الحدث
اختتمت فعاليات المؤتمر الوطني السابع للجودة، الذي نظمته الهيئة السعودية للموصفات والمقاييس والجودة، وذلك بعد تسليط الضوء على التجربة الكورية، ضمن سعي الهيئة لنشر وتعزيز ثقافة الجودة وتعزيز تنافسية قطاعات الأعمال.
وشهدت فعاليات المؤتمر عدد من أوراق العمل، حيث أوضح المهندس ياسر المولد، مشرف نظم السلامة وإدارة المخاطر بمعمل غاز ينع –شركة ارامكو السعودية- خلال جلسة إدارة التغيير، أن 80% من الحوادث الصناعية تتجاهل تطبيق إدارة التغيير. ونوه بأن إدارة تجزئة سوائل الغاز الطبيعي في ينبع تسعى إلى تحقيق الريادة في التميز بكافة مجالات السلامة والتشغيل بحلول عام 2025م وما بعده، كما أنها تعمل على استدامة الموثوقية في توفير منتجات عالية الجودة من الوقود ولقيم البتروكيميائيات، والاستفادة من تطوير المواهب، واستمرار التميّز التشغيلي لتلبية احتياجات وتوقعات عملائها.
ولفت المهندس عبدالله الدرين، مستشار ومطور المسارات، في ورقته بعنوان (من تغيير برامج الجودة إلى جودة إدارة التغيير)، إلى وجود صراع داخل المنظمات من أجل قيادة المنظمات، مطالبا من خبراء الجودة بتبني برنامج جودة الحياة ضمن برامج التحول الوطني 2020.
فيما أكد الدكتور محمد العميري، المدير التنفيذي لتميز الأعمال بمصرف الإنماء، أن التميز لا يحدث بشكل فطري والتحول الرقمي لا يعني التميز ، مضيفا خلال الجلسة العلمية السادسة ضمن فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر الوطني السابع للجودة، لا يوجد أي حملة تسويقية تجعل من شركة ما أو منتج معين متميز ، وأن التميز يظهر مع أول تعامل للعميل مع المنشأة، ويشعر موظفي الشركات المتميزة بالسعادة أكثر من غيرهم.
وتحدث فيصل الفريح، مدير إدارة الجودة في مستشفى عيون الجواء، عن تطبيق نموذج جائزة الملك عبد العزيز للجودة في المستشفيات السعودية للتميز بالأداء في الخدمات الصحية، مبينا أنه تم وضع إطار مرجعي للجائزة وأن معايير الجائزة تتكون من الممكنات والنتائج، مؤكدا أن برنامج الاعتماد الوطني يهيئ المنشآت لتطبيق نموذج جائزة الملك عبد العزيز للجودة.
وقالت الدكتورة خديجة تركستاني، نائب مدير المركز الاستراتيجي لتحقيق رؤية المملكة بشطر الطالبات، أن الحوكمة من المفاهيم المهمة ويمكن تعريفها بأنها إنشاء وتأسيس هيكل واضح يضمن المساءلة والمسؤولية والشفافية ويعرف الدور الذي تقوم به المجلس والإدارات التنفيذية، مبينة أن الهدف من تطبيق مفهوم الحوكمة التنظيم الإداري والتوجه الاستراتيجي ومشاركة أصحاب المصلحة وإدارة المخاطر والحد من تضارب المصالح والتدقيق الداخلي والتقييم.
وأشارت إلى أن هناك علاقة إيجابية بين تطبيق الحوكمة وتحقيق جودة التميز المؤسسي في تطبيق الإجراءات واللوائح كما أنها تضمن الشفافية والعدالة والنزاهة والقابلية للمساءلة على كافة المستويات وهي أيضا تعمل على تعزيز وضمان تكافؤ الفرص والتنوع على كافة المستويات داخل المنشاة وخارجها وتحقق الرضاء الوظيفي والولاء التنظيمي لمنسوبي المنشاة.
وأوضحت من أهم ملامح الحوكمة تحقيق الاستقلالية المنضبطة للجامعات وتحقق انعكاس حقيقي لضمان رؤية 2030 في التنظيم الإداري الجامعي لافتة إلى أن النظام الجديد سيمكن من إقرار تخصصاتها وبرامجها وفق الاحتياجات التنموية وفرص العمل في المنطقة.
واختتمت فعاليات المؤتمر بجلسة بعنوان (الجودة في عصر التحول والتغيير)، وتناول فيها الدكتور هاني العمري، استاذ الجودة والتخطيط الاستراتيجي، ورقة عمل بعنوان (منهجية لين 6 سيجما والتحول الحديث لتطبيقات الجودة)، وتحدث عبدالرحمن العبيد، نائب رئيس أول للموارد البشرية – الشركة السعودية للكهرباء- عن (رحلة الأف ميل … تبدء بجودة)، وشارك المهندس عمرو أبو الخير، مدير ادارة الابتكار والتقنية ومركز الابتكار والتميز – معمل ارامكو لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي بينع- بتجربة التميز التشغيلي والابتكار المؤسسي بمعمل تجزئة الغاز الطبيعي بينبع.
