الرئيسية، وهي منع المسلمين من دخول تلك البلاد ونشر الاسلام بها بل وان دول مثل بيزنطة وفارس هم الذين حاربوا الاسلام والمسلمين، وحشدوا قواتهم على الحدود مع بلاد الاسلام، وان لايتم تكرار اخطاء مسلسل(عمربن الخطاب) رضى الله عنه، الذي تم من خلاله تجسيد آدوار عدد من كبار الصحابة رضوان الله عليهم خاصة الخلفاء الراشدين الاربعة . ومن القصص الجديرة بان يتم التركيز عليها في هذا الفيلم الذي يجب ان يكون عن قصة انتشار الاسلام، ماجاء في عهد الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز رحمه الله الذي استقبل اهالي سمرقند الذين جاءوا يطالبون بخروج المسلمين من ديارهم مدعين بان القائد قتيبة بن مسلم رحمه الله فتح بلادهم عنوة، فارسل معهم قاضي، الذي حكم بخروج المسلمين وكل من اسلم من اهل سمرقند الى خارجها، عندها اعلن اهالي سمرقند اسلامهم وذهبوا إلى الخليفة يترجوه بعدم تنفيذ حكم القاضي. تاريخنا وتراثنا به الكثير الذي لم يطلع عليه الكثير لذلك فان الرسالة2 فكرة اتمنى ان تصل للتنفيذ رغم ضخامة هذا الفيلم وتكاليفه المالية الكبرى الاانها رسالة يجب ان تصل للعالم باسره.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى