المقالات

“خليك في البيت ” فكلنا مسؤولون

“خليك في البيت ” فكلنا مسؤولون

هو القدر .. ولا راد لقضاء الله إلا الله … نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة. نسأل الله اللطف بكل بني البشر .. والأمن والأمان من هذا الخطر، والقبول لمن تاب إليه وبالعفو والرضا ظفر.
في تسارع عجيب ينتشر “فايروس كورونا” بين الشعوب والبلدان. وفي تسارع عجيب يخطف أرواح البشر، وفي تسارع عجيب تتسابق الدول لمعرفة كيف تقضي عليه بشتى السبل، وفي تسارع عجيب بدأت جميع بلدان العالم في التحذير من خطره وبإغلاق دور العبادة والمساجد والكنائس، والجامعات والمدارس وبعض الوزارات والمؤسسات والشركات والمصانع والمحال التجارية والأسواق والمولات ودور السينما والمقاهي وكل من ليس له مكان في هذه الأوقات الحاسمة ويبقى فقط في الميدان كل من له علاقة بالصحة والأدوية والمعقمات ومحلات المواد الغذائية والجهات الضرورية جدا لتواجد الأمن والأمان في البلاد.
وتم رفع شعار “خليك بالبيت ” من أجل الوطن، من أجلك، من أجل أسرتك وأهلك وأبناءك. وقد استشعرنا حجم المسؤولية الملقاة التي على عاتقنا نحن كشعوب حيث امتثل الكثير منا للقرارات الدولية كل في وطنه، ويبقى فقط المستهترون والعابثون بصحة الناس هم من لم يلتزموا بتنفيذ “الحجر المنزلي” خليك بالبيت.
وبدأت وزارات الصحة تشدد بالتنبيه من خطر هذا الأسبوع الثالث والذي من الممكن أن ينتشر فيه الفايروس بشكل سريع. وتسارعت وتصاعدت وتيرة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإعلام الحديث وشبكات التواصل الاجتماعي حول ذلك لعل الشعوب تصحوا من سباتها وتلتزم بالقرارات التي تصب في مصلحتها، وتبقى في البيوت.
خلك بالبيت من أجلك ومن أجل الوطن، خليك في البيت من أجل والديك، خليك بالبيت من أجل أولادك خليك بالبيت من أجل أصحابك، خليك في البيت فلم تعد كل الطرق تؤدي إلى روما، خليك بالبيت حتى ينجلي هذا الوباء ويموت في أرضه دون خسائر أخرى. خليك بالبيت تترجم وتجسد التوجهات والجهود والاحتياطات التي تلتزمها المملكة العربية السعودية للحد من انتشار فايروس «كورونا»، الذي بات يكتسح العالم. فمتى نستشعر المسؤولية الكاملة مع أوطاننا وحكوماتنا وقرارات بلادنا، أولسنا جميعا مسؤولون؟
إذن لنبادر ونثبت أننا مسؤولون، بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى. وعدم التجمع في غرفة واحدة أو على طاولة طعام واحدة. فلنصبر ونتحمل حتى تنجلي هذه الغيمة السوداء عنا وتعود الحياة إلى طبيعتها دون أن نفقد أحباء.
فهل أنت ستكون مسؤول؟
وهل أنت ستكونين مسؤولة؟
وهل أنتم ستكونوا مسؤولون؟
وهل نحن سنكون مسؤولين؟
نسأل الله النجاة والعافية.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى