شريط الاخبارضيف وتفاصيل

النخبة الثقافية وحوار بعنوان ” زواج القاصرات “

 

إعداد ومتابعة / وسيلة الحلبي

قال تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

فالزواج عاملا مهماً لبناء المجتمعات وسنة مؤكدة حثت عليها الأديان جميعها وحاجة فطرية في قالب سوي سليم ، وهناك عدة صفات يتم عليها الاختيار أخبر النبي صلى الله عنها ، ومن ضمن هذه الشروط التكافؤ ،والذي يعتبر من العوامل الأساسية المعتبرة في استقرار الحياة الزوجية، والتكافؤ هنا ليس التطابق ولكن التقارب المرغوب الذي لا يؤدي إلى التنافر، التقارب  في المستوى المادي والاجتماعي والفكري والثقافي والعلمي والتقارب في السن، كما يؤكد علي ذلك حديث الرسول صلي الله عليه وسلم عندما قال : ” ثلاث لا تؤخر، وهن الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا” [الترمذي والحاكم]، وما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء) [ابن ماجه]هذه المقدمة بدأت بها الدكتورة عائشة زاهر مديرة النخبة الثقافية بعد أن رحبت بضيفة الحوار الأستاذة مرفت طيب وهي محاورتنا لهذه الليلة ،كاتبة صحفية ،بكالوريوس أحياء مع إعداد تربوي صحفية متعاونة مع صحيفة غرب ،الحدث اون لاين ،مديرة العلاقات العامة والإعلام لمنطقة مكة لمجلة ليلة خميس ،نائب مدير العلاقات العامة لصحيفة خبر نيوز ، رئيسة القسم النسائي في مكة لنادي شبكة الصحافة السعودية ،عضو في الاتحاد الاعلام العربي ،لها مقالات في صحف  مكة وعكاظ والرياض ،عدة مقالات لعدة صحف الكترونية مثل مكة الآن ، مكة الإلكترونية ، خبر عاجل ، الواقع ، مفاكرة  المجاردة ، خبر نيوز ،وعدة مجلات مثل مجلة ليلة خميس والرواق والابداع .كما لها مداخلتين في برنامج الحدث عن عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل ، وكلمة عبر ماب نيوز لجنودنا البواسل ، كتبت مقالتين في صحيفة مصرية ورقية ( نهوض حلوان) .. كذلك رحب الدكتور محمد الشريف رئيس مجلس إدارة النخبة الثقافية ومؤسسه بالنخبة الطيبة معلنا بدء الحوار. ثم تم عرض المحاور التالية: فهل عدم التكافؤ العمري له تأثير على الزواج؟  من هي القاصر؟ أسباب انتشار ظاهرة زواج القاصرات؟ الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية لزواج القاصرات؟ كيفية الحد من زواج القاصرات. 

وبدء الحوار بالسؤال التالي: من هي القاصر؟؟ قالت مرفت طيب: أولاً نوضح تعريف القاصر: وهي الفتاة التي لم تبلغ سن الرشد أو هي التي لم تبلغ سن ١٨ قانوناً اي ان عمر الفتاة أقل من ١٨ عام. وقالت الدكتورة عائشة زاهر” هل مفهوم القاصر ينحصر على الأنثى دون الذكر ولماذا؟؟؟

ردت مرفت طيب: القاصر يطلق على الذكر والانثى من هم أقل من ١٨ سنه ولكن هنا نتحدث خاصة عن الانثى والقصور المقصود هنا عدم اكتمال النمو العقلي والجسدي. وقالت وسيلة الحلبي: القاصر الذي ينبني في حقه أحكام شرعية فهو من يقصر عن بلوغ الرشد أو العدالة أو الحرية. فإن قصر عن الرشد أي لم يبلغ سواء ذكرا كان أو أنثى أو قصر عن العدالة لوجود قوادح العدالة، أو قصر عن الحرية بالرق، والفتاة العشرينية التي ينفق عليها أبوها ولم تتزوج لا تعتبر قاصرا لتجاوزها سن الرشد ويحق لها التصرف في ممتلكاتها، إلا إذا اتصفت بما يقيم عليها الحجر..ردت  مرفت طيب: صحيح.

وقال راجح الزهراني: القاصر في نظري يختلف من مجتمع لمجتمع

ردت مرفت طيب: القاصر موحد في دول العالم

وقالت د. عائشة زاهر: المحور الثاني ما هو أسباب زواج القاصرات؟ فردت مرفت طيب: اسباب زواج القاصرات -الفقر -الجهل -الخوف-العادات والتقاليد، مرفت طيب: الفقر فحدث ولا حرج فقد تكون الاسرة معدمة فيضطر الولي تزويج بنته ليخف العبء عليه ويستفيد من المهر ثم الخوف من العار أو ان الفتاة تعنس فيزوجها بدري ثم العادات والتقاليد حيث اعتادوا في القرية او العائلة على تزويج فتياتهم في سن صغيرة: ثم الجهل حيث يجهلون الوقت والعمر المناسب والتكوين الجسدي الذي يتوافق مع الحمل والولادة وخلافه.

وقالت وسيلة الحلبي: الفقر يعد من أهم الأسباب المؤدية إلى زواج القاصرات، والذي ينتشر بشكل كبير في المناطق الفقيرة، والتي يكثر فيها عدد أفراد العائلة الواحدة، مما يؤدي إلى إجبار الأهالي لتزويج بناتهم في عمرٍ صغير، من أجل التخلص من مصروفهن، ونفقاتهنّ. ثم العادات، والتقاليد، وتعتبر من الأسباب المؤثّرة تأثيراً مباشراً في زواج القاصرات، فتنتشر هذه الأفكار في المجتمعات التي تعتمد على الموروث الاجتماعيّ المرتبط بتزويج الفتيات بعمرٍ صغير، كجزءٍ من العادات المتعارف عليها. وهناك الجهل الفكريّ، والذي ينتشر بين العائلات التي لا تدرك مدى الخطورة، والضرر في تزويج الفتاة في عمرٍ صغير، ولا يقدرون أنّها غير قادرة على تحمل مسؤولية زوج، وأبناء، وغيرها من المسؤوليات العائلية الأخرى.  قالت مرفت طيب: صحيح.  

وطرحت الدكتورة عائشة زاهر المحور التالي: ما هو تأثير عدم التكافؤ العمري بين الزوجين على الزواج؟؟

أجاب راجح بن زاهر المهداوي هناك مقولة قديمة فيها شيء من الصحة وهو قولهم بنت الجزار تزوج لعشر. فردت د. عائشة زاهر: تقصد اختلاف الثقافات والبيئة والديانة صح.قال اللواء عثمان الزهراني الاختلاف في كل شيء.ثم قال عبيد الدوسري يبدو أن الجميع متفق على أن الزواج من القاصرات خطأ‪ أليس كذلك. ردت مرفت طيب مرفت طيب: عدم التوافق لفارق السن والتفكير فتكثر الخلافات والتي قد تؤدي إلى الطلاق.فرد عبيد الدوسري أحيانا التقارب في السن سبب أحيانا التقارب في السن سبب وقالت مرفت طيب: فغالباً يكون الرجل في الستينات والفتاة مازالت تحت الثامنة عشر فأي توافق نبحث عنه؟!!!!!

وتداخلت وسيلة الحلبي بقولها : بالمرحلة العُمُرية، فإنها إن كانت متقاربة بين الزوجين؛ أنتج ذلك تقارباً في الفِكر والتطلعات والمهارات على الأغلب، وسيكون نموهما العقلي والمعرفي متوازياً، فإن تباعدت المرحلة العمرية بينهما، اختلفت الحاجات والرؤى والتطلعات، بل والأهداف، فبينما يكون أحدهم وصل إلى مرحلة الاستقرار وإشباع تطلعاته ونزواته، يكون الآخر في قمة حيويته وانفتاحه على الدنيا، وتطلعه إلى ما يُشبع حاجته العاطفية والجسدية، ومن هنا فقد يُستحسن أن يكون هناك تقاربٌ في المرحلة العمرية لصالح الرجل، إذ إن بلوغ البنات يسبق الأولاد، ونشاط المرأة من ناحية الإنجاب والخصوبة يتوقف قبل الرجل، ولذا فإني أرى أن فارق (4 –10) سنوات قد يكون مقبولاً، وهو ما نفهمه في قِصَّة تزويج المصطفى صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها، فقد اعتذر للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لصغر سِنِّها، ولما تقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وافق لتقارب السن بينهما. فقال اللواء عثمان الزهراني الخلاف بين الزوجين موجود لكن يختلف باختلاف مسبباته، هل من كان الزواج برضاها يُعد خطأ،

ثم قال عبيد الدوسري هذا الموضوع ولكن من تجربة و هو: أن الفتاة التي تعيش مرحلة المدرسة الثانوية تكتسب من زميلاتها المتزوجات من رجل كبير الرغبة في الزواج من معدد للأريحية و الوفرة المادية و خدامة و دلال عكس من تزوجت شابا يبدأ الحياة و شظفها، فقال العميد محمد القرشي: وأيضا حينما سأل الرسول صل الله عليه وسلم عن الزواج غير المتكافئ أجاب أنه نار تندلع وماء ينقطع، قالت مرفت طيب : نعم وبعد مرور السنوات سوف تبحث عن غيره ، وهنا تداخلت الدكتورة د. عائشة زاهر فقالت : بالعكس اخ عبيد اتجاه الفتيات الآن  النفور من التعدد وكبار السن، فقال اللواء عثمان الزهراني وزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عايشه رضى الله عنها. فقال عبيد الدوسري الغالب من يتزوج قاصرا يكون معددا. فردت مرفت طيب: انا لا أستطيع ان أقيس على زواج الرسول من عائشة فتعددت الروايات على عمر عائشة رضي الله عنها

نحن نتحدث على واقع ملموس ومدعوم من اطباء نساء وولادة واطباء نفسيين فقالت د. عائشة زاهر: فقط هذا التأثير أليس هناك من تأثيرات أخرى؟؟  فردت مرفت طيب: هناك حالات نفسية مثل الاكتئاب ترى من عمرها مازالت تلعب وتمرح وهي تربي اطفال في الوقت الذي تحتاج هي من يربيها ويهتم فيها. وقال العميد محمد القرشي: لأن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها الله عز وجل من زوجها لنبينا قالت مرفت طيب: النبي عليه السلام لا يتكرر. وهنا قال اللواء عثمان الزهراني التأثير انه مع تقدم سن الزوج تكون الزوجة شبه مطلق ردت مرفت طيب: زوجة مع وقف التنفيذ. فقالت د. عائشة زاهر: نعم مؤلم.

فقال الشريف بلغيث عموما عدم التكافؤ المالي والثقافي والعمري يهدد الحيان الزوجية

فقالت مرفت طيب: سنتكلم عن الاضرار الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية فقال العميد محمد القرشي: وأكثر ما يكون من الزواج الغير متكافئ الطلاق العاطفي بين الزوجين والجسدي أيضا.

ثم طرحت مرفت طيب: محورا بعنوان هل يؤثر عمر الحامل عليها أو على جنينها؟ وقالت: أياً كان سن الزوجة، يجب أن يكون لديها الاستعداد النفسي لبدء تكوين أسرة لأن هذا الاستعداد النفسي سيساعد على تقليل الضغوط المتعلقة بالحمل والولادة لأن الضغوط النفسية قد تضر الحامل وجنينها سواء قبل الحمل، أو أثناءه أو بعده. إن تعرض الأم لضغوط نفسية أكثر من اللازم يزيد من احتمال حدوث ولادة مبكرة، ولادة طفل قليل الوزن، وقد يؤدى أيضاً إلى الإجهاض. وعندما يكون سن الأم أصغر من اللازم قد يمثل الحمل خطراً عليها وعلى جنينها. حتى تحت أفضل الظروف، فإن الحامل صغيرة السن خاصةً قبل سن 17 سنة تكون أكثر عرضة من الحامل في سن العشرينات للمشاكل المتعلقة بالحمل والولادة مثل المشاكل التي قد تنتج عن ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل (بما فى ذلك تسمم الحمل)، الإجهاض، زيادة الوزن، السكر، والأنيميا. من الأفضل إذاً تجنب الحمل في السن المبكر أكثر من اللازم في سن العشرينات تكون السيدة مستعدة تماماً للحمل من الناحية البيولوجية.

 وقال اللواء عثمان الزهراني ‪قد ترزق بأولاد منه ولا تستطيع الزواج بعد وفاته للتفرغ لتربية ابنائها وهي في ريعان شبابها. أما العميد محمد القرشي فقال: تأثير الحمل يكون سلبيا بالدرجة الأولى لعدم اكتمال نمو الأعضاء وخاصه الرحم وعظام الحوض ‪  .

فردت مرفت طيب: مرة بالزواج مبكراً ومرة بحياتها وحيدة وهي في ريعان الشباب. فقالت الدكتورة عائشة زاهر: فقط هذه الأضرار ام هناك انعكاسات سلبية غيرها هل من إضافات؟؟؟؟ وأضافت د. عائشة زاهر: الانعكاس على الأبناء كيف يكون؟؟؟؟

ثم تحدثت مرفت طيب: عن الاضرار الاجتماعية فقالت: نظراً لعدم التوافق بين الزوجين قد يحصل طلاق وتصبح الفتاة مطلقة وهي في سن صغيرة وقد يكون لها أبناء ولا تستطيع الاهتمام بهم لكونها مازالت صغيرة فيقع عليها وحدها عملية تربيتهم فتخرج جيل قد لا يكون قادر على البناء في المجتمع بطريقة مثلى .فالفتاة القاصرة لم تكمل تعليمها فكيف لها أن تعلم أبنائها ، نحن نعلم أننا حين نعلم رجل فقد علمنا فرداً بينما عندما نعلم أنثى فقد علمنا أمة ، ( الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الاعراق) .وكيف لها أن تنخرط في المجتمع وتتعامل معه بفكر وواعي مكتمل. فقال اللواء عثمان الزهراني: قد يكون زواجها السابق سبباً في عدم من لا يتقدم لخطبتها والزواج منها خاصه إذا كانت مطلقه

وقال الشريف بالغيث إذا كانت ثقافة الزوجة أكثر من الزوج وهناك قرار مشترك تجد الزوج يصر على رأيه فقط انتصارا لرجولته وغالبا ما يقع الضرر والاختلاف هنا. فردت مرفت طيب: الأبناء لن يتربوا جيداً فوالدتهم غالباً لم تكمل تعليمها وهي تحتاج من يهتم بها ويحنوا عليها فكيف تربي افراد وهي لم تكمل نشأتها وتربيتها ولا حتى تعليمها؟! اي ثقافة الزوجة اقل من ١٨ سنه والزوج فوق الخمسين. د. عائشة زاهر: تنشأ ازدواجية في التربية. وهنا طرح الدكتور محمد الشريف سؤالا حيث قال: هل الزواج أفضل للقاصر لمن هو أكبر منها او العنوسة أفضل لها؟ فردت مرفت طيب: من جد هناك بعض الرجال يقولون اتزوجها صغيرة واربيها على كيفي. فقال اللواء عثمان الزهراني ‪نعم هذ صحيح استاذه ميرفت ولكن حتى لو كانت متعلمه فإن الخلافات بين الزوجين سيؤثر على تربية الأبناء. فقالت د. عائشة زاهر: كلاهما مر في رأي الاول له انعكاسات على الشخصية وعلى النشأ والثاني ضرره على الشخصية فقط.

قال العميد محمد القرشي: والبعض الآخر يقول آخذها غير متعلمه أفضل عشان يكون السيد عليها في كل شيء  .فطرحت أم هيثم السؤال التالي: ما هو أفضل سن للزواج؟ ؟وهل يفضل العيش مع أهل الزوج؟ ؟ أو الزوجات السباقات وأبنائهم؟ فرد اللواء الزهراني كلاهما مثل الافراط والتفريط. رد القرشي: القاصر ما تعتبر عانس العانس إلا إذا تجاوزت سن الأربعين. فقالت مرفت طيب: العشرين عادي ممكن تعيش مع أهل زوجها بالنسبة للحياة مع باقي الزوجات يعتمد على عدل الزوج. العميد محمد القرشي: يعني أفضل للقاصر الانتظار حتى تكبر ويأتي نصيبها. أنافي نظري إن زواج القاصر جريمة اجتماعيه سلوكيه بشعة.

ثم تكلمت مرفت طيب عن الاضرار الاقتصادية فقالت: بما أن القاصر صغيرة في السن فهي بالتالي ليست لديها شهادة لتعمل بها بالتالي فهي تشكل عبء على المجتمع خاصة عندما تنفصل أو تترمل، فهي ليس لديها مورد للرزق. لن تستطيع الصرف على نفسها أو على ابنائها.وقال الدكتور محمد الشريف قال: اعتقد أنه لا بد من تفعيل اتفاقية حقوق الطفل وإدراجها ضمن الأنظمة العدلية؛ لأن كل دولة توقع هذه الاتفاقية ملزمة بتنفيذها على أرض الواقع، وإدراجها ضمن تشريعاتها؛ وبرغم أن التوعية مهمة للحدّ من هذه الظاهرة؛ لكن عدم وجود عقاب يجعل الباب مفتوحاً للتجاوزات؛ إذ لا بد من جعل عقاب لكل من يتجاوز تلك القوانين؛ لنُساهم في الحد من هذه الظاهرة”.وقال عبيد الدوسري رجل عمره ٥٠ سنة وتزوج من فتاة عمرها ٢٤ سنة هل يعد جريمة مشروعة؟ وقال العميد محمد القرشي: الزواج من الفتاه لازم يكون فيه شروط البلوغ والرشد والرضى

ثم تحدثت مرفت طيب: عن الاضرار الصحية والنفسية فقالت ماذا يقول علم النفس وأهل الاختصاص والمدافعون عن حقوق الإنسان والطفل في هذا الخصوص؟ العلم يوضح مخاطره. يعرّف علم النفس والأسرة الفتاة القاصر بأنها تلك التي لم تبلغ سنّ البلوغ بعد. وقد حدّدت معظم القوانين الدولية سن البلوغ بـ 18 عاماً. أمّا قبل هذا العمر، فالفتاة غير مهيأة نفسياً وعملانياً للزواج بعد. وقد وجدت دراسة خاصة للأمم المتحدة بأنّ موت الأم الصغيرة وختان الفتيات وسوء التغذية هي العوامل الأبرز التي تسهم في ارتفاع نسبة وفيات النساء في العالم الثالث. وكشفت دراسة أخرى أنّه في مقابل العدد الكبير من زواج القاصرات، هناك عدد أكبر من العوانس. نفسياً، أكّد الخبراء على وجود مشكلات تواجهها القاصر بعد الزواج منها الاغتراب النفسي. إذ تصبح غير مرتاحة وشديدة الانفعال والغضب، متقلبة المزاج تراها تبكي حيناً، وتضحك أحياناً أخرى. أما صحياً، فأشار هؤلاء إلى عدم استعداد أجساد القاصرات لخوض تجربة من هذا النوع، مما قد يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية وتأخير الحمل أو الولادة المبكرة وحصول حالات إجهاض واحتمال الإصابة بهشاشة العظام نتيجة نقص الكلس.من جهة أخرى. أشار الخبراء إلى شكل العلاقة بين القاصر وزوجها بالنسبة إلى المعاملة، إذ تفكر أكثر من غيرها في الطلاق بعدَ أول مشكلة قد تواجهها، والسبب يعود إلى شعورها بالحنين إلى الحياة مع أسرتها. أما العامل الأكثر خطورة، فيكمن في فارق السن بينَ الزوجين لناحية القدرات العقلية اولاً كالاهتمامات والأولويات، والجسدية ثانياً ومتطلبات العلاقة الجنسية الحميمية، فلا تدرك الفتاة مسؤوليات وتبعات الزواج، وبالتالي تجهل واجباتها تجاه الزوج وتصبح في وضع حرج لعدم توافر الكفاءة. واشترط العلماء لإنجاح الزواج بينَ أي طرفين الحصول على الكفاءة والتقارب في السن والمستوى التعليمي والثقافي والمادي قدر المستطاع. مرفت طيب: طيب كيف نحد من هذا الزواج؟ فقال الدكتور محمد الشريف: ما نشاهده اليوم من تعسف أولياء الأمور وتزويج ابنته من غير إذنها ومشورتها مقابل مبلغ من المال، أو تستر، بسبب الفقر أو مشاكل عائلية مثل الطلاق، وتكاثرها في المجتمع الأقل تعليماً؛ يحتم علينا وعلى المصلحة العامة للحاكم أو المشرع القانوني، أن يضع حداً أدنى لسن الزواج؛ فهو لم يحلل ولم يحرّم؛ بل وَضَع السن المحدد، وكذلك وَضَع عقوبات رادعة لكل من يقوم بهذا الأمر”

 وتداخلت شاهة القضاة من عمان: الحروب وتوابعها من اهم ا اسباب القاصرات وهذا ما رايته على الطبيعة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين حيث نجد أن هناك نسبه كبيره جدا من  الفتيات المتزوجات هن قاصرات وللأسف يتزوجن بدون عقد رسمي.

فقال العميد محمد القرشي: وينتج عن ذلك كره الزواج من قبل القاصر للمرة الثانية بسبب ما ينتج جراء الحالة النفسية والجسدية من ذلك. وتم طرح المحور الأخير وهو: كيف نحد من زواج القاصرات؟؟

فقال اللواء عثمان الزهراني نحد منه بطرحه في وسائل الاعلام خاصه المرئية. وأوضحت مرفت طيب: للحد من هذه الظاهرة يجب -تثقيف وتعليم الإناث -اصدار قوانين تمنع زواج القاصرات -تثقيف وتوعية المجتمع -التوعية عن طريق وسائل الاعلام وعمل دورات للآباء لتوضيح اضرار هذا الزواج علموا بناتكم واتركوهم يختاروا بعد نصحكم وارشادكم حتى لو عن طريق رسائل توعوية من خلال الجوال توضح السن الأمثل للزواج.

 وختمت د. عائشة زاهر الحوار بقولها : تظل قضية  زواج القاصر ،تبث انعكاساتها في بعض المجتمع ،وخصوصا التي تتسم بالبدائية والجهل وانعدام الدخل المادي أو قلته، مع أنه مع التوجهات الجديدة في أنظمة العقود والأنكحة ،قد تراجعت نسبة زواج القاصرات نوعا ما، إلا هذه الظاهرة تظل رهينة عادات وتقاليد أقوى من أي نظم تردعها ،أملنا في أن توضع ضوابط تحكم الظاهرة، من أجل الحفاظ على لبنات المجتمع، وحمايتها من انعكاسات ذلك الزواج الذي قد يدخلها في طرق  غير صحية في المستقبل،  سواء اجتماعيا أو تربويا أو فكريا، من أجل جيل أكثر صلاحا ،لابد من  محاربة هذه الظاهرة، رسالة  يوجهها قروب النخبة الثقافية إلى المجتمع ،وإلى أصحاب القرار ،لعلها  تصنع  فرقا ولو بسيطا لمستقبل أفضل لأبناء هذا المجتمع. مع الحوار الشيق، والمعلومات الهادفة لهذه الظاهرة كان حوارنا الليلة مع الاستاذة مرفت طيب حول “زواج القاصرات نشكر لها هذا الطرح وللأعضاء والعضوات حسن التفاعل، وللدكتور محمد الشريف قيادة الفريق ولإعلامية النخبة تغطيتها حواراتنا.

 

 

 

 

 

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى