المقالاتشريط الاخبار

تأديب إيران.. ليس حرب السعودية فقط!

بقلم/ حليمة مظفر

هل ظنت “إيران” بإرهابها الوضيع في بقيق وهجرة خريص؛ والذي يؤكد ما تمتلئ به عقول “عمائمها الخمينية” الصدئة بالهشاشة والخبث؛ أنها ستُؤثر علينا وتوقفنا كسعوديين عن الفرح والاحتفال بيوم وطني مجيد! لقد خابت وخاب خبثها، ونحن اليوم نحتفل بوطن راسخ في قلوبنا رسوخ أجدانا في ترابه؛ بل وانقلب السحر على الساحر، فهجومها على قلب الطاقة العالمي “بقيق وخريص” استطاع أن ينهزم أمام الهمّة السعودية بمعالجة سريعة غير المتوقعة ليعود إلى الحياة والإنتاج خلال 48 ساعة فقط، رغم أن الهجوم كان بـ18 طائرة مُسيرة و7 صواريخ كروز؛ وهذا يجعل الوطن اليوم يتغنى بذلك فخرا سعوديا.
إن 48 ساعة عاش فيها المجتمع الدولي هلع ارتفاع سعر الطاقة الذي بحد ذاته سيؤثر على الحالة الاقتصادية للشعوب؛ فالسعودية تمتلك أكبر شركة عملاقة مؤثرة في العالم “أرامكو”؛ والعمل الإرهابي لم يكن ضد السعودية بل ضد طاقة الاقتصاد العالمي، وما يتوجب على العالم إدراكه ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية بأن الهجوم الإيراني الخطير ليس بسبب حربنا على الحوثيين في اليمن وإن خرج هؤلاء بمسرحية تمويه غبية للمدارة على إيران؛ وتمثيل أنه هجوم حوثي؛ ثم خرج حليفهم”أردوغان” في تصريح مترهل سياسيا أنه نتيجة لما يحدث في اليمن! بينما الحقيقة هي اختناق إيران بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية الصارمة التي يبدو وصلت بها لدرجة الاحتضار.
صحيح في بداية الأمر كانت هناك تصريحات مُتسرعة تلقي حمل المواجهة على السعودية فقط لتأديب ومعاقبة إيران، ونحن قادرون على ذلك؛ فلدينا من حكمة القيادة وقوة الجيش وهمة الشعب السعودي ما يجعلنا قادرون على تأديب إيران؛ “فنحن لسنا دعاة حرب ولكن إن قرعت طبولها فنحن جاهزون لها” كما قال الرمز سعود الفيصل ـ رحمه الله ـ والتاريخ يشهد أنه لم يُسقط “كسرى” الفرس سوى شجاعة أجدادنا العرب من هذه الأرض المباركة، وكما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين قادرون بشكل كامل للدفاع عن ارضنا وأمتنا السعودية.
لكن الواقع حين نقرأه بهدوء الحكمة فهذه الحرب ليست حرب الدولة السعودية وحدها؛ لأن إيران تعربد في المنطقة منذ العقوبات الاقتصادية الأمريكية واستهدفت سفن أجنبية لدول كبرى ومست سيادة تلك الدول ولم يؤدبوها؛ والأدهى حين أسقطت ببجاحة طائرة أمريكية وأعلنته بفخر في تحد صارخ لأمريكا؛ ولم تفعل أمريكا شيئا سوى تصريحات تخطو للأمام خطوة ثم تعود للخلف، بينما إيران إلى الآن تُنكر أنها خلف الهجوم ضد بقيق وخريص؛ فهي تعرف جيدا من المملكة العربية السعودية.
ولأن إيران تعربد استفزاز للحرب كونها في حالة احتضار اقتصادي، ولأن هذه ليست حربنا وحدنا كسعوديين كما لا يمكن أن نتكبد ثمن الحرب نيابة عن الآخرين؛ فإن على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية أيضا كما تحملها في فرض العقوبات الدولية عليها لإيقاف عربدتها، بتشكيل تحالف خليجي دولي يرى المناسب لتأديبها، مع استمرار عصرها اقتصاديا، خاصة وأنها الآن تتآكل داخليا على المستوى الاقتصادي سياسيا واجتماعيا وتعليميا وباتت منابع تمويلها لمليشياتها تجف بسبب العقوبات وحينها أول من سينهشها هي مليشياتها التي صنعتها.
واليوم إيران وهي تنتظر العقاب المناسب لفعلها الإرهابي، ننعم نحن في سعوديتنا بهذا الكم الكبير من الفرح بوطن شامخ متطور همته حتى قمة “طويق”، فكل عام وحبيبتنا “السعودية” وقيادتها الرشيدة والسعوديين بخير ولحمة وطنية وفي همة حتى القمة لبناء وطن متطور وحضارة سعودية مزدهرة.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى