الحدث الثقافينبضة قلم

الْمُتَمَصْوِف .. أ. د. عصام عيد أبو غربية

الحدث

” المتمصوف”

أ. د. عصام عيد أبو غربية

قابل الإنسان في علاقات الجيرة والقرابة والزمالة والصَّداقة صُنوفا كثيرة من البَشر؛ ويَظْهر فيهم الطَّيِّب والخبيث، والكريم والبخيل، والمُتواضع والمَغْرور، والشُّجاع والجبان، والصَّادق والكاذِب، والأمين والغَادر، والهادئ والْعَصَبِيّ، والقَنُوع الرَّاضي والطَّماع الجَشِع، والعِصَامِيّ والطُّفَيْلِيّ، وطالب المعالِي والقَمَّام، والأصيل وقليل الأَصْل، والصُّوفيّ والْمُتَمَصْوِف، وهكذا دَوَالَيْكَ.

وفِي النَّاسِ أقْمَارٌ وفِي النَّاسِ أَنْجُمٌوفِي النَّاسِ ألْفٌ لا تُعَدُّ بِوَاحِدِ

وممَّن يُقابل ويُجالس أشخاص يرتدون رِدَاء الزُّهَّاد الصَّالحِين ويتمسّحُون بِمُسوح النُّسَّاك الْوَرِعِين؛ بيد أنَّ الدُّنيا تملَّكت باطِنَهم، وسيطرتْ على نفسيَّاتهم، وقَهَرت دَوَاخلهم وَأَذَلَّتهم؛ فسقطوا من الأعْيُن والقُلوب سُقوطًا مُدَوِّيًا.

هؤلاء المُتَمَصْوفون المُتَمَشْيخون مُدَّعو الصَّلاح، تُحْسِنُ إليهم ويسيئون إليك، وتَرْحَمُهم ويقسُون عليك؛ تُراجع لأحدهم أيًّامًا وأسابيع مُنْصَرِفًا عن شُغْلِك وَعَمَلِك، وأهْلِك وَوَلَدِك، فَيَلْحسُ عُقُوده، ويَخِيسُ في وُعُوده، ويَنْقُضُ اتفاقه، وَيَخُونُ عَهْدَه، ويحنث في يمينه. والأَدْهى أن يُحَمِّلك وِزْرَ نَفْسِه، ويُعَدِّد عليك أَفْضاله وإِنْعامه، ولسان حاله “أنَّ وَقْتك لم يَذْهَبْ سُدًى جَرَّاء ما فَعَلْتَ مَعَه؛ فيكفيك أنَّك قَرَأْت وَرَاجعتَ لعالم كبير في غير تَخَصُّصك. وفي هذا إفَادة لَكَ وتعليم أيُّها الجاهل”.

يا صَدِيقي: أهكذا يُفْعَلُ بِالْعَرُوسِ؟! كما قَالَتْ إحْدَاهُنَّ.

يا صَدِيقي: “لا تَمُنّ عليَّ إفادتك المزعومة؛ فهي عِند غيرك مَضْيعة لوقْته، وعملُه في سِوَاها أجْدى وأنْفع … وإذا كان هُناك مجال لِلْمَنِّ؛ فإنَّ غيرك يمُنُّ عَلَيْك أنْ سَهِر وَقَرأ ونَقَّح وصَوَّب وراح وجاء إِنْ كنت مُدْرِكًا واعِيًا ذلك”.

فَعَلْنَا جَمِيلاً قَابَلُونَا بِضِدِّهوَهّذَا لَعَمْرِي مِنْ فَعَالِ الْفَوَاجِرِ
وَمَنْ يَصْنَعِ الْمَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِيُلاقِ الَّذِي لاَقى مُجِيرَ امِّ عَامِرِ

والحقُّ أنَّ قِصَص المتمصوفين أدْعياء التَّحَلِّي بِالْفَضَائل كثيرة من قديم ([1])؛ فقد مَثَّلَ ابن الجوزي بقصة رَجُلٍ زَنَى بامرأةٍ فَأَحْبَلها. فقيل له: لِمَاذا لَمْ تعزل؟! فقال: بَلَغَنِي أنَّ الْعَزْلَ مكروه. فقيل له: وما بَلَغَك أنَّ الزِّنَا حَرَامٌ ؟! قال ابن الجَوْزِيّ: “وَهَؤُلاء الْجَهَلَة قَدْ أسْقَطُوا جاههم عِنْدَ اللهِ سُبْحانَهُ، وَنَسُوا أنَّ الْمُسْلِمين شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ”.

وذكر ابن الجوزيّ في “صَيْد الخاطر”: “رأَيْتُ كثيرًا من النَّاسِ يتحرَّزون من رَشاشِ نَجَاسةٍ، ولا يَتَحاشَوْن مِنْ غِيبةٍ وَيُكْثِرون مِنَ الصَّدَقة، ولا يُبَالُونَ بِمُعاملات الرِّبا! وَيَتَهجَّدون بِالَّيْل، ويُؤَخِّرون الفَريضة عن الْوَقْت … في أشْيَاءَ يطولُ عَدَدُها؛ مِنْ حِفْظِ فُرُوعٍ، وتَضْييع أُصُولٍ. فَبَحَثْتُ عَنْ سَبَبِ ذَلِك؟ فوجدتُه من شَيْئَيْن: أحدُهُما: العادةُ، والثاني: غلبةُ الهوى في تَحْصيل المطلوب؛ فإنَّه قد يَغْلِبُ؛ فلا يَتْرك سَمْعًا ولا بَصَرًا”.

أيُّها المتمصوف الدَّعِيّ المتاجر بالدِّين: دع كهَانَتك، وَأَقْلِعْ عَنْ تَفَنُّنِك، واتَّقِ الله ربَّك، واخْلَعْ قِنَاعك المزيَّف، واسْتُر عَوْرَتك المكشوفَة، واتْرُك بَسْمَتك الخادعة، واحْلِقْ لِحْيَتِكَ المُسْتعارة، ولْيَكُنْ باطِنُك كظاهِرك، وظاهِرك كباطنك، وأخْلِص العمل، وَتَعامَلْ مع عِبادِهِ كما تُحبّ أَنْ تُعَامَلْ دُونَما تَعَدٍّ أَوْ إضْلال.

لَيْسَ التَّصَوُّف لبْسَ الصُّوف ترقعهُوَلا بُكَاؤُك إنْ غَنَّى المُغَنُّونا
ولا صُياحٌ ولا رقْصٌ ولا طَرَبٌولا ارْتِعَاشٌ كأنْ قَدْ صِرْت مَجْنُونا
بَلِ التَّصَوُّفُ أَنْ تَصْفُو بِلا كَدَرٍوَتَتْبَعَ الْحَقَّ والقُرآن والدِّينا
وأَنْ تُرَى خاشعًا لِلَّه مُكْتَئِبًاعَلَى ذُنوبك طول الدهر مَحْزُونا

أيُّها الْمُتَمَصْوف مُدَّعي الصَّلاح – وَلَسْتَ مِنْ أَهْلِه – السَّاقط في الْوَحْل مِنْ أوَّل وهلة، الكالح وَجْههُ، المُخَادع بِمسْبَحتِهِ وَوِرْدِهِ: اعْلَمْ أنَّك مَهْما زيَّفت نفسك، واحْتلتَ على رِزْقك؛ فلن تَنَال سِوَى ما كُتِب لَكَ، وسوف يَصِلُك مَهْما فَعَلْتَ مِنْ حِيَلٍ، واقْتَتَّ على مستحقَّات الآخرين.

فَلَوْ كانت الأَرْزَاق تَأْتِي بِقُدرةٍلَمَا اسْتَخْلَص الْعُصفُور شيئًا مِنَ النَّسْر

يَا حَسْرَة على هؤلاء حين يُفْضحون يوم القيامة على رءوس الخلائق: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ ([2]).

أيُّها المُتَمَصْوِفُ المتماوتُ مُظْهِرُ النُّسُك، المُتَغَيِّر عَابِدُ القِرْش؛ لا تُردِّد كَلامًا لا صَدَى له في الواقع، واسْتَعِذْ باللهِ من خشوع النِّفاق، واعْلَمْ بأنَّ:

طريق اللهِ أسْمَى مِنْ دَعِيٍّتَرَدَّى لِلْخِدَاعِ مُسُوح زُهْدِ
وَمِنْ مُسْتَعْبَدٍ لِلْبَطْنِ يَطْويلَهُ الأَمْيَالُ مُلْتَمِسًا لِرِفْدِ
يُشَرِّدُهُ فَلاَ يُؤْوِيهِ بَيْتٌوَلاَ يَحْظَى لَهُ أَهْلٌ بِوُدِّ

إِنَّ حَالَكَ كَحَالِ الرَّجُل من أَهْل العِراق يَسْأل ابن عُمر وَقْتَ الحجِّ عن بَعُوضَةٍ قَتَلَها؛ فَهَلْ عليه دم؟! فيجيب ابنُ عُمر: سُبْحان الله! يا أهْلَ العِراق؛ تَقْتلُونَ ابْنَ رَسُولِ اللهِ، وتَسْأَلُون عَنْ دَمِ البَعُوض”.

أَيُّها الْمُتَمصْوِف المُتصنِّع مُتبَلِّد المشاعر؛ أَظْهِر حَقِيقَتكَ المُرَّة، واكْشِفها للآخرين، وَأَقْبِل عَلَيهم ولا تدبر عنهم، وأعْطِهِمْ وَلاَ تَبْخل عَلَيْهم، وَتَرفَّقْ بهم ولا تَسْتَخِفَّ بِحقُوقهم:

تَرَانِي مُقْبِلاً وتَصُدَّ عَنِّيكَأَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلق سِواك
سَيُغْنِيني الَّذِي أَغْنَاكَ عَنِّيفَلاَ فَقرِي يَدُومُ وَلاَ غِنَاك

وَإِذَا أَعْطَاكَ اللهُ بَعْدَ حِرْمَانٍ، وَقَوَّاكَ بَعْد ضَعْفٍ، وَوَسَّعَ عَلَيْكَ بَعْدَ ضِيقٍ، فَلا تَغْرَّ بِذَلِك، فـ”الثَّرْوةُ لا تُغيِّر الإنْسان، وإِنَّما تظْهِرُهُ عَلَى حَقيقَته” كما يَقُول المثل الأَجْنبِيّ:

وَإِذَا نَزَعْتَ عن الغوايةِ فَلْيَكُنْللهِ ذَاكَ النَّزْعُ لا لِلنَّاسِ

أيُّها المُتَمَصْوِفُ الكَاذِبُ: عَلى مَنْ تَكْذِبُ؟: أَعْلى رَبِّكَ الَّذِي يَعْلَمُ سِرَّكَ وَجَهْركَ ؟!، أَمْ عَلى عِبادِ اللهِ الَّذِين وَضَعُوا أَصَابِعَهُمْ في الشَّقِّ مِنْك ؟!، أَمْ تراك تَكْذِبُ على نَفْسِك، وَأَنْتَ بِهَا أَدْرى وَأَعْرفُ؟!

أَيُّها المُتَمصْوِفُ المُتَمارِضُ: أَعْطِ نَفْسَكَ حَقَّها مِن الرِّضَا والتَّقْوى والخُشُوع، وَلاَ تُعْطِها حَظَّها مِنَ الْجَشَعِ والطَّمَعِ والرُّعُونةِ. لَقَدْ “أَعْطَاك اللهُ وَجْهًا، وَأَنْتَ تَصْنَعُ لِنَفْسِكَ آخَرَ”.

إِذَا نَصَبُوا لِلْقَوْلِ قَالُوا فَأَحْسَنُواولكنَّ حُسْنَ الْقَوْلِ خَالَفَهُ الْفِعْلُ
وَذَمُّوا لَنَا الدُّنْيَا وَهُمْ يَرْضَعُونَهاأَفَاويق حَتَّى ما يَدْرّ لها رسلُ

أيُّها المُتَمَصْوِفُ صَاحِبُ الْوَرَع الزائف والتَّديُّن المَغْشُوش الذي فيه دَخَن مِنْكَ : ليس مطلوبا منك أَنْ تَكُون كَأَبِي ذَرّ أَوْ عُمَر بن الخطَّاب أو الحَسَن البَصْريّ أَوْ عُمر بن عبد العزيز أَوْ عبد الله بن المُبارك أَوْ غَيْرهم مِن النُّسَّاك الْعُبَّاد ؛ لكنَّ المَطْلُوب أَنْ تَكُفَّ عَنِ الْحَرَام ، وَأَنْ تَتَرفَّعَ عَنْ أَنْ تَمُدَّ يَمِينَك إِلَى مَا لِغَيْرِك ، وأَنْ لا يَتَمَلَّككَ شَيْءٌ من عوالق الدنيا يمكنك الاستغناء عنه ، وَثِقْ بمَا في يَدِ اللهِ أَكْثر مِنْ ثِقَتك بِمَا فِي يَدِك ، وَنَقِّ قَلْبكَ ، واتَّعِظْ بِغَيْرِك قَبْلَ أَنْ يَتَّعظ بِكَ: ﴿يا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ* مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾([3]) .

أيُّها المُتَمَصْوِفُ: الْبِسْ رِدَاءَكَ الحَقِيقيَّ، وَانْزَعْ الْوَشْي المُزَيَّف والخَزَّ المُزَوَّر، واعْلَم أَنَّه:

وَمَا كَانَ التصوُّفُ باغْتِرارٍولا مَرحٍ ولا تَصْعِيرِ خَدِّ
وَلاَ بِتَمَشْدُقٍ وَنِفَاقِ قَوْلٍيَجُرُّ إِلى الغِوَايَةِ وَالتَّرَدِّي
ولكنَّ التَّصَوُّفَ صَفْوَ نَفْسٍوَدَفْنُ غُرُورِها الْمُزْرِي بِوَأدِ
وَبَذْلُ الوُدِّ لِلإِخْوَانِ صِرْفًاوَإِيثَارٌ لَهُمْ فِي كُلِّ قَصْدِ
وَلِينُ الْعِطْفِ دُونَ جَفَاءِ طَبْعٍوَإِقْبَالٍ بِلاَ صَلَفٍ وَصَدِّ
لَقَدْ ظَلَمَ التَّصَوُّفُ مُدَّعِيهِوَجَاوَزَ فِي الظُّلامَةِ كُلَّ حَدِّ
وَبِاسْمِ الدِّينِ كَمْ يَحْيَا لَدَيْنَادَجَاجِلَةٌ بِعَيْشٍ جِدِّ رَغْدِ
فَلاَ تَحْكُمْ عَلَى مَنْ لَمْ تُجرِّبْوَلاَ يَخْدَعْكَ شَامِخُ كُلِّ طَوْدِ

أيُّها المُتَمَصْوِفُ المُتَاجر بِالدِّين؛ كُنْ صُوفِيًّا حقيقيًّا سَالكًا إلى الله، أو كُنْ مُتَصَوِّفًا مُرِيدًا. ولا تكُنْ مُتَمَصْوِفًا غارقًا في خُرافاتك وأوهامك. ولْيَكُنْ تَصَوُّفُكَ للهِ:

تَمَمصْوُفُ مَخْبُولِينَ مَدُّوا شِبَاكَهُمعَلَى كُلِّ دَرْبٍ لاقْتِنَاصِ الرَّكائِبِ
تَصَوُّفُ أَهْلِ الْحَقِّ للهِ وَحْدَهُوَلَيْسَ لِجَاهٍ أَوْ بُلُوغِ الْمَرَاكِبِ

يَا صَاحِبِي؛ لا تُصاحِبْ مُتَمَصْوِفًا جَائعا، لئيم الطِّبَاع، عديم الأصْل، خَبِيث المَعْدِن، يبيع صاحِبَه من أَجْل الفتات؛ فصُحْبتُه لا تَعُود عليك بخير، ولن تَجِد مَعَهُ ما يَسُرُّك.

يَا صَاحِبِي؛ لا تَطْلب خَيْرًا مِنْ دَعِيٍّ شحيح الخُلق؛ خَرِب الطَّوِيَّة؛ فَلَنْ يُعطيك إِلاَّ خُبْثَ نَفْسِه، وشُحَّ صَدْرِه، وأذى سَرِيرتِه:

سَبِيلُ النِّفاقِ النَّذْل سَهْلٌوَإِنَّمَا سَبِيلُ الإِبَاءِ الحُرِّ جَمُّ المصاعِب

يَا صَاحِبِي؛ المعاملة والمعايشة والصُّحْبة والملازمة والسَّفر مَحَكَّات حقيقيَّة للكشف عن جَوْهر النَّاس ومعدنهم، وليست المظاهر الخدَّاعة والرَّكعات الآليَّة البعيدة عن الخشوع:

طِباعُ الْوَرَى فِيها النِّفاقُ فَأَقْصِهموَحِيدًا ولا تَصْحَبْ خَلِيلاً تُنَافِقُهْ
وَمَا تُحْسِنُ الأيَّامُ أَنْ تَرزُق الوَرىوإِنْ كان ذا حظٍّ صدِيقًا يُوافِقُه
يُضاحِكُ خِلٌّ خِلَّهُ وضَمِيرُهُعَبُوسٌ وَضَاع الودُّ لَوْلا مَرافِقُه

هُدَانَا الله وَإيَّاكَ، وعَافَانا مِنَ الخَسَاسَةِ والمَظْهريَّة وسُوءِ النِّيَّةِ والدَّخِيلَة، وَرَزقَنَا جميعا الإخْلاص والسَّداد في السِّرِّ والْعَلَن.

الهوامش:

[1]   وذكروا قصصًا كثيرة في وضع العالم المحبرة بينَ يَدَيْه وجواز اسْتمداد الرجل من محبرة غيره.

[2]   الكهف: 103-105.

[3]   غافر: 39-40.

 

* جامعة القاهرة والملك فهد للبترول والمعادن.

@dressamy :حساب تويتر  

@dressamy :حساب تويتر  
مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى