المقالات

رثاء في رحيل فقيد الحكامية علي بن عثمان الحكمي

للشاعر الحامضي

أيا أبتاه

عليكَ أيا أبتاهُ يُفْتَقَدُ الصَّبْرُ
يُفَطِّرُ قلبي الحُزْنُ مِنْ مُرِّهِ بَحْرُ

(عَلِيُّ بنُ عُثْمَانٍ ) وتُخْنَقُ عَبْرَتِي
وذِيْ كَبِدِي حَرَّى ، كما انْتَابَنِي ذُعْرُ

وأَعْلمُ أنَّ الموتَ ماضٍ على الوَرَى
لَهُ الحُكمُ رَبُّ
العالمِينَ لَهُ الأَمْرُ

رَحَلْتَ أَيَا قَلْبِي وفي كُلِّنَا أَسًى
وحَسْرَتُنَا واللهِ يَغْلِي بِها الصَّدْرُ

صَبَرْنَا على ما قَدَّرَ اللهُ إِنَّهُ
لهُ الأمرُ مِنْ قَبْلُ لَهُ الوِرْدُ والصَّدْرُ

رَحَلْتَ وفي كُلِّ المضايا لَكُمْ يَدُ
نَعَوْكَ بحزنٍ طابَ مِنْهُمْ لَكَ الذِّكْرُ

بِسِيرَتِكَ الحُسْنَى وطِيبَتِكَ التي
بِكَ اسْتَكْمَلَتْ عُمْرًا وزَيَّنَهَا الشُّكْرُ

لَكُم أسرةُ المَرحُومِ مِنِّي مَشَاعِرٌ
يُسَطِّرُهَا قَلْبِي وقَدْ مَسَّهَا الضُّرُّ

عليكَ أبا إبراهيمَ حزنُ مُْهجَتِي
وواأَسَفًا واللهِ فَقْدُكُمُ خُسْرُ

حَكَامِيَةٌ أَحْرَارُ ضَجُّوا بِحُزْنِهِمْ
قَبَائِلُ شَتَّى مِنْ أَمَاثِلِهِمْ كُثْرُ

وفي ظَرْفِنَا الصِّحِّيِّ سَمْعًا وطَاعَةً
على البُعْدِ مَعْنًى هَزَّهُ الحُْزنُ والصَّبْرُ

وإِنَّا وإِنْ صِرْنَا نُعَزّي بِصَوتِنَا
وخَيَّمَ هذا الدّاءُ فَلْيُرْتَقَبْ فَجْرُ

ولكِنْ وربّ البَيتِ إِنَّ قُلُوبَنَا
تُشَاطِرُكُمْ حُزْنًا يُوَجِّهُهَا الصَّبْرُ

إِلى كُلِّ أَهْلِي في المضايا قصيدتي
أُعَزِّي بِها نَفْسِي لَكُمْ أَنْتُمُ القَدْرُ

لِوَالِدِنَا يارَبُّ هَيِّءْ كَرَامَةً
فَقَدْ كانَ تَوَّابًا وفي فِعْلِهِ الطُّهْرُ

وأَدْخِلْهُ يارَبِّي بِفَضْلِكَ جَنَّةً
ففِرْدَوسُكَ الأَعْلَى هُوَ الفَوزُ والفَخْرُ

ومُدَّ بِخَير ٍ مِنْكَ يَاربّ أَهْلَهُ
لِيَبْقَى لَهُ ذِكْرٌ وفَضْلٌ كَذَا أَجْرُ

الشاعر :
أحمد موسى الحامضي

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى