المقالات

(التحضر الواعي)

بقلم : رنيم قاسم 

إِنْ لَمْ نُرَبِّ الوَعْيَ فِيْهِمْ حِكْمَةً **** لَفَظَتْهُمُ لُجَجُ التَّهَاوِي غَرْقَى

إنًّ حَضارة مُجتَمعٍ ما تُبنَى  على فكرٍ متأسس بمبادئ صحيحة، وأفكار بناءة وإيجابية.

وعليه فإن المجتمع إذا أراد أن يتقدم ويتطور لنفسه ولغيره ؛ ألا ينحصر مابين الترقي للقمة أو التدني لقاع الواد ، بل يبدأ بتطوير أفكارهِ حيث تكون بناءة وإيجابية ، وتدل على وعي وإدراك عاليين
والتمسك بالقيم والمبادئ الصحيحة التي لايوجد بها تسيب شديد ولا انغلاق متشدد .

وإذا تأمَّلنا تعريف الوعي الاجتماعيِّ وأنه: “الإدراك الواعي لكوننا جزءًا من مجتمعٍ مترابط مع الآخرين”، وجدنا أنَّ هذا التعريف يرقى بالفرد باعتباره يعي تمامًا بأنه جزءٌ من كلٍّ، وهذا يعني تأثُّر الفرد بالآخرين، وتأثيرَه فيهم، وحين يصل كلُّ فرد في المجتمع إلى إدراك هذا المفهوم الكبير الواسع، يصبح أفراد المجتمع أكثرَ ترابطًا وتعاطفًا، وقيامًا بدورهم في التفكير الإيجابيِّ في مجتمعاتهم.

هذه الأهمية لا مجال لبسط الحديث حولها في مثل هذا المقال؛ بل يحتاج الأمر إلى فصول وأبواب حتى يتم تشكيل الوعي المدرك بالخطوة الأولى في مدارج العمل الراشد للتحضر.

 

مبادروة ملتزمون

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى