الرياضة

كيف سيؤثر فيروس كورونا على الانتقالات الصيفية؟

فتحت جائحة كورونا “كوفيد 19″، الباب أمام تكهنات صعبة تاركةً المجال للعديد من التأويلات حول فترة الانتقالات الصيفية المقبلة وأزمة بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بانقضاء الموسم الكروي الحالي، فيما فرض تعليق الدوريات والمسابقات المحلية والقارية أسئلة محيرة لدى عدد من النجوم والذين بات مستقبلهم على المحك.

وتأثرت كرة القدم بسبب فيروس كورونا بشكل كبير لم يتوقعه أحد، حيث تم تعليق كافة المسابقات إلى أجل غير مسمى، كما قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتأجيل مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

ما تأثير جائحة كورونا على الميركاتو الصيفي القادم؟

من المؤكد أن تعليق كافة المسابقات الأوروبية سيؤثر على الميركاتو الصيفي المُقبل بشكل كبير، خاصةً في عملية المفاوضات بين وكلاء اللاعبين والأندية حيث تحتاج إلى كثير من عمليات السفر والتنقل بين الدول وكل ذلك أصبح غير متاح الآن.

وليس خفياً على أحد، أن عقد الصفقات يحتاج إلى فترة طويلة من أجل المباحثات والاجتماعات والاتفاقيات بين وكلاء اللاعب وناديه الذي يلعب به بالإضافة إلى النادي الذي يرغب في التوقيع معه.

وسيُكبّد إلغاء الموسم بالبطولات الخمس الكبرى خسائر قد تصل إلى 4 مليارات يورو، ناتجة بالدرجة الأولى عن عائدات حقوق البث التلفزيوني، إضافة إلى إيرادات المباريات والتسويق، وهو ما سيُكبل الأندية العملاقة في سوق الانتقالات، كما سيحد من قدرتها على الإنفاق.

وإذا لم تتمكن الأندية الكبيرة من صرف الأموال في سوق الانتقالات، فإن ذلك سيتسبب في أضرارٍ جسيمة للأندية التي غالباً ما تلجأ إلى تطوير لاعبين ناشئين وتنمية مواهبهم، قبل بيعهم لأندية أكبر لقاء مبالغ مالية ضخمة.

أما إذا استمر المسابقات الأوروبية لما بعد 30 يونيو القادم، وهو الموعد الذي تنتهي فيه عقود العديد من اللاعبين، فسيكون على الاتحاد الدولي لكرة القدم إجراء تعديلات أو تدابير مؤقتة وتعديل فترات تسجيل اللاعبين.

وسيؤثر انتشار فيروس كورونا على مصير اللاعبين الشباب أيضاً، خصوصاً أولئك الذين تنتهي عقودهم في الصيف القادم، حيث سيبحثون عن أندية تدفع لهم أجوراً ضخمة، لتأمين مستقبلهم الاقتصادي، خوفاً انتشار فيروس آخر وتوقف مسارهم الكروي.

ومن المتوقع أن يكون هنالك ارتفاع في نسبة البطالة في أوساط اللاعبين، أو رفض الأندية تمديد عقودهم بحال أرادوا تحسين شروطهم، كما أن بعض النجوم قد يكونون مطالبين من أنديتهم بتقليص أجورهم وهو ما قد يدفعهم للرحيل، خصوصاً أولئك الذين لا يقف خلفهم وكلاء أعمال محنكون يعرفون كيفية الحفاظ على مصالحهم في الأوقات الحالكة.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى