الاقتصادشريط الاخبار

الدكتور عبد الله المغلوث: أعيدوا النظر في الراتب التقاعدي..!

الحدث:

يعيش المتقاعدون معاناة حقيقية في كل شهر بعد انتهاء رحلتهم في الحياة العملية، وذلك بعد أن حوّل الراتب التقاعدي بعض الأسر المتوسطة الحال إلى أدنى من ذلك، حيث لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها الشهرية من إيجار للمنزل، وفواتير كهرباء ومصاريف علاج، وشراء مواد غذائية، نظراً للرواتب الضعيفة التي تصرف لهم، وبدل غلاء معيشة 500 ريال مقارنة ببدل الغلاء الذي يتسلمه الموظف الذي ما زال على رأس العمل وقيمته 1000 ريال، في وقت يعاني فيه البعض من غلاء المعيشة وزيادة المصروفات خاصةً في ظل وجود أبناء عاطلين لم يجدوا فرصة عمل تتناسب ومؤهلاتهم، فالنظام التقاعدي بمثابة النفق الضيق، حيث أصبحت بعض الأسر تنظر بحسرة على راتبها وبدل الغلاء والذي يختنق بالضروريات، ومع الأسبوع الثاني من الشهر يبدأ العد التنازلي لانتظار الراتب القادم والذي ينتظره المصير نفسه.

ويتساءل المتقاعدون دائماً عن سبب تهميشهم المادي والتعامل معهم وكأنهم يعيشون وحيدين في عالم بعيداً عن المتغيرات الاقتصادية المتسارعة والتي يشهدها العالم من حولنا، على الرغم أنهم أشد حاجة للنظر لهم بعين الرحمة، كما أكد على ذلك عدد من المختصين خلال حديثهم مع لـ”الرياض” والذين اقترحوا إعادة النظر في وضع المتقاعدين والبدلات المقدمة لهم، خاصةً بدل غلاء المعيشة، مع منحهم خصومات على شركات الطيران والعلاج بالمستشفيات الأهلية والصيدليات.

بدل قليل

قال د.عبدالله المغلوث -عضو الجمعية السعودية للاقتصاد-: إن المتقاعد يقضي من عمره الكثير في عمله وبعد خروجه من معترك الحياة العملية يتسلم راتباً لا تطرأ عليه تعديلات حتى يغادر الدنيا، بالإضافة لذلك فإن بدل غلاء المعيشة الذي يصرف له قيمته ضعيفة للموظف، مضيفاً أنه يجب أن يتساوى مع الغلاء الذي يطال كل شيء من حولنا، مبيناً أن الراتب التقاعدي لا يكفي لشراء احتياجات المتقاعد مثل توفير مصاريف العلاج، حيث يواجه تحديات صحية وشراء المواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى إيجار المنزل، لذلك ينبغي أن يكون هناك نسبة معينة تضاف لراتب المتقاعد لمواجهة أعباء الحياة والتي أحياناً قد تكون أكثر من أعباء الموظف الذي مازال على رأس العمل، وهذا يؤثّر على نفسية المتقاعد؛ لأن نسبة غلاء المعيشة والتي تبلغ 500 ريال تُعد قليلة مقارنةً بما يستلمه الموظف العادي 1000 ريال، مشيراً إلى أنه من المتعارف عليه أن المتقاعد يحتاج عناية أكثر، لذلك ينبغي أخذ ذلك بعين الاعتبار من قبل المعنين بهذا الأمر، ليطالبوا بحق المتقاعد وراتبه في خططهم وبرامجهم المستقبلية، خاصةً وأن هذا الراتب لا تطرأ عليه تغييرات في ظل تزايد أعباء الحياة المالية.

المصدر – صحيفة الرياض

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى