فنون

قراءة الأعمال الفنیة

 

بقلم :  مؤمنة فرفور 

كثیر ما یردني سؤال عن كیفیة قراءة الأعمال الفنیة و فھمھا بشكل عمیق. عزیزي القارئ بالنسبة لموضوع قراءة الأعمال الفنیة بشكل عام یعتمد ھذا الأمر على التغذیة البصریة. دعني أوضح لك بشكل مبسط أكثر، إن معرفة أي لغة أو تعلم قراءة لغة جدیدة یحتاج إلى ممارسة مستمرة، الأمر نفسھ ینطبق على القراءة الفنیة، الممارسة ھي من تصنع الشخص لأن یصبح قادراً على فھم و قراءة العمل الفني. إذا أردت عزیزي القارئ أن تطور من نفسك و من مھارتك لقراءة الأعمال الفنیة إلیك التالي: زیارة المتاحف و المعارض الفنیة المختلفة كل فترة، قراءة شرح العمل الفني الذي أعجبك إن وجد، شراء كتب متخصصة بالأعمال الفنیة العالمیة، مشاھدة الأفلام الوثائقیة التي تتحدث عن الأعمال الفنیة، الاطلاع على علم الألوان و الأشكال و الخطوط و دلالاتھا، معرفة الخلفیة الفنیة و الثقافیة عن الفنان قدر المستطاع، محاولة تحلیل الرموز الموجودة بالأعمال الفنیة. كل النقاط التي ذكرتھا فیما سبق حتما ستكون فعالة لتطویر مھارة القراءة الفنیة. لا أخفي علیك عزیزي القارئ بأن مھارة قراءة الأعمال الفنیة تطورت لدي من خلال عملي كمعدة برنامج بقناة الثقافیة السعودیة، ففي تلك الفترة قمت بإعداد أسئلة فنیة لشخصیات فنیة سعودیة و عربیة، منھا شخصیات فنیة عریقة بمجال الفن و منھا شبابیھ و ذلك في عام ٢٠١٥، كنت أتناقش بشكل مباشر مع كل فنان عن تفاصیل أعمالھ مع قراءة سیرتھ الذاتیة بشكل مفصل وفي بعض الأحیان كنت أطلب من الفنان أن یشرح لي أكثر عن أعمالھ الفنیة في حال وردت لدى تساؤلات، كانت تجربة ثریة جداً زادت من تغذیتي البصریة و كما یقال كسبت من كل بستان زھرة، و بكل تأكید زادت من قدرتي على قراءة الأعمال الفنیة. أخیراً عزیزي القارئ حاول من خلال سفرك أن تقوم بزیارة المتاحف و أھم المعارض الفنیة لأنھ یزیدك اطلاعاً و ثقافة و معرفة، أیضاً حاول أن تسأل نفسك دوماً في حال اعجبك عمل فني: ” لماذا أعجبني ھذا العمل، ما الذي شدني إلیھ ؟”، و في حال لم یعجبك العمل الفني أیضاً اسأل نفسك: ” لماذا لم یعجبني ھذا العمل الفني؟ “، إن طرح ھكذا نوع من الأسئلة یساعدك في تحلیل العمل أكثر و معرفة ذائقتك الفنیة. و الآن عزیزي القارئ، أخبرني عن عمل فني تراه ممیزاً و لماذا؟.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى