زوايا

ارتطام حقيقة بالحلم

( ارتطام حقيقة بالحلم )

 

الشاعرة/ سميه محنش

 الجزائر

لَقَدْ رَاوَدْتُ باسمِ الحُبُّ أَصْنَاماً
ولَمْ أَدْرِ..
وَفِيكَ نَشَدْتُ دَرْبَ الحُبِّ
في أَسْمَى طَرِيقٍ في مَدَارِ الحُبِّ
حتَّى خِلْتُنِي أَدْرِي
فَلَمْ أَدْرِ..
إلى حِينِ ارْتِطَامِ حَقِيقَةٍ بِالحُلْمِ
أَنَّكَ رُوحُ أَصْنَامٍ
وأَكْبَرَ كِذْبَةٍ قِيلَتْ
كأَذْكَارٍ لِأَوْثَانِ
10
وأَسْرَعَ كِذْبَةٍ كُشِفَتْ
لِمَخْلُوقٍ يُلَابِسُ ثَوْبَ إِنْسَانِ
11
عَجِيبٌ كُلُّهُ مَا كَانَ يَا وَهْماً
يُحَيِّرُ هَزْلُهُ جداً
يُصَيِّرُنِي لِسَاعَاتٍ كَكَافِرَةٍ
أُكَذِّبُ صِدْقَ إِيمَانِي
12
كَأنَّ الطُّهْرَ في رُوحِي أَسَاءَ إِلَيْكَ
لَمْ يُشْفِ الرُّجُولَةَ فِيكَ
مِنْ سَقمٍ وهَمٍّ بَيِّنٍ شَبِقٍ
لِذَا حَاوَلْتَ إِحْزَانِي.
13
كأنِّي غَيْمَةٌ حَبُلَتْ
بِتَوْراةٍ وإنْجِيلٍ وقُرْآنِ

وقَلْبِي قَلْبُ مُحْيي الدِّينِ
كالمَرْعى لِغِزْلانِ
14
إمَامٌ زَاهِدٌ وَرِعٌ
كَقِسِّيسٍ ورُهْبَانِ
15
و رُوحِي رُوحُ نَيْرُونٍ
و هَذَا اُلقَلْبُ نِيرَانِي
16
و رُومَا أَنْتَ مُذْ قَرَّرْتُ
أَنْكُثُ فِيكَ أَيْمَانِي
17
أَنَا غَضَبٌ وطُوفَانٌ
بَرَاكِينٌ و زِلْزَالٌ
وتِلْكَ وُجُوهُ عِصْيَانِي
18
أنا أبَدٌ ورَاسِخَةٌ
وأنتَ العابرُ الآنِي
19
أنا الملكاتُ أجمعهُنَّ في طُهْرٍ
وتَفْرِدُهُنَّ وَاحِدَةً بِوَاحِدَةٍ
بِأَدْرَانِ
20
وثَابِتَةٌ ومُرْتَدٌّ
وفَارِعَةٌ ومُنْحَطٌّ
ولَيْسَ يُقِيمُ فِي فُلْكِي
عَدِيمٌ ليسَ مِنْ شَانِي
21
لَقَدْ قُضِيَ الهَوَى والأمْرُ
مَا مِنْ قِصَّةٍ تُحْكَى
ومَا مِنْ فُرْصَةٍ تَحْكِي
22
فَأَبْوَابِي التِي رَاوَدْتَ مُغْتَرّاً
عَلَيْكَ اليَوْمَ مُوصَدةٌ
وشَائِكَةٌ حُدُودُ خَرِيطَتِي المَبْكَى
ووَحْدَكَ ثَمَّ مَنْ يَبْكِي
23
فَحَاوِلْ بَعْدَ هَذَا اليَوْمِ
أَنْ تَحْيَا بِنِسْيَانِي.

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى