المقالات

*لينداسليم تكتب ،،،،،المنتحر اثم، مريض وليس كافر “.

حالة من الهياچ العاطفي علي كافة مواقع السوشل ميديا ما بين مترحم والأخر مانعا للترحم!
*بصراحة أذهلني كم الجهل الديني والعلمي وحتي الحياتي التي يحياه البعض ،برغم ان معظمهم حملة شهادات عليا إلا ان الجهل عفوي ومدعاة للدراسة والبحث لخطورة المرحلة . للاسف معظم الشعوب العربية الاسلامية تربت علي فكرة ان الانتحار نوع من انواع الكفر ومؤكد انه تشبيه متطرف لا صحة له ولا بينة ،فالفعل حرم باعتبارة إثم عظيم كالزنا والقتل والسرقة ولكن فاعلة لم يقر اسلامنا إنه كافر ،وبدلالة اهل العلم وعلي رأسهم الشيخ “ابن الباز “وهو معروف عنه التشدد وان كان الامر يصل لحد الكفر لكان اول المدعين له فتاملوا اسناداته في ذلك الأمر ؛ وكيف وصفه بادلة قرأنية؛ الانتحار منكر عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، لا يجوز للمسلم أن ينتحر، يقول الله وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29] ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة فالواجب على المؤمن التصبر والتحمل إذا حصل عليه نكبة ومشقة في دنياه أن لا يعجل في قتل نفسه، بل يحذر ذلك، ويتقي الله، ويتصبر ويأخذ بالأسباب وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2] وإذا قتل نفسه فقد تعرض لغضب الله وعقابه، وهو تحت مشيئة الله؛ لأن قتل النفس دون الشرك، والله يقول سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فما دون الشرك فهو تحت مشيئة الله، وقتل النفس دون الشرك،، تلك كانت ادلة اهل الدين وعلينا الاخذ بالاسباب من اهل العلم ايضا ،علماء النفس حتي علي الاقل نجد من الاسباب من يرفع هذا الإثم الكبير عن كاهلي المنتحر تحت اي سبب ،فشخص احد اطباء علم النفس دافع الانتحار وميزة بين ثلاث حالات؛

الحالة الأولى

الانتقام؛ وفيها يوجه المنتحر عدوانه نحو شخص في مخيلته قد تسبب له في ألم معنوي، حيث يكون قتل الشخص لنفسه في هذه الحالة هو قتل للشخص الذي بداخله، فيوجه طعنته إلى ذلك الشخص عن طريق قتل نفسه.

الحالة الثانية

الاستسلام؛ وفيها يكون المنتحر بلغ من اليأس أشده حتى تساوى عنده الموت والحياة، لم يعد هناك ما يجذبه للحياة يوما واحداً آخر، فقد انتهت كل أسبابه للحياة، وعطبت كل آماله، وهذه الحالة هي الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي.

الحالة الثالثة

العدوانية؛ حيث يقدم الشخص على الانتحار بدافع الرغبة في القتل، الرغبة في ممارسة العنف حتى لو كان تجاه نفسه. * وكلها حالات وان كان لي بعض الاضافات التي قد اضمها لما اشار له الدكتور محمد عبد الفتاح وهو طبيب متخصص في هذا النوع من المرض النفسي ولكننا نكتفي برأية لإيجازية تحرير المقال ونقلة لحضراتكم، حيث دلل ايضا إن الإحصائيات والبيانات المتوفرة تؤكد أن 90% تقريبًا من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار يعانون من مشكلة نفسية أو أكثر، فالشخص الذي يقرر الانتحار، هو في الحقيقة يعاني من آلام نفسية حادة لا يقوى على تحملها، فيقرر وضع حد لحياته مهما كان الثمن، يجاهد بين قوتان متضادتان هما قوّة القاتل وضعف القتيل وألمه.

كما أن علماء النفس بشكل عام أكدوا أن المنتحر في لحظة الانتحار يعيش حالة واحدة من ثلاث حالات، تكون هي مصدر قوته، وتمكنه من الاستمرار والمضي قدمًا نحو حتفه، بخطوات صارمة وجادة دون ارتباك.
* وهذا كله من ربط قدمناه لرأيين هن الاهم في تحليل هذة الظاهرة وإعادة تسميتها للجمهور الجاهل ،الغافل عن مسماها الحقيقي، فالدين رأية إثم اي معصية دون كفر ! والطب راية مرض ويستدعي الانتباه.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى