الدوليةشريط الاخبار

اعتقال (٦٠٠٠) طفل خلال انتفاضة القدس

فلسطين – عبد الناصر فروانة

ان الأطفال الفلسطينيين، ذكورا واناثا، هم هدف للاحتلال، وان اعتقالهم يندرج في سياق ممارسة دائمة و سياسة ممنهجة تستهدف الطفل الفلسطيني واسرته. ومطلوب اعادة النظر بادوات فعلنا، و الضغط اكثر على المؤسسات الدولية لدفعها نحو التحرك والزام الاحتلال باحترام الاتفاقيات الدولية في تعامله مع الاطفال. وخاصة اطفال القدس الذين يتعرضون لابشع صنوف القمع و التعذيب والعقاب الجماعي.

ان سلطات الاحتلال اعتقلت نحو (٦٠٠٠) طفل منذ اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر 2015، وان ثلثهم، اي قرابة الفي طفل، كانوا من القدس. دون مراعاة لصغر سنهم وبراءة طفولتهم، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية، ودون احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بهم.

والاخطر أنه وخلال السنوات الأربع الأخيرة ناقش وأقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عدة قوانين تهدف إلى تسهيل اجراءات اعتقال الاطفال وتشديد العقوبات بحقهم مثل: قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، قانون تشديد عقوبة الحد الأدنى على راشقي الحجارة في القدس، قانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقي الحجارة.

تخطئ دولة الاحتلال الإسرائيلي إن اعتقدت أن تحقيق أمنها واستقرارها، وضمان سلامة مواطنيها سوف يتأتى عبر اعتقالها للمواطنين العُزل. أو أن استهدافها للأطفال واجراءاتها القمعية بحقهم سوف يستأصل روح المقاومة لديهم ويحميها من خطر ما بعد بلوغهم. فالأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى