المقالات

الحرية المقيدة

بقلم : رنا إبراهيم خُجا

 

لاحظت من أزمة كورونا والحجر المنزلي أن الإنسان بطبعه يعشق حريته ولايحب من يفرض حظرها عليه حتى لو كانت من أجل صحته !… بدليل أنه عندما فرض عليه البقاء في راحة بيته وبدون أن يفعل أي شيء بدأ يشعر بالاختناق والضيق رغم أنه يعيش في بحريته داخل بيته ومع أهله.. لكنه تضايق من أنه شيء مفروض عليه … أما لو كان اختيار بقاؤه في بيته باختياره هو ورغبته بدون فرض لما تأفف أو تضجر أو شعر كأنه محبوس ومغلق عليه كشعوره الآن !! …فهو سيكون شيء اختاره هو ولم يفرض عليه ! حتى إن كان يقيم في قصر ويقدم له كل شيء ببذخ !!

فحبس الحرية بشكل عام يعتبر من أشد أنواع العقوبات التي تضيق بها النفس .. لذا كانت ضمن عقوبات ارتكاب المخالفات والجرائم والقضايا بمختلف أنواعها ..

فالحرية شيء غالي لايشعر بقيمته إلا من فُرض عليه حبسها لأي سبب حتى لو كان لمصلحته ..وليس كعقوبة له !

وهي في هذه الحالة الإحترازية بالذات بسبب الوقاية من العدوى مما يجعلها في مصلحته ومصلحة غيره ..

 

مبادروة ملتزمون

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى