الدولية

بريطانيو “شارع كوربن” انتخبوا “المحافظين”.. هذه مطالبهم

فقد حزب العمال البريطاني في الانتخابات التي جرت الخميس واحداً من أشهر مراكز قوته التقليدية في بلدة “دودلي” القريبة من بيرمنغهام في إنجلترا، حيث ظلت تصوت هذه البلدة لصالح حزب العمال طوال العقود الماضية حتى تحولت أخيراً ولأول مرة إلى حزب المحافظين الذين يتزعمه بوريس جونسون

لكن المفارقة التي التفتت لها العديد من وسائل الإعلام في تلك المنطقة هو أن أحد الشوارع يحمل اسم زعيم حزب العمال جيرمي كوربن، حيث يحمل الشارع اسم “كوربن” لكن سرعان ما تبين أن سكان هذا الشارع صوتوا لصالح منافسه جونسون في الانتخابات، حيث أعطوا أصواتهم لحزب المحافظين وحجبوها عن “العمال” وذلك لأول مرة في تاريخ ذلك الشارع

وبحسب جريدة “مترو” البريطانية واسعة الانتشار فإن سكان الشارع لم يكتفوا بالتصويت للمحافظين في انتخابات الخميس، وإنما بدأوا في اليوم التالي المطالبة بتغيير اسم الشارع وإزالة اسم “كوربن” عنه

ونقلت جريدة “مترو” في التقرير الذي اطلعت عليه “العربية.نت” عن أحد سكان الشارع قوله: “لطالما كان اسم الشارع لافتاً للأنظار دوما، لكن هذا لم يكن يعنينا كثيراً في السابق بسبب أن البلدة بأكملها كانت تدعم حزب العمال، لكن الآن يحمل هذا الشارع اسم أسوأ زعيم مر على الحزب في تاريخه على الإطلاق”

ويقول المتحدث: “الآن يجب أن يتم إزالة هذا الاسم عن الشارع، فعندما يُذكر كوربن فإنك تتذكر العنصرية والفشل، وأنا لا أريد أن يكون المكان الذي أعيش فيه مرتبطاً باسم هذا الرجل”

وتلفت الصحيفة في تقريرها إلى أن أسعار المنازل في “شارع كوربن” تعاني أصلاً من الهبوط فيما تتصاعد المخاوف لدى السكان من أن يصبح اسم الشارع عاملاً إضافياً في انهيار أسعار المنازل الموجودة فيه

وقال الناخب المتقاعد توم روبرتسون البالغ من العمر 66 عاماً: “لقد اعتدت أن أقول للأطفال من أبناء الجيل الجديد أنني أعيش في شارع كوربن، لكن بصراحة أصبح الأمر محرجاً الآن”

يشار إلى أن حزب العمال الذي يتزعمه جيرمي كوربن مني بخسارة قاسية في انتخابات الخميس، حيث حصل على 203 مقاعد فقط، ليخسر بذلك 59 مقعداً كانت بحوزته في السابق، بينما حقق حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون انتصاراً تاريخياً حيث استحوذ على 365 مقعداً ليضيف الى رصيده 47 مقعداً إضافياً عما كان عليه في السابق، ويتمكن تبعاً لذلك من تشكيل الحكومة بمفرده ودون أن يضطر الى التحالف مع أي حزب آخر

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى