المقالات

كلنا رجال أمن

 

 

 

 

 

بقلم
الكاتب/ د. محمد سالم الغامدي
وبلادنا الحبيبة تعيش هذه المرحلة المتلاطمة بالأحداث والأطماع والأحقاد الخارجية كما تمر أيضاً بعمليات الإساءة والتشويه المبرمجة التي أفرزت جميعاً الكثير من المحاولات الإرهابية التي استهدفت المشاعر المقدسة وحجاج بيت الله والمعتمرين وبعض المنشآت والشخصيات الاعتبارية ورجال الأمن على مختلف اتجاهاتهم والتي استطاع رجال الأمن البواسل حفظهم الله ووفقهم بفطنتهم وشجاعتهم كشف تلك المحاولات في مهدها بالرغم من التنوع الذي يمارسه أولئك الأعداء في أساليب محاولاتهم الإرهابية ..ونتيجة لتنامي تلك المحاولات الإرهابية في الفترة الأخيرة فإن المستوجب أن نكون جميعاً رجال أمن وأن نقف بكل حزم ضد من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار وطننا الحبيب ونسعى بكل ما أوتينا من قوة لنكون عوناً لحكومتنا الرشيدة في محاربة أعداء الوطن وأن نسارع بالإبلاغ عن كل مايثير الشبهات من ممارسات مريبة ،وكم أتمنى أن يخصص رقم سهل وميسر لمثل تلك البلاغات وأن يكافأ كل من يبلِّغ عن مشتبه من باب التحفيز.
ولعلي من هذا المنبر أقول لمن يهمه الأمر: إن بلادنا تضم بين جنباتها ما يقارب نصف عدد السكان من العمالة الوافدة ينعمون بالعيش الرغيد والأمن والأمان ويقتاتون من خيراتها لكن البعض منهم أراه يعد قنبلة موقوتة وبالإمكان تسييره وتجنيده من قبل أطراف أجنبية معادية لنا ،وهذا ما أثبتته الأحداث السابقة ،لذا أتمنى أن تقوم الدولة رعاها الله بفلترة العمالة الوافدة في بلادنا بحيث لايبقى منهم إلا من نحتاجه فعلاً وأن تضم الفلترة كل من يمتلك العشرات أو المئات أو الآلاف من العمالة السائبة التي تعمل حرة طليقة بعيداً عن كفلائها تحت مظلة التستر إما بالأعمال الحرة أو بامتلاك محلات تجارية ،وما أعلمه يقيناً أن الكثير من جنسيات العمالة لديها قروبات جماعية للتواصل فيما بينها لحظة بلحظة وهي منظمة جداً في أدوارها ،ومن هذا المنطلق فهي تستطيع أن تقوم بأي عمل يخل بالأمن مما يستوجب الالتفات لمثل ذلك .
وفي جانب آخر كم أتمنى أن يكون هنالك تنظيم شامل ودقيق يضبط حركة عمل وتواصل العمالة الوافدة حيث إن أغلبهم مسيطر على مطاعم الوطن وبالتالي يستطيع الإضرار بالمواطن في أي لحظة يرغب ذلك من خلال تلويث الأطعمة أو ذبح الحمير أو الكلاب أو القرود أو تلويث الأغذية بطرق مختلفة مما يترتب عليه انتشار الأمراض والأوبئة المزمنة والخطيرة وهذا أيضاً ما أثبتته بعض الممارسات السابقة وسيلحق بها ممارسات أخرى اذا لم تضبط العملية .
ولعلي هنا استطيع الإشارة الى الدور الضامر لأمانات المدن وبلدياتها في متابعة مثل تلك المطاعم حيث لانراها تتحرك الا بعد انتشار مقطع فيديو يبين حادثة قد وقعت .
إن الاستثمار في المواطن يعد أفضل استثمار كونه الاستثمار الثابت وغيره المتغير فهو من سيذود عن كل شبر من بلاده فيما لو تعرضت لأي عدوان لاسمح الله . والله تعالى من وراء القصد.

 

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى