مصلو المسجد النبوي يؤدون صلاة أول جمعة في العام الهجري الجديد
الحدث
أدى مصلون من ضيوف الرحمن، ومواطنون ومقيمون وزوار المدينة المنورة، اليوم، صلاة أول جمعة في شهر محرم للعام الهجري 1441هـ، في رحاب المسجد النبوي الشريف الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والسطح، من وقت مبكر، وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع.
ودعا المصلون الله أن يتقبل منهم صلواتهم وصالح أعمالهم، وأن يجعل العام الجديد عام خير وبركة، وأن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأبناءها وأمنها واستقرارها وجميع بلاد المسلمين، وأن يشفي مرضاهم ويرحم موتاهم، وأن يُعيد عليهم هذه الأيام المباركة والأمة الإسلامية تعيش في أمن وأمان ونصر ورفعة وعزة لأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية استعدادات حجاج بيت الله الحرام المتبقين في المدينة المنورة، وهم يُعِدون العدة للعودة إلى بلادهم بعد أن أدوا مناسك حجهم وزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما بكل راحة ويسر وأمان.
وتتواصل الخدمات التي تقدّمها جميع الأجهزة الحكومية والأهلية بمنطقة المدينة المنورة لضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة؛ تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- اللذين يحرصان كل الحرص على تحقيق كل ما فيه راحة قاصدي بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف من الحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين، وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر من خلال توفير كل الرعاية الشاملة لهم في شتى المجالات؛ وذلك بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة وسمو نائبه لتحقيق أرقى وأجلّ الخدمات لهم، وتسهيل كل ما يمكّنهم من أداء نسكهم بكل يُسر وسهولة وراحة واطمئنان.
وفي هذا الخصوص تقدم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف أفضلَ الخدمات وأجلّها للحجاج والزوار، والوقوف على تنظيم حركتهم دخولهم وخروجهم، وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسٍ خاصة للمحتاجين لها، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة، وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين، وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين، وتسهل عليهم أداء العبادة، وكذلك تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وزيادة الدروس العلمية التي تُعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة.
أما أمانة المدينة المنورة؛ فتكثف أعمال النظافة خاصة في المنطقة المركزية ونقل النفايات أولًا بأول؛ فضلًا عن تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات والمراكز التجارية والمطاعم؛ للتأكد من توفر الشروط الصحية بها، ومعرفة صلاحية المواد المعروضة؛ مشددة على جدولة المهام والخدمات البلدية المحددة في الخطة على نحو مكثف متواصل من خلال فِرَق تضم كوادر من الموظفين المؤهلين في مختلف اختصاصات العمل البلدي، إلى جانب معدات آلية وتجهيزات عمل تقنية تتناسب مع متطلبات العمل في مجالات الرقابة الصحية والنظافة والأسواق والمختبر وغيرها.
وفي الجانب الأمني تسخر شرطة منطقة المدينة المنورة جميعَ أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن والزوار بتشكيل سياج أمني منيع أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحة الحجاج والزوار بالعمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها؛ بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير؛ وذلك من خلال المتابعة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية، كما استحدثت المنطقة من خلال حرصها في تحقيق السيطرة الأمنية عدة نقاط أمنية في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تعطيل الحركة المرورية وحركة المشاة، وسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة لمواجهتها، والسيطرة عليها لتحقيق أعلى درجات الأمن، إلى جانب تعزيز المساجد التي يرتادها الحجاج والزوار مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الخندق ومسجد الشهداء والجمعة.
فيما يكثف فرع وزارة التجارة والاستثمار بالمدينة المنورة، جهوده من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها على الأسواق؛ للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة، إضافة إلى القيام بجولات على الأسواق لمكافحة الغش التجاري وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة؛ للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة.
وفي الجانب الصحي، وفّرت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، الرعايةَ الصحية الكاملة لضيوف الرحمن وزوار طيبة الطيبة؛ من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في المنطقة المركزية، وأحياء المدينة المنورة، ومناطق سكن الحجاج، ومداخل ومخارج المدينة المنورة، والطرق الرئيسية منها وإليها، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية بدعم هذه المرافق الصحية بالقوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية؛ لتقديم أجلّ وأفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف.
في حين يقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة خدماتها الصحية والعلاجية للحجاج؛ من خلال تأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها، وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسميْ ما قبل وبعد الحج، ونشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي الشريف، وعلى الطرق، وفي أوقات الذروة، واستقطاب العديد من المتطوعين من الأطباء والطبيبات للعمل بالمسجد النبوي.