المقالات

الدم ما يصير موية

(الدم ما يصير موية )

بقلم/ أ. ليلى الاحمدي

أنا لا أفهم في السياسة من فضل الله علي ، وفي نفس الوقت لا أعبأ لمجرياتها ، كل ماهنالك أن لي قلبًا ينبض بحب الوطن كل الوطن ، خاصة منطقة الخليج التي أنتمي إليها وأمتليء سعادة بكوني أنام قريرة العين في أي جزء منها ، وحين أتنقل في المنطقة من دولة إلى دولة بلا قيود ، وأبقى ماشئت في أي مدينة أريد ، أستشعر الانتماء الذي أرفع رأسي به.
لكن بيتنا الجميل الرحب تعتريه المشاكل ، هذا كل مافهمته من الأحداث هذه الأيام ، وبقدر ضيقي بما يحدث ، أمتلك يقينًا بأن هذه المشاكل ستنتهي ، وقريبًا جدًا ، فالأسرة لاتستطيع أن تنفي فردًا منهابسهولة ، والفرد لايمكنه البقاء خارجًا لمدة طويلة ، سيأتي حتمًا ليطرق الباب من جديد، وسيجد الأب واقفًا خلف الباب يفتح له ذراعيه .
هي زوبعة وتنتهي ، هذا بالضبط ما أشعر به ويوقد الأمل في داخلي ،
وما أراه في تويتر من تغريدات هي تلك العبارات المتطايرة خلال الخصام ، والتي ستُنسى ، حال انتهائه .
إن الأعداء حتى ولو استطاعوا زرع الفتنة بين أفراد الأسرة ،وفرحوا بها ، لن يتمكنوا من نزع ذلك العرق الذي يسكن الأعماق ولا يجري فيه إلا ذات الدم وذات الجينات ، سيبقى متصلًا بالقلب مابقيت الحياة .
يكدر خاطري الشامتون ، وأعلم بأن البعض منهم تغشاه السعادة بما يحدث ، فلطالما أكله الحسد والغيظ مما يرى من اتحادنا وتآخينا ، وأن عبارة (خليجنا واحد) كانت كابوسًا يقض مضجعه ، ويظن الآن بأنه استيقظ من هذا الكابوس وأن الحياة ستبتسم له من جديد، ليته يدرك بأنَّا ومهما حدث بيننا لن نفترق ، وأن خليجنا سيظل واحدًا ، وليت الذي يتراشق مع أبناء عمومته وإخوته ، ويكيل لهم الشتائم ، يدرك بأنه إنما يخدم الشامتين ويهديهم أدوات السعادة ، بل ليته يتذكر بأن (الدم مايصير موية )

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى