المقالات

زجاج المثاليات

بقلم : خلود إسماعيل 

افقت في لحظه على صوت مريع لتناثر زجاج انهيارات فنظرت حولي خائفه ابحث عن مخرج لحمايتي
وإذ بي المح ظله حائم وسط الحطام
فقلت مستحيل انه خيال……..
فتمعنت جيدا ويا لصدمتي عندما رأيت مثالياته هي من    كانت سبب الانهيار……..
تذكرت كل اسلحته و مالها من وقع رنان خاصه تلك التى غلفها بالخبث و الدهاء…. فحينما كان  يقول
أن هذا صح و كل ما تفعلينه خطأ و هراء
و انه لا داعي لعمل هذا و ذاك و لن تفلحي الا بأخذ رأي سيد المعارف و الاستشارات،وانه لن تستطيعي العيش الا اذا جلبت لك انا الهواء
وانني بإختصار دائما كنت على خطأ و هو المنزه عن الاخطاء………
كنت اشعر بإيقاع سامج ليس له موقع في نوته الموسيقى و الالحان.
ولكنه لم يفقد الامل في يوم من الايام
لانه كان عندما تفشل احيانا معي طرق التحطيمات يبدء كالمختل في العزف البائس على اوتار الاحساس و ترديد تلك الاسطوانات……. و من اشهرها
انت الملكه وانا خادم البلاط
ولكن…. هيهات كل هذا طار مع هبوب الرياح عندما وقع مالم يكن بالحسبان
و سقط الزجاج فكان لسقوطه صوتاً قال حقيقه المثاليات
فتناثر زجاج مثالياته ليريني نقص ذاته و هشاشة دعاماته و سطحية تفكيره و غروره بثقه لم يعرفها ابدا و تقمصه لشخصية قرأ عنها في اسطورة افلاطون المدينه الفاضله
فرسالتي هذة لك يا خادم البلاط…..
فبرغم كل الفرص السابقات و جهدي معك لرفعك من القاع لتكون خادم في بلاط الملكات
الا انك احمق لم تعي يوماً كيف تعامل الملكات و كنت دائما تصر على استخدام ارخص الطرق و العبارات…. في كسب من ظننتها خاتم في اصبع خادم في البلاط.
اتذكر…..
ففي كل ايامي الماضيات كنت اقول لك وانت تلمع ما بنيته من حوائط الزجاج ان الله معي و ان من اراد بي سوء رد عليه بأسوء مما اراد  من حيث لا احتسب ولا اعلم
فكنت تنظر الي من خلف الزجاج و تبتسم ابتسامات الذئاب
فغرور انصاتك كان طلقة اطلقها مسدسك الذي حشوته بزيف المثاليات لتهشم الزجاج الذي كنت اراك من خلاله في اجمل حال لامع براق لتكتب نهاية خدمتك في بلاط ملكة الملكات.
فبرغم السنوات و عذوبه الكلمات و احترافك في ارتداء اقنعه المثاليات لم تستطع أن تصمد أمام صفاء قلبي ايها المخادع الكذاب…..

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى