المقالات

الانسان النبيل الوطني والحس الأمني

الانسان النبيل الوطني والحس الأمني

بقلم

الكاتب/ ناصر بن حويل

علينا ان ندرك ان الحس الامني الوطني‏ ، هو مكنون نبيل يسكن كيان الإنسان‏ النبيل الوطني الأصيل ، مكنون يتنفس ذاته وفكره الانساني واخلاقياته وسلوكه كفرد لوطنه‏ ، فيدرك أن وطنه ملك له من ‏من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وأن ذاته وطناً للوطن‏ وآمال وأحلام الوطن هي جزء لا يتجزأ من آماله وأحلامه‏ ومواجع الوطن هي مواجع ذاته ، وكأن الحس الأمني الوطني غريزة في أعماقه ، وسنة وتشريع في وجوده

فالانسان هو ابن بيئته وأرضه ومثلها كمثل الغرائز في الإنسان كغريزة حب التملك وحب البقاء والحق والخير والسلام ، وليس الأمر غريباً أن يعشق الأنبياء والعلماء والفلاسفة والأدباء من أهل الآداب والفنون أوطانهم التي تترك بصماتها علي رسالاتهم وإبداعاتهم .

فالحس النبيه يغلب علي باقي الأحاسيس حين يشعر الإنسان أن وطنه مستهدف ، حينها تهون عليه الحياة بكل ما فيها من مناصب ومكانة اجتماعية ومال ، إن الشهيد الذي قدم حياته من أجل وطنه هو فقيد فالحياة وفقيد لأرض الوطن ولكنه حيا ًفي السماء رحل الى ملكوت السماء ، نال الشرف العظيم الى حياة الخلود .

وفي ما نراه الان من جنودنا واخواننا الجنود على الحدود والجبهة وغيرهم من كل القطاعات المباشرة وغير المباشرة على المنافذ من افراد الداخليه ومن الجمارك ومن المدنيين الوطنيين هم مثالا ً حي للشرف الحقيقي ولمعاني الوطنيه الصادقه والحس الوطني الامني وقد يتعجب البعض مذهولا ًما شاهدناه في الايام الماضيه لمقطع البطل عواجي وزملائه وابطال وزارة الداخلية في مواجهة الضآلين فكرياً وعناصر الارهاب ، وايضاً ما نراه في الحرب على الحد الجنوبي اضافة الى ذلك التنظيم في مواسم الحج والعمرة وغيرها من المواقف المشرفة زادتنا قوة وابتهال لجنودنا البواسل ورجالنا الاوفياء ابناء واحفاد الاوفياء ودام عزك يا وطن … والله يحفظ بلادي ومليكنا الغالي وولي عهده الصادق الوافي ، فقد ارتقى بهم حسهم الأمني والوطني فوق كل احساس وأمسكوا بخيوط الجريمه في لحظات حاسمه بين الحياة والموت لا يتحملها ولا يخوضها إلا حس وطني عالي ويقين صادق.

يتعمق الحس الأمني الوطني في كيان الإنسان كلما أدرك بقيمته في وطنه ، اطمأن إلي الأمن والأمان والعدل ، والحرية فلا شيء يقتل هذا الحس أبداً .

فعليك السلآم يا بلادي
ومنك السلآم يا بلادي
ودام مجدك يا وطن .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى