الدولية

القوى السياسية الأردنية ترفض صفقة القرن وتدعو لتظاهرات حاشدة يوم الجمعة

تواصلت اليوم الأربعاء ردود الأفعال الساخطة والغاضبة، في الأوساط الحكومية، والحزبية، والشعبية، وبين منظمات المجتمع المدني في الأردن، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة القرن أمس الثلاثاء، وبدأ التحالف الوطني الأردني لمجابهة صفقة القرن، في الحشد لمسيرة مركزية في عمان يوم الجمعة المقبل.

يأتي ذلك فيما نظم موظفون رسميون وقفات احتجاج ضد إعلان صفقة القرن “تأكيداً لوقوف الأردنيين بمختلف فئاتهم خلف مواقف الملك عبد الله الثاني وعلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، ورفضاً لأي خيار لا يضمن حل الدولتين في فلسطين المحتلة”.

ودعا التحالف الوطني الأردني لمجابهة صفقة القرن “الشعب الأردني لينتفض رفضاً لهذه الصفقة المشؤومة بكل قواه الشعبية والحزبية والنقابية والحراكية والشبابية، والمشاركة في جمعة رفض الصفقة يوم الجمعة، بمسيرة شعبية حاشدة تنطلق من المسجد الحسيني في عمان، بعد صلاة الجمعة”.

وقال التحالف، إن “صفقة القرن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإسدال الستار على آخر فصولها تمهيداً لمشروع صهيوني توسعي استعماري سيكون فيه الأردن المستهدف الأول بعد فلسطين”.

وفي ذات السياق، حذرت وزارة الأوقاف الأردنية إسرائيل من فرض “واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ورعايتها في القدس الشريف”.
 
فيما أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن” المجلس يرفض أي تسوية، تتجاوز  قرارات الشرعية الدولية، وتمس الثوابت الأردنية والفلسطينية، خاصةً ما يتعلق برفض عودة اللاجئين وتعويضهم، أوتعتبر القدس عاصمة موحدة لإسرائيل”.

‎وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية رائد الخزاعلة، أن “إعلان الرئيس الأمريكي ما يسمى صفقة القرن، يؤسس لأزمات مقبلة في المنطقة كما سيقلب الموازين في المنطقة وينشر التطرف والإرهاب”، مشيراً إلى أن هذا القرار ستكون له تداعيات كبيرة على الأردن.

وأدانت لجنة فلسطين النيابية “صفقة القرن”، مشيرة إلى أنها “تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والقدس واللاجئين وفرض السيادة الصهيونية على غور الأردن، ومشاريع الوطن البديل، والتوطين”.

وقال رئيس غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي، إن “صفقة القرن تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني وحق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس”.

ورفض حزب الوحدة الوطنية “صفقة القرن” التي قال إنها “لا تخدم إلا الكيان الصهيوني الذي يخترق كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والقرارات الأممية”.
  
وقالت نقابة المعلمين الأردنيين، إنها “لم تقرأ في صفقة القرن إلا التمادي الأرعن والاستكبار الاستعماري الأعمى، لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء الهوية العربية، وإعادة رسم وتقسيم الأمة بسايكس بيكو جديد”.

وقال مجلس نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين “لن نقبل بديلاً عن القدس عاصمةً لدولة فلسطين، ولن نقبل بديلاً عن فلسطين لتكون دولة كاملة السيادة ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين”.

وأكدت جمعية رجال الأعمال الأردنيين، “رفضها القاطع لتصفية القضية الفلسطينية لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي”.

كما دعت نقابة الصيادلة “لاتخاذ خطوات جادة وعملية لمواجهة هذه الصفقة”، مؤكدةً أن “إعلان الصفقة إذا دل على شيء، فإنما يدل على ضعف، وإرهاب لتسويق المخططات المشبوهة”.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى