المحلية

“موسم الطائف” .. بوابة السعودية لـ “سياحة المغامرات”

الحدث

تُعد سياحة المغامرات من أكثر الأنماط السياحية الواعدة اقتصاديًا ونمواً والأخذة في ازدياد على المستوى العالمي، كونها تمنح ممارسيها عيش تجارب جديدة والابتعاد عن الروتين اليومي والتخلص من الملل، وأظهر تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة، أن سوق رحلات المغامرة قفزت بنسبة 65%، إلى 263 مليار دولار في 3 أعوام، بين عامي 2009، و2012.

وتتعدد أشكال سياحة المغامرات بحسب البيئة وما يميزها، ومن هذه الأنشطة عالية المخاطر القفز بالمظلات وركوب الأمواج والغوص في أعماق بالبحار وتسلق الجبال، وفي موسم الطائف والذي استمر طوال فرة شهر أغسطس الماضي، تم تقديم أشكال مختلفة لسياحة المغامرات:
كـرحلة هايكنج والتعرف على روّاد المغامرات في سادة البيد، وماراثون الألوان، وممارسة ألعاب التحدي والمغامرة المعروفة بفعالية “عيش الأدرينالين” ضمن مدينة الألعاب “أكشن مانيا بارك Action Mania””، في منتزه “الرُدف” ضمن فعالية “قرية ورد”.
الشاب الأريعيني سعيد الشهري، العاشق لرياضة القفز المظلي، استطاع موسم الطائف تلبية رغبته من خلال “أكشن مانيا بارك” وتحقيق شغفه عبر محاكاة القفز الحر والشعور بنفس إحساس التحليق المظلي، وأكد الرئيس التنفيذي لشركة قمة الترفيه السعودية والمالكة للعلامة ريان شقرون أن ألعاب التحدي كسرت حاجز الخوف والمغامرة بشكل عام وفوبيا الأماكن المرتفعة على وجه الخصوص.
وقال شقرون: (إننا نسعى من خلال “لعبة محاكاة القفز الحر” والتي تقدم للمرة الأولى في المملكة إلى تشجيع الشباب على ممارسة هذه الرياضة العالمية، وتطويرها محلياً وتبني الموهوبين وتدريبهم للمشاركة في البطولات الدولية)، مشيراً إلى أن مدينة “أكشن مانيا بارك” جذبت أكثر من 50 ألف زائر طوال فترة موسم الطائف.
ويشجع شقرون على انتشار سياحة المغامرات كونها لا تزيد فقط من الأدرينالين ، بل تساعد في نمو المرافق السياحية ، مؤملًا أن يكون موسم الطائف بوابة لسياحة المغامرات في المملكة، لامتلاكها الطبيعة البيئية المناسبة لهذا النوع، خاصة أنها تعتبر اقتصاد ثري، فبحسب الأرقام فإن معدل إنفاق سائح المغامرة 3000 دولار عالميا خلال متوسط رحلة تمتد إلى 8 أيام، ويتقاطع ذلك بشكل مباشر مع برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية السعودية 2030.
ويسهم نمو سياحة المغامرات في تعزيز اقتصادات الكثير من المناطق النائية التي توفر مناطق استقطاب للراغبين في النشاطات المشوقة، حيث توفر مصدراً مهماً للدخل، والكثير من فرص العمل في هذه المناطق للمرشدين السياحيين من أبناء المنطقة، فضلًا عن بقية القطاعات المرتبطة بذلك، ووفقا لدراسة صادرة عن Technavio فإنه من المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي لهذا السوق نحو 46% ما بين أعوام 2016 و2020 .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى