الحوادث

 السعودية تتصدى لحربين إرهابية وإلكترونية

أحبطت 124 اختراقا وتقارير تصنفها كأكثر دول المنطقة استهدافا

صنفت المملكة العربية السعودية بأنها أكثر الدول استهدافا من قبل الهجمات الإلكترونية على مستوى الشرق الأوسط بسبب مكانتها السياسية وثقلها الاقتصادي ودورها الإقليمي الذي يتقاطع مع أدوار دول أخرى معادية في المنطقة.وعلى مدى سنوات ظلت السعودية تتعرض لحرب إرهابية شرسة تصدت لها أجهزتها الأمنية بكفاءة واقتدار، ولكنها تتعرض بالتوازي لحرب إرهابية إلكترونية تهدد أمنها القومي وتستخدم فيها مختلف أنواع الفيروسات والبرمجيات الخبيثة.وقبل ايام نشر موقع ويكيليكس وثائق لوكالة الاستخبارات الأمريكية كشفت استخدامها لوسائل وأدوات قرصنة واسعة النطاق كأسلحة إلكترونية، وبرامج خبيثة تستهدف الأجهزة والحواسيب التي تعمل بأنظمة “ويندوز” و”أندرويد” و”آي أو أس” و”أو أس أكس” و”لينكس” وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت (الراوتر).وتشير تقارير إلى أن بعض هذه البرمجيات يجري تطويرها داخل مقر الاستخبارات، لكنها أوضحت أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية “إم آي 5” ساعد في التحضير لشن قرصنة إلكترونية تستهدف أجهزة تلفاز من تصنيع شركة سامسونج.ولم تكن الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مؤسسات حكومية خاصة سعودية في يناير الماضي هي الأولى من نوعها رغم قوتها وشراستها فقد سبقتها هجمات مماثة، منها ما تعرضت لها شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” ومؤسسات أخرى قبل أربع سنوات.وعلى خلفية تنامي المخاطر الإلكترونية ومع الحاجة إلى التوفيق بين الأمن الإلكتروني وضرورات العمل، تعمل السعودية على دعم الجهود الرامية لبناء إستراتيجية أمنية إلكترونية قوية ومرنة للمنطقة تمتد إلى كل دول مجلس التعاون الخليجي على اعتبار أنها تمس الأمن القومي للدول الست بالمجلس.وكان صالح المطيري المدير العام للمركز السعودي للأمن المعلوماتي قد حذر في وقت سابق من أن دول الخليج الست مهددة، ولكنه قال “إذا تعاونّا سنكون قادرين على حماية القطاعات كافة” موضحا أن مركزه أحبط 124 “اختراقا” العام 2016.من جهته اعتبر خبير أمن المعلومات المهندس أيمن الحازمي أن الإمكانات الرقمية والإلكترونية الكبيرة للسعودية تجعلها هدفا مميزا للهجمات الإلكترونية حيث تمتلك المملكة أكبر عدد من المشتركين في خدمة الإنترنت في العالم العربي وخدمة الإنترنت فقد زاد عدد المشتركين بما يقرب من 30 في المائة منذ عام 2010. كما يمثل السعوديون 40 في المائة من مستخدمي موقع تويتر كما يمثلون 10 من مستخدمي موقع فيسبوك في العالم العربي وهي الأرقام المرحجة للارتفاع في السنوات القادمة.

المصدر: ص الشرق 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى