المقالاتشريط الاخبار

شكرا ولي العهد.. *الفاسدون يتساقطون*

بقلم : عبدالعزيز قاسم
إعلامي وكاتب صحفي

*1)* مع الأحداث السياسية الساخنة هذه الأيام، لم يأخذ تصريح رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مازن الكهموس حقّه من التسليط الإعلامي الذي يستحق، والذي يحتاج منا جميعا -اعلاميين ونخب ومثقفين ومواطنين- دعمه بالكامل، والرجل يصدر عن توجيه أميرنا الحازم والمسدّد محمد بن سلمان يحفظه الله.

*2)* يقول الكهموس بأن المرحلة المقبلة ستكون لاستئصال الفساد وسط الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار الفاسدين منهم فقط. ولعمرو الله أن هؤلاء هم معيقو التنمية، وهم الذين جعلوا مجتمعنا في السابق لا يمشي إلا بالرشوات والمحسوبيات والواسطات، وهم بلاءُ وسُوسُ التقدم. لأن الفاسد هو من يفوز بالصفقات، ومن يدفع الرشوة الأضخم هو المنتصر، وأثرى الكثيرون من صغار الفسدة هؤلاء عبر الرشاوى الضخمة التي كانوا يستلمونها من الفسدة الكبار.

*3)* أتذكر أنني طرحت كثيرا في مقالاتي القديمة وحواراتي موضوع الفساد، واستضفنا رؤساءه ومسؤوليه، وكانوا يلمّحون أنهم يصلون لخط لا يستطيعون تجاوزه، ويتوقفون عنده، لذلك فشلت بالكامل كل جهودهم بالحرب على الفساد، وجاء أميرنا الحازم محمد بن سلمان، وعرف مكمن الخطأ، فقام بقلب المعادلة، وبدأ بالرؤوس الكبيرة والهوامير الذين لم نصدق أبدا أن نعيش لنراهم يحاسبون، وأذهلنا سموه بخطوته الجبارة تلك والعالم معنا، بيد أنه أوصل رسالة قوية للكل، بأن الجميع تحت طائلة المحاسبة، ولا فرق بين كبير وصغير، ولا وزير ولا أمير.

*4)* لن يتحقق حلم أميرنا الشاب في نقلنا للعالمية، ولمصاف دول العالم الأول دون القضاء على الفسدة والفساد، وإشاعة ثقافة الشفافية، وأميرنا أعطى هيبة اليوم لرجال مكافحة الفساد عبر هذا الدعم الذي يقول الكهموس بأن سموه وجّهه بإعلامه عن أي وزير لا يتعاون مع الهيئة في المرحلة المقبلة.
حتى الوزراء تحت طائلة المحاسبة، من كان يصدق أن يحدث هذا في مجتمعنا!!
أرجوكم أن تعودوا سنوات قليلة فقط للوراء، من كان يتصور أن يحاسب الأمير أو الوزير، بل ويحاكم إن ثبت عليه التقصير والفساد!!

*6)* سمو ولي العهد نعمة على البلاد، أقولها بكل قناعة ويقين، وله حقّ علينا بالدعم والدعاء له بالسداد، وأسأل الله أن يوفقه برجال صالحين يحملون هممه، ويترجمون حلمه، ويواكبون عزيمته، وهو الذي وجّه الكهموس بتغيير منظومة عمل الهيئة والقضاء على الإجراءات البيروقراطية السابقة.
أي أن مجتمعنا سيدخل مرحلة جديدة، وثقافة عمل مختلفة، لن يبقى سوى الأكفأ والأجدر، ولن يفوز بالصفقات إلا المستحق فعلا، وسيغيب مقاولو الباطن وكل تلك الثقافة الفاسدة التي كانت مستشرية وتأكل من مجتمعنا وتنخره.

*7)* أتمنى إعطاء المواطن حيّزا ليساهم في هذه الحملة على الفساد، وتفعيل الإبلاغ -عن فساد سابق أو حديث- عبر الرقم الآمن، بعد أن يطمأن الموظف أو المواطن على ألا يمسّه شيء إن قام بالإبلاغ، وبالتأكيد سيتحمّل المسؤولية إن كانت شكواه كيدية، ولكن دور الموظف والمواطن كبير جدا في هذه الحملة.
فتح الملفات القديمة اليوم مهمة، لاسترداد مئات المليارات لخزينة الدولة، أثرى هؤلاء الفسدة من خلالها، وجاء يوم الحساب عليهم اليوم.

*8-8)* من القلب، شكرا محمد بن سلمان، وأنت تقودنا نحو العالمية، وتجتاز بوطننا كثيرا من العقبات والمكائد التي يتربص لنا فيها أعداء الوطن، ولكننا بتماسكنا الداخلي، واصطفافنا خلف مليكنا الكبير سلمان وأنت عضيده؛ سنتجاوز كل ذلك، ويتحقق حلمك الذي وضعته أمامك بأن نصل لمصاف دول العالم الأول بحول الله وقوته.
الحملة على الفساد تستحق منا كل الدعم، والتسليط الإعلامي عليها.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى