زوايا

ليل سرمدي

 

ليل سرمدي

بقلم / أ. نهله الجميعه

تسللت خيوط الصباح
عبر نوافذ المكان
لترتمي على تلك الملاءه المبعثرة
على اطراف السرير …
و شعرها الناعم
المنسدل فوق جفونها الناعسه ..
يتراقص كالنبض
وبغنج ٍ يستثير اجفانها المفعمة بالانوثه
بكسل ٍ يليق بها
انامل تتوارد للعناق
ليلة اخرى مختلفه
ليلة دافئه بين ذراعي الشتاء
خلفها لقائهما الاول
تبتسم بشفاه ٍ عبق انفاسها الحنين
من زمن الوجد
وحكايات الامس ..
ذلك الدفء الحميم ..
لقاء القلوب و همس الحب …
وخفقات طير يستوطن أضلاع الهوى
يسجع بالحنين بصمت
ولغة لا تدركها الا الروح
المفعمة بفرح لقاء الغرام …
هناك موعد غير منتظر ..
و عيون ذابت شوقا
ًخلف اصوات الحياة وفوضى البشر …
صمت يغلف الكون
مشاعر تبوح الصمت
تدركها رياح برد الهوى
كانتا قطبين متحده
تحملنا لمدائن الامان والسلآم …
ليل سرمدي مختلف
على حدوده ندرك طيوف ملامحنا …
اقتربت قليلا
لتتعمق قراءة ملامحه
بعمق اكثر ..
و لا تعلم بان خطوة منه
ستقفذها بين سياج ذراعيه ..
تسارعت انفاسهما
وكأن وتين الارواح ذاب غراما ً
وانصهر شوقا ًفانكفأ .!
هَمَّت ان تبوح..
فاطبق شفتيها بقبلة عفويه
تلثم ثغرها المفعم باللهفه
ذابت فيها العيون ..
لتختبئ في زوايا حضنه الوفير
قال لها :
شششششششش
لا كلام بحضرة الغرام
توارت لسعات البرد عشقا ً
لتهدأ الريح
و تعانق الورق المتكفئ
على ثرى الوجدان والروح …!

 

 

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى