المقالات

هل لياقتك عالية؟

 بقلم : مؤمنة فرفور

عزيزي القارئ هل ممارسة الرياضة من أولوياتك و عاداتك اليومية؟، هل تمارس الرياضة فقط عندما تكون لديك مناسبة، فتقرر أن تمارس الرياضة لتخسر من وزنك ؟، و هل مجتمعنا لديه وعي الكافي بأهمية ممارسة الرياضة؟.
تروق لي المدن التي تهتم بوجود الملاعب و الأجهزة الرياضية في كل حي ، و المؤسسات و الجامعات التي تهتم بوجود غرف للأجهزة البدنية، تلك الأمور تعزز من فكرة الحفاظ على الصحة البدنية و تجعل الأمر أكثر يسراً. الشخوص التي تنعم بجسد صحي و بلياقة عالية أعطت نفسها الأولوية لذلك و جعلت ممارسة الرياضة جزء لا يتجزأ من حياتها اليومية. أذكر ذات يوم قابلت امرأة تمارس رياضة المشي، تبادلنا أطراف الحديث و أخبرتني بأنها لا تقطع الرياضة أبداً، ظننت في البداية أنها في منتصف الخمسينات فأخبرتني بأنها أكبر من ذلك بكثير و قالت: ” ممارسة الرياضة تحارب الشيخوخة و تجدد من طاقة الجسم و تنشط الخلايا و ترفع المناعة، و أنها لا تحب أن تكون تلك المسنة التي تحتاج إلى الرعاية الدائمة و تنتظر دورها لتصيبها الأمراض”. و أضافت في نهاية لقائي بها و قالت: ” الجسد يخدم صاحبه بقدر خدمة صاحبه له، و بقدر عناية الإنسان بجسده سيعتني به جسده”. عزيزي القارئ إن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تجعل وجهك أكثر نضارة و تصبح روحك شبابية و جسدك أكثر لياقة و مرونة و ستلاحظ الفرق بشكل سريع خلال أيام، و كلما زاد وعيك بأهمية ممارسة الرياضة بشكل دائم زاد وعيك على تحسين نظام حياتك، فعلى سبيل المثال: ممارسة الرياضة تزيد من اهتمامك بتمارين التنفس
و تزيد من شربك للماء و معرفة الأطعمة التي تساعدك على حرق الدهون و غيرها من الأمور الجيدة لصحة جسمك.
ابدأ الآن و شجع نفسك و محيطك على أن تجعل ممارسة الرياضة أمر ضروري، شجع أولادك دوماً و مارس الرياضة معهم خلال العطلات و الإجازات، إذا كنت صاحب شركة أو مؤسسة فلا مانع من أن يكون هناك غرفة تحتوي على أجهزة رياضية في شركتك ، أيضاً تواجد النوادي الرياضية في كل منطقة و بأسعار تناسب جميع طبقات المجتمع فهذا أمر فعال فلا تكون أسعار النوادي الرياضية مناسبة لطبقة معينة فقط و كأن النادي الرياضي من مكملات الحياة و ليس من الضروريات، إن المحافظة على الصحة أمر ضروري و ليس كمالي ولا هو بترفيهي، و تذكر دوماً عزيزي القارئ بأن لإنسان بحاجة لأن يفرغ طاقته
و يجددها و يحرك دورته الدموية.
و الآن عزيزي القارئ أخبرني عن شعورك في حال توفر في مكان عملك نادي رياضي و بركة سباحة؟ هل سيزيد هذا الأمر من إنتاجيتك في العمل؟ هل سيزيد من لياقتك و يخفف من ضغوطاتك و يجدد من طاقتك؟، هذا ما فعلته الشركات العالمية  الكبرى الناجحة، أدركت ضرورة أن يمارس الموظف الرياضة بشكل دائم و خاص عندما تكون ساعات عمله طويلة،
و فهمت معنى أن العقل السليم في الجسم السليم.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى