وتأتي زيارة لام الثالثة والأخيرة خلال عام 2019 لبكين، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة منذ 6 أشهر مظاهرات مناهضة الحكومة.
وقال جين بينغ في اللقاء إن “لام كانت شجاعة للغاية في محاولتها لإصلاح المشاكل الاجتماعية بهونغ كونغ خلال أصعب وأكثر فترة تعقيداً منذ تسليم هونغ كونغ للصين عام 1997، بعدما خضعت للحكم البريطاني لمدة 150 عاماً”.
وأكد التزام بكين بمبدأ دولة واحدة ونظامان، الذي يهدف لضمان الحكم الذاتي لهونغ كونغ حتى عام 2047، كما حذر من التدخل الأجنبي في شؤون هونغ كونغ، وأشاد بجهود حكومة هونغ كونغ لتعزيز اقتصاد المدينة المتداعي عبر حزم إنقاذ وحوافز مالية.
ويعد هذا أول لقاء بين الرئيس الصيني ولام، منذ أن فاز مرشحون مؤيدون للديمقراطية في الانتخابات المحلية في هونغ كونغ الشهر الماضي، فيما تعد ضربة لإدارة لام المؤيدة لبكينـ وأعرب الرئيس الصيني عن دعمه لشرطة هونغ كونغ، التي تراجعت شعبيتها نتيجة اتهامات واسعة النطاق بعنف الشرطة ضد المتظاهرين.
وخلال زيارتها لبكين، لجأت لام لموقع فيس بوك لتكرر إلتزامها برأب الصدع في مجتمع هونغ كونغ من خلال الحوار، على الرغم من أن إدارتها تعرضت لانتقادات بسبب عقدها جلسة حوار مجتمعي واحدة فقط في 6 أشهر خلال الاضطرابات العامة.
وقالت لام “مصداقية حوارنا مع الجمهور لم تتغير”، مضيفة “سيواصل فريق الإدارة الاستعداد بنشاط للحوار المجتمعي المقبل، وسيواصل الترويج لأشكال مختلفة من الحوار للاستماع إلى صوت الشعب”.
واندلعت احتجاجات يوم أمس الأحد في مراكز التسوق في جميع أنحاء هونغ كونغ، وهي منطقة إدارية خاصة في الصين، وأدت المناوشات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين في وقت متأخر من الليل إلى إصابة صحافيين اثنين على الأقل بجروح بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
وبدأت الاحتجاجات في هونغ كونغ بسبب محاولة تمرير مشروع قانون كان سيسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين، لكن الاحتجاجات منذ ذلك الحين تحولت إلى حركة جماهيرية ضد الحكومة المحلية وحكومة بكين وعنف الشرطة.
