المقالاتشريط الاخبار

مقطع الولادة ..ونكران الجميل

بقلم/ عبد العزيز بن رازن

لا تبخل المملكة العربية السعودية وكل جهاتها من تقديم يد المساعدة و العون للوافد والمقيم أيا كان وفق الإجراءات والاشتراطات واللوائح المنصوص عليها قانونياً ، وخير دليل على ذلك أنه تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج والمعتمرين على مدار السنة ، فتقدم الخدمات على أكمل وجه لكل من يأتيها من كل صوب عميق ليشهد منافع له.

غير أن حادث عرضي وقع الجمعة الماضية ، استغلته منصات التواصل الاجتماعي والذئاب والذباب الالكتروني لدس سمومه المغرضة، للزعم بأن هناك جهات طبية لا تؤدى دورها ووجبها على أكمل وجه ، وأخد المقطع ينتشر بشكل واسع .

ولى هنا تعليق شخصي على المقطع الذى اتهم صاحبه مستشفى الولادة والأطفال بالدمام بالتقصير في مراعاة زوجته الحامل، وتم توليدها في سيارته بحسب المقطع المنتشر على منصات التواصل، فالرجل الذى يدعى التقصير أول ما فكر في توليد زوجته توجه لمستشفى عام وليس خاص، وهو دليل اثبات بأن المستشفيات الحكومية في المملكة تقوم بواجبها، ولا تحتاج لمزايدة من أحد.

ثاني الملاحظات على المقطع أن الرجل الذى نهل من نبع خير المملكة وتمكن من شراء سيارة فارهة كما يتضح من الفيديو ، نسي في لمحة من البصر الخير الوفير الذى قدمته له المملكة ، وبدلاً من أن يحصي خيرات المملكة واحتضانها للوافدين والمقيمين من كل حدب وصوب ، راح يركز على السلبيات ناكرا للجميل ، ناسيا للفضل ، وهو مأخذ لا يمكن تغافله أو تجاهله على صاحب الفيديو.

وهنا يجب توجيه الشكر والعرفان لمستشفى الدمام في سرعتها في اصدار بيان توضيحي للواقعة حتى لا تدع الفتنة تنتشر على منصات التواصل ، إذ أوضح التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، أن الفيديو حدث يوم الجمعة الموافق 13 مارس 2020م، و أن الزوج وهو مقيم قد حضر إلى المستشفى في تمام الساعة الواحدة ظهراً برفقة زوجته و3 سيدات أخريات.

مؤكدا أن إحدى السيدات دخلن إلى الطوارئ وأفادت بحالة ولادة أمام الباب، وعند حضور الطبيبة المتواجدة فوجئت بأن السيدة قد ولدت داخل السيارة، ورفض زوجها محاولة الفريق الطبي نقل السيدة إلى قسم الطوارئ لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.

واختم كلماتي هذه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” فهل فكر صاحب مقطع الفيديو في تقديم الشكر للمملكة وأهلها قبل التركيز على السلبيات.
أ‌- عبد العزيز بن رازن
مركز الاعلام والدراسات العربية والروسية CAIRS

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى