الدولية

الشرطة #الهولندية تعتقل مشتبهاً به في هجوم لاهاي

تسلمت بلجيكا سيدتين من أرامل «الدواعش»، ويتعلق الأمر بواحدة تدعى رحمة 31 عاما، والأخرى فاطمة 24 عاما، وصلتا إلى مطار بروكسل مساء الجمعة على متن طائرة قادمة من تركيا برفقة عناصر من الشرطة البلجيكية، وبناء على طلب تسليم تقدمت به بلجيكا إلى أنقرة، نظرا لصدور قرار من محكمة أنتويرب، شمال بلجيكا، بمعاقبة السيدتين بالسجن خمس سنوات وتضمن القرار أيضا ضرورة القبض عليهما في أقرب وقت، وذلك على خلفية المشاركة في أنشطة تنظيم إرهابي. وقالت صوفي ويلموس رئيسة وزراء بلجيكا، إنه منذ العمل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، نجحت تسع سيدات بلجيكيات من أرامل «الدواعش»، ومعهن 12 طفلا، في الهروب من المعسكرات التي كان يشرف عليها الأكراد في تلك المنطقة، ودخلوا بالفعل إلى الأراضي التركية. وفر المشتبه به بعد وقوع الهجوم في متجر كبير بوسط المدينة، فيما سيطر الهلع على حشود المتسوقين في يوم التنزيلات السنوي المعروف بـ«الجمعة الأسود» (بلاك فرايداي). وقالت ماريجي كيبر المتحدثة باسم الشرطة «لم نوقف حتى الآن المشتبه به ونعمل بجهد للعثور عليه».

وأعلنت الشرطة الهولندية، أمس (السبت)، أنها اعتقلت شخصاً يُشتبه بضلوعه في الهجوم بسكين الذي وقع، أول من أمس (الجمعة)، في شارع تجاري في لاهاي وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.

وقالت شرطة المدينة عبر «تويتر»: «إثر الاعتداء بسكين الذي ارتُكب في غروتي ماركت ستريت، تم للتوّ اعتقال رجل في الخامسة والثلاثين من عمره وسط لاهاي»، موضحةً أنْ «لا مسكن ثابتاً» للمشتبه به.

وفرّ المشتبه به بعد وقوع الهجوم في متجر كبير وسط المدينة، فيما سيطر الهلع على حشود المتسوقين في يوم التنزيلات السنوي المعروف بـ«الجمعة السوداء».

ورداً على سؤال عن احتمال وجود دافع إرهابي وراء الاعتداء، قالت ماريجي كبير، المتحدثة باسم الشرطة الهولندية: «من المبكر جداً التكهن في مثل هذه الأمور»، مشيرة إلى أن المحققين يعملون على عدة سيناريوهات». ويعاين المحققون سكيناً عُثر عليه في مكان الاعتداء. وغادر الجرحى الثلاثة، وجميعهم قاصرون، المستشفى وعادوا إلى منازلهم، وفق ما أفادت الشرطة. وهم فتى (13 عاماً) وفتاتان (15 عاماً).

وفي لندن وقبل ساعات من هذا الاعتداء قتل سجين سابق حُكم عليه في قضية إرهاب وأُفرج عنه بشروط، شخصين بطعنات سكين، قبل أن يسيطر عليه مدنيون ثم قُتل برصاص الشرطة التي وصفت الهجوم بأنه «إرهابي».

وفي هولندا قالت الشرطة في البداية إنها تبحث «عن رجل أسمر البشرة إلى حد معين» عمره بين 40 و50 عاماً ويرتدي معطفاً أسود وسروالاً رياضياً رمادياً، قبل أن تتراجع عن ذلك وتؤكد أن «تحريات معمقة» لا تزال جارية.

ووقع الهجوم في أحد المتاجر الكبرى على شارع «غروتي ماركت ستريت» الذي يشهد زحاماً كبيراً والواقع في أكبر حي تجاري في المدينة غير بعيد عن مبنى البرلمان وحيث أيضاً مقر الحكومة. وأظهرت مشاهد نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي زبائن أصابهم الهلع يفرون بعيداً من المكان، وشارعاً مضاءً ازدان بزينة عيد الميلاد. وقال أحد الشهود للتلفزيون: «رأيت فتاتين تصيحان وتهربان ركضاً. وفر رجل. قفز بشكل رياضي جداً فوق المقاعد للهروب. كان أشبه بفهد».

وشهدت هولندا العديد من الهجمات أو محاولات الهجوم الإرهابية في السنوات الأخيرة. وأعلنت الشرطة، الاثنين، توقيف شخصين للاشتباه في تحضيرهما لهجوم إرهابي في هولندا بنهاية العام مع أحزمة ناسفة وسيارة مفخخة. وحكمت محكمة هولندية في نوفمبر (تشرين الثاني)، على باكستاني بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بالتحضير لـ«اعتداء إرهابي» ضد النائب اليميني المتطرف المعادي للمسلمين غيرت فيلدرز. وفي مارس (آذار) قُتل أربعة أشخاص حين فتح رجل من أصل تركي النار داخل ترامواي في أوتريخت، وهو ملاحَق بتهمة ارتكاب جرائم قتل لغايات إرهابية.

وفي سبتمبر (أيلول) 2018، أعلنت النيابة العامة الهولندية إحباط «اعتداء إرهابي كبير» في البلاد من خلال توقيف سبعة رجال يُشتبه بأنهم كانوا ينوون التحرك خلال «حدث كبير».

وفي أغسطس (آب) 2018، هاجم شاب أفغاني بسكين سائحين أميركيين في المحطة المركزية بأمستردام. وحُكم عليه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالسجن 26 عاماً.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى