المقالات

عندما نختلف

بقلم ايمن السراج

في أمور الدين قطعية الثبوت قطعية الدلالة يجب ان لا نختلف عليها فهي قطعية في الثبوت والدلالة

ولكن فيما عداها فنحن لسنا شخص واحد فمعلوماتنا وقدراتنا وافهامنا وخبراتنا متفاوتة وعليه فالاختلاف أمر طبيعي في الحياة وقد يكون في بعض الحالات إيجابي وتكاملي فاختلاف الألوان يُعطي جمالا للوحة والتفاوت في الفكر يولد الابداع

ولنعلم أن ما تقتنع به قد يختلف عما اقتنع به فنظرتك للأمور ليست بالضرورة كنظرتي لها

فقد تنظر لها من زاوية وانا انظر لها من زاوية اخرى وما يزعجني قد لا يزعجك وما تحسنه انت قد لا أحسنه انا

ولكننا نتحاور لنستفيد من وجهات النظر المختلفة وليس لإلزام الاخرين بوجهة نظرنا بل غالبا سنستفيد جميعنا وسنطور من أنفسنا وسنعدل من وجهات نظرنا لذلك دعنا نساعد بعضنا على ايضاح مقاصدنا ولا نتصيد عثراتنا أو نقف عند الألفاظ بل علينا محاولة فهم مقصد الطرف الاخر وتقبله والبحث عما في قول الطرف الاخر من صواب والاعتراف به وشكره عليه وعدم ممارسة دور الوالد على بعضنا فنعامل الاخرين بما نحب أن نتعامل به ولا يكون هدفنا من الحوار الانتصار بل الوصول للحق واعتبار ما بينه الطرف الاخر من نقص او خطاء في كلامي بمثابة هدية قدمها لي فهي ستزيدني تقدما وتطورا

رؤية الأشياء من منظور الشخص الآخر

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى