الشاعر عبدالعزيز الأزوري يكرم البروفيسور بن مريسي
الحدث : ناصر بن حويل
استضاف الشاعر والفنان التشكيلي عبدالعزيز الأزوري في منزله بوادي ليه سعادة الأستاذ والناقد المعروف الدكتور محمد بن مريسي الحارثي وإخوته وأبناؤه ، في بادرة ثقافية لتكريم النخب الثقافية التي خدمت الفكر والأدب والشعر في المملكة وفي العالم العربي .
وقد بدأ الحفل بإدارة الأستاذ معتز الأزوري عند الساعة التاسعة مساء بكلمة ترحيبية قصيرة لسعادة الأستاذ الشاعر علي بن عويض الأزوري عبر فيها عن عمق وتاريخية العلاقة بين العائلتين والتي كان أساسها الشعر والفكر والصداقة الحميمة..
ثم أنشد الشاعر والمنشد عمار البطحاني بصوته الشجي أبياتاً شعريةً ترحيبية للمستضيف الشاعر عبدالعزيز الأزوري جاء فيها :
لقد مزجَ الجيل القديم دمائنا
وردّت لنا الأشعار من صوتهم صدى
فيا فضل هذا الشعر حينَ يعيدنا
إلى رحِمٍ يَقضي بأن نتجددا
فإن لم نَصِلْ من كان مِنا وبيننا
فلا فرق ما بين الأحِبةِ والعِدى
فبادلتَ وِدَّاً بالوفاءِ وإنما
(لكلّ امريءٍ من دهرهِ ماتعوّدا)
لقد تَرَكُوا سِفراً من الشعر حافلاً
وقمنا لهُ جمعاً و وصلاً ومُحتدى
سنُخبرهُم يوماً فما غاب نجمنا
وعدنا فكان العود أجزى وأحمدا
……………………
ثم ألقى الشاعر فيصل بن صالح الأزوري أيضاً قصيدة جميلة بالعامية ترحيباً بالضيوف والمحتفى به ، استهلها بقوله :
على بلاط اهل الادب وقف ياعداد السنين
سمّ الليال وسمّها بالطيب لاسميتها
ومن ثبات المجد لأمجاد الرجال الثابتين
اللي عرفت امجادها الحره وانا ماجيتها
ياثالث الاعياد هل هلالك من العايدين
عيدٍ على وجيه الرجال اللي صدق توقيتها
يامرحبا ترحيبة حرة لها وقع مكين
ترحيبة يصعب على حبر الورق تثبيتها
تو استوى الميقاف مافينا بخيل ولا حزين
والهاجس ف حالة طرب يصعب علي تفويتها
وانا ليا قالوا مريسي شفت للماضي حنين
احن لعلوم الرجال اللي يذعذع صيتها
……………………
كان لسعادة الدكتور محمد بن مريسي كلمة بعد ذلك في موضوع (الأدب الشعبي في الطائف) أعقبها مداخلات من سعادة الدكتور عالي بن سرحان القرشي والأستاذ المؤرخ حمّاد السالمي والدكتور سامي الثقفي..
وقد استمتع الحضور بالاستماع لنخبة من شعراء الفصحى والشعبي في مسامرة امتدت حتى منتصف الليل ، وانتهت بتكريم مميز للمحتفى به بدرع نذكاري كتب عليه أبيات من محاورة شعرية بين الشاعرين الكبيرين عويض الأزوري ومريسي الحارثي -رحمهم الله- سلمه الأديب علي بن عويض الأزوري
ودرع تذكاري آخر قدمه الشيخ عويض بن رشدان الأزوري والدكتور دخيل الله الأزوري نيابةً عن الشيخ صالح بن هادي الأزوري وأبناؤه ..
ثم قدم المستضيف الشاعر والفنان التشكيلي عبدالعزيز الأزوري لوحة فنية تعبر عن عراقة أسرة المحتفى به في الشعر والتذوق الأدبي.
ثم أعلن الأزوري عن صالونه الثقافي وملتقى سنوي لشعراء الفصحى والشعر الشعبي في مقرهم العامر ، وسيبدأ في صيف العام القادم بتكريم الناقد المعروف الأستاذ الدكتور عالي القرشي ..
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والفنانين والشعراء وكانت ليلة أدبية حافلة بالشعر والنقاش ..
