المقالات

الوقت الراهن وفايروس كورونا…

بقلم الكاتبة/ سارة الأنصاري- مكة المكرمة 

مهما كان انطباعك تجاه انتشار فايروس كورونا مما لاشك فيه انك تترقب كما هو حالنا جميعاً؛ في الوقت الراهن مازلت تمضي في حياتك حيث لا تتوقف مسيرة الايام ؛ بالرغم من الخوف الذي يحيط بالعالم
في وقت كهذا اما ان نكون في حالة ركود ولا حراك او ان نستثمر ساعات الركود ولحظات الرتابة وايام القلق الى ليالي وايام ننمو بها بدل ان تنمو بنا بؤساً وخوف واضطراب
مااود قولة لنفسي أولاً قبل الاخرين خلف كل بلاء فرج وبين الفرج والبلاء حكمة عظيمة هنا في ظل هذه الظروف يمكن لكل منا ان يكتشف ذاته يصنع لنفسه عادات جديده ان يقلب روتينه الى متعة ذات قيمة، ان لانهدر الوقت وتضيع الايام بلا عائد ان لانبذر مايمكننا حصادة بعد مرور الازمة ، هناك آلاف الحلول لنتحدى انفسنا في قضاء اللحظات؛ الفكرة ان لانتركها تتطاير كالغبار وانما نجعل منها سحابات تمطر علينا ذات فجر قريب لننمو ونزدهر ، لابد ان يكون لديك مخططات سابقه تاهت في زحام الروتين والواجبات ، اصبح لديك الان مايكفي لهندسة الوقت لديك من تحدي الوقت مايكفي لخلق عادات جيده اقرأ القرآن اكثر ، زد وقت عائلتك ، تعرف على اخوتك تواصل مع اصدقاؤك إقرأ كتب اكثر ، اكتب ،ارسم ، احصل على دورات من منزلك مارس الرياضة لساعات طويله امنح نفسك يوم خاص تفعل فيه كل ماتحب دلل نفسك تعمق في دواخلك تعرف على مغامرات جديدة احصل لنفسك على ساعات من ذهب هذه الايام محسوبه ضمن رحلة حياتك اجعلها ثمينة اجعل اوقات مرور الازمة المكان الذي تتركة خلف ظهرك وتهرب من الوساوس والبلبلة والاضطراب والضيق لتتعمق في المفارقة بين احوالنا وترتقي بك افكارك الى حيث الحقيقة ؛ لتخرج من بعد الازمة مشبّع بالمعرفة والافكار الجديدة منتصر على رتابتة كل شيء وبؤس لحظات الترقب
لدينا من الايمان بالله ثم بأنفسنا مايكفي لفعل كل شيء اصنع من لحظات القلق طريق للامان ومحطة انطلاق الاماني.

مبادروة ملتزمون

‫3 تعليقات

  1. كعادتك مبدعه ومتألقه …مقال رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك وبإنتظار الجديد القادم دمتي بكل خير..وتم نشر المقال للتعم الفائده …👍🏻

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى