المقالات

الفُرس ونحن

الفُرس ونحن

بقلم
الكاتب/علي محمد الشهري

لم يذكر التاريخ أن للفرس نصرا محققا واحدا أمام المسلمين منذ 1400 عام حتى يومنا هذا ، في حين كان عدد المعارك التي دارت بين العرب والفرس منذ فجر الإسلام حتى اليوم ست عشرة معركة وأستثني هنا معركة واحدة وهي معركة الجسر التي قادها أبو عبيد بن مسعود الثقفي حيث أنها المعركة الرابعة له على التوالي في خلال عشرين يوما من وصول جيشه رضي الله عنه ، ولم يعدها عمر بن الخطاب نصرا للفرس أبدا حيث قال : ( رحم الله أبا عبيد ، لو لم يستقتل وانسحب لكنا له فئة ، ولكن قدر الله وما شاء فعل )
وهنا إشارة واضحة من خليفة المسلمين لشيئين أولهما بسالة وشجاعة أبا عبيد ، وثانيهما أنه رضي الله عنه أي عمر بن الخطاب فئة لأبا عبيد وسينصره وينتصر .
وأستطيع أنا ككاتب وعلى مسؤليتي الشخصية أن أضيف معركة للمعارك الست عشرة السابقة وهي معركة الثمان سنوات أو ما تسمى حرب الخليج الأولى بقيادة الرئيس العربي المسلم صدام حسين والتي وقفنا كسعوديين معه رحمه الله فيها حتى تحقق لنا وله وللإسلام والعروبة النصر .
وبالتالي سأصل لمبتغاي من القول بأنه ليس للفرس نصر علينا سواء كان قبلا أو ما أستقبل من أيام بإذن الله ، وبأن حقدهم وكرههم للعرب والمسلمين الذي أتى بسبب منعنا إياهم منذ الأزل من عبادة النار والتوجه لعبادة الله وحده دون سواه سينقلب عليهم وسيكون محرقتهم التي يزيدون بأفواههم نار سعيرها .
يقول المفكر الإيراني صادق زيبا : أعتقد أن الكثير من الإيرانيين يكرهون العرب ، ولا فرق بين المتدين وغير المتدين في هذا المجال .
وأقول هل نحن العرب والمسلمين جميعا نكن لهم الكره كما يكنونه هم لنا ؟!
أعتقد أننا لسنا مجمعين كعرب على هذا الكره ، وأظن أن من يحبهم منا هم فئة قليلة تأثرت بثقافاتهم ونهلت من ألسنتهم فمالوا ومال بهم الشيطان .
فمن يبغض رسولنا محمد نبغضه ، ومن يتجرأ على صحابة رسولنا بالقذف واللعن نكرهه ونلعنه ، ومن يظر بأمنا عائشة رضي الله عنها ننهش من لحمه .
النصر لنا والمجد لنا والعزة بالله ورسوله لنا وحدنا كعرب ومسلمين على اختلاف مشاربنا وألواننا وحتى عروقنا وأطياننا .
ولن ينتصر الفرس يوما علينا ما دامت السماوات والأرض والميدان بيننا .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى