المحلية

تركي الفيصل يُعري سياسات إيران: لن ندفع لهم للتفاوض!

أجرت صحيفة دي فيلت الألمانية، حوارًا مع الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات الأسبق بالمملكة؛ باعتباره هو أحد خبراء الأمن المتمرسين.

وقاد الحوار مدير تحرير الصحيفة الألمانية ، دانييل دُولان بُومّر، والذي دار حول قضايا إقليمية مهمة.

وعن الطريق لمعالجة الأزمة الخليجية،قال الأمير تركي: هاجم الإيرانيون الشحن الحر في خليج هرمز، وقف المجتمع الدولي في موقف المتفرج، كما كانت الهجمات على منشآت النفط السعودية في بقيق وخريص في الوقت ذاته هجوماً على العالم أجمع، هذه المشكلة تحتاج إلى إجابة مشتركة وشاملة، وأيضاً إلى إجماع عالمي.

وتابع :فكّر وأمعن النظر فيما جلبه الإيرانيون إلى طاولة المفاوضات في عام 2009، فرضت الأمم المتحدة عقوبات قاسية للغاية على إيران، هذا ما نحتاجه مرةً أخرى، ويجب ألّا نستبعد العقوبات العسكرية.

وأضاف: الإيرانيين لا يظهرون علانية ما يبطنون. فهدفهم النهائي هو استهداف المملكة والممالك الأخرى في الخليج. لقد قالوا بالفعل إنهم يريدون الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. أنا لا أفهم لماذا لا يأخذهم البعض على محمل الجد في هذا الخصوص.

واستكمل: منذ البداية، كانت استراتيجية إيران تكمُن في تضييق المفاوضات حول القضية النووية. هذا بالضبط ما سمعته من وزير الخارجية الإيراني خلال المفاوضات في مؤتمر ميونيخ الأمني، قال لنا: لنركز أولاً على القضية النووية، دعنا ننسى كل شيء آخر؛ بعد ذلك يمكننا معالجة مواضيع أخرى، وأوباما اقتنع بذلك منهم.

واسطرد:ألقِ نظرة على ما فعله الإيرانيون عندما حصلوا على الصفقة النووية في جيوبهم. هل كانوا يجلسون في مكاتبهم ويقولون: عظيم، الآن يمكننا أخيراً بناء الطرق والمدارس لشعبنا؟ على الإطلاق، لقد دعموا الميليشيات وقتلوا الناس في أوروبا؛ ومن كل هذا، لا تمنعهم الصفقة النووية. باختصار، دونالد ترمب محقٌ في ذلك.

واستنكر أمر الدفع لإيران للتفاوض معها، ضاربًا مثال بما فعله ماكرون عندما أراد دفع 15 مليار دولار لطهران للموافقة على محادثات جديدة.

وأضاف: هناك شيء واحد مؤكد: إقراض إيران ببساطة للجلوس على طاولة المفاوضات لن يغير نوايا القيادة الإيرانية وسياساتها، لكن أوروبا لا تريد أن تفكر في خيارات أخرى؛ أما إذا تم فرض العقوبات أخيرًا، فسوف يتحركون أيضًا ضمن ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وقال دي فيلت إنه ينتقد الكثير من المراقبين الغربيين السعودية وإنكم جزء من مشكلة الخليج، ليرد الأمير تركي:على العكس من ذلك – على المملكة أن تتعامل مع المشكلات التي يخلقها الآخرون، لم نبدأ الحرب في اليمن؛ إذْ قام المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران بغزو العاصمة اليمنية صنعاء وطرد الحكومة، عندها فقط تدخلنا في إطار تحالف دولي؛ لقد عملنا على حماية حكومة معترف بها دوليًا، بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي يضفي صراحةً الشرعية على العمل العسكري بموجب الفصل 7، أين التهور في هذا؟

وسأل دي فيلت الأمير تركي: برأيك لماذا تتصرف إيران هكذا؟
وأجاب الأمير: لأنهم يريدون تصدير ثورتهم، يمكنك قراءة دستور إيران، إنه ليس طويلًا حوالي ثلاث صفحات؛ ومنها يتضح أن هدفهم هو الهيمنة على العالم. هل تتذكر مملكة هتلر الألفية؟ أو التدخل الدولي للكومنتيرن (الأممية الثالثة) (أي الشيوعية الدولية، د. الأحمر)، الذي تم فيه تجنيد مواطنين من دول أخرى أيضاً لفرض الخط الحزبي للشيوعيين في موسكو؟ هذا هو نفس الشيء بالضبط.

ووصف الأمير تركي إيران بأنها حضارة مفقودة، و ضائعة.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى