الدوليةشريط الاخبار

الاستيطان وعربدة المستوطنين في الأرض الفلسطينية لا تتوقف

الحدث:

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، إن نشاطات الاستيطان وعربدة المستوطنين لا تتوقف على امتداد الأرض الفلسطينية، في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بسبب فيروس “كورونا”.

وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، الصادر اليوم السبت، انه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالتطورات الصحية المتلاحقة لهذا الفيروس، تنشغل حكومة الاحتلال بمشاريع استيطانية واسعة، حيث تعمل وزارة جيش الاحتلال على تنفيذ مخطط استيطاني يستهدف توسيع مستوطنة “افرات” المقامة على أراضي بيت لحم الغربية والجنوبية.

وبهذا الخصوص، أوضح أن سلطات الاحتلال أودعت عبر أذرعها المختلفة مخططا لتوسيع المستوطنة المذكورة وطرحه للاعتراض لمن يجد نفسة متضررا منه خلال مدة (60 يوما)، علما أن سلطات الاحتلال أعلنت عن إيداعه مطلع شهر آذار الجاري، دون أن ترفق الإعلان بنسخة هندسية عن المخطط.

ويأتي طرح هذا المخطط في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حظرا للحركة، وحجرا صحيا للوقاية من “كورونا”، ووسط إعلان حالة الطوارئ وإغلاق للمؤسسات، التي يحتاجها المواطن المتضرر في استصدار بعض الوثائق الثبوتية في أرضه، كما جاء الاعلان أيضا في ظل إغلاق المؤسسات الاسرائيلية التي تصدر بعض الوثائق اللازمة للاعتراض، كإخراج قيد المالية الذي يعتبر أحد دلائل إثبات الملكية في الأراضي الفلسطينية لدى سلطات الاحتلال.

وحسب التقرير، تبلغ مساحة المخطط (569 دونما) من أراضي محافظة بيت لحم، يقع 477 منها خارج حدود مستعمرة ” إفرات “، ويهدف هذا المخطط الاستيطاني إلى تغيير صفة استخدام الأراضي من أراضٍ زراعية إلى أراضٍ للبناء، وإنشاء الطرق والمناطق المفتوحة خلافا لما هو قائم، والذي صنف الغالبية العظمى من تلك الأراضي باعتبارها مناطق زراعية.

 ويقع المخطط في عدد من الأحواض الطبيعية في موقع أم الطلع في أراضي قرية أرطاس، ومواقع شعب سلطان، ووادي غنيم، وظهر البو، في أراضي قرية أرطاس ومواقع مرحان أبو دحروجة وشعب سلطان والنحلة من أراضي مدينة بيت لحم.

وإلى الجنوب من مدينة بيت لحم، شق مستوطنون طريقا وعبدوه، ونصبوا عددا من البركسات على أراضي خلة النحلة جنوب المحافظة، التي تم الاستيلاء عليها في العام 2004، فيما حطم آخرون 50 شجرة كرمة وزيتون من أراضي بلدة الخضر جنوبا القريبة من مجمع مستوطنة “غوش عصيون” الجاثمة على أراضي المواطنين.

ونوه التقرير إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، بل وقع مرات سابقة، حيث يستغل المستوطنون الحالة العامة التي تمر بها المحافظة منذ الخامس من الشهر الجاري، ويقومون بتخريب أراضي المواطنين، وأشجارهم ومزروعاتهم.

يشار الى أن المستوطنين قاموا خلال الأسابيع الماضية بتقطيع المئات من أشجار الزيتون والكرمة في بلدة الخضر، وشقوا طريقا وعبّدوه، ونصبوا بركسات في منطقة خلة النحلة المحاذية لقرية وادي رحال جنوبا.

وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يصر على اظهار وجهه الحقيقي وعنصريته القبيحة، باقتحام المدن والقرى، والمخيمات الفلسطينية، ومواصلة شن حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين، وبارتفاع وتيرة عربدة المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل اضطرار الفلسطينيين الالتزام بمنع التجول، والحظر المنزلي، حفاظا على حياتهم من هذا الفيروس، فضلا عن التوسع في سياسة هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في الاغوار الشمالية وغيرها من المناطق في الضفة الغربية، في تصعيد لسياسة الترحيل والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال لتحويل تلك المناطق الى مناطق حيوية للاستيطان بالدرجة الرئيسية.

 كما تستخدم سلطات الاحتلال انتشار الفيروس للتضييق على السكان الفلسطينيين في عدد من المناطق لعزلهم عن امتدادهم الفلسطيني، كما هو الحال مع نحو 8 آلاف مواطن في بلدة برطعة الشرقية، خلف جدار الفصل العنصري، حيث يشكل اغلاق البلدة ومنع المواطنين من الدخول او الخروج منها، خطرا على وضع الحالات الإنسانية، خاصة أن الحاجز هو المدخل الوحيد للبلدة.

وكما هو الحال كذلك مع حاجز الجيب العسكري الذي يربط حي الخلايلة وقرية النبي صموئيل ببلدة الجيب شمال غرب القدس، حيث يخلو الحي والقرية المعزولان خلف جدار الفصل العنصري من المراكز الصحية والتموينية.

وقد نددت منظمة “بتسيلم” لحقوق الانسان بمواصلة سلطات الاحتلال انتهاكاتها في الأراضي المحتلة دون أدنى اعتبار للوضع الخطير الذي يعيشه المواطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتشار الوباء.

 واستعرضت المنظمة في تقرير لها مداهمة الادارة المدنية لخربة ابزيق في الأغوار الشمالية، والاستيلاء على معدات لاقامة خيام وعيادة ومكان للطوارئ.

 وقالت إن الجيش الإسرائيلي وجد الوضع الحالي فرصة للتجبر بالسكان في التجمعات البدوية والأكثر فقرا، وحذر من تفاقم الأوضاع في الأغوار، واستغلال الجيش لجائحة “كورونا” في تنفيذ مخططات الاقتلاع للمواطنين الفلسطينيين في الأغوار، وتتحمل اسرائيل سلامة الخمسة ملايين فلسطيني الواقعين تحت سيطرتها.

وفي سياق آخر، شرعت سلطات الاحتلال بعمليات تجريف جديدة لتوسيع مستوطنة “شفوت راحيل” المقامة على أراضي قرية جالود جنوب نابلس عمليات التجريف الجديدة، تنفذ في الحوض رقم (13) موقع “الخفافيش”، إلى الغرب من مدرسة جالود الثانوية، وعلى بعد مئات الأمتار منها.

وتأتي عمليات التجريف بعد اعلان وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت توسيع المستوطنة المذكورة خمسة أضعاف، وإيجاد تواصل بين مستوطنتي “شيلو” و”شفوت راحيل” وباقي البؤر الاستيطانية الواقعة في الشرق منها، وصولا لشارع “ألون”.

وفي الأغوار، كثف المستوطنون اعتداءاتهم بحق المواطنين، مستغلين انشغال العالم في مواجهة “كورونا”، وإعلان حالة الطوارئ محليا، لفرض وقائع جديدة على الأرض، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية عمليات توسيع للبؤر الاستيطانية، ما يعني الاستيلاء على مساحات إضافية من الأراضي.

 فخلال الأسبوع الماضي استيقظ الأهالي على قيام المستوطنين بأعمال توسعة في محيط البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي منطقة “خلة حمد” بالأغوار الشمالية، وإقامة خيام وبيوت متنقلة “كرفانات” جديدة في المنطقة المحاذية للبؤرة، في مخططات واضحة لتنفيذ “صفقة القرن”.

كما ينفذ المستوطنون أعمال بناء بالإسمنت وتوسعات في البؤرة التي أقيمت قبل عدة أشهر في منطقة “أبو القندول” التابعة لوادي المالح.

وتتواصل معاناة المواطنين في مناطق الأغوار، بفعل اعتداءات المستوطنين، وعمليات هدم المنازل والمنشآت. حيث كثف المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين والرعاة في مختلف المناطق، واعتدوا على أحد الرعاة أثناء رعيه أبقاره في عين الحلوة، فيما أغلقت قوات الاحتلال طريقا فرعيا بالسواتر الترابية، في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية، وأخطرت بوقف البناء في مشروع خلايا شمسية مقدم من مؤسسة (جي في سي) الايطالية، وبكرفان زراعي يعود لأحد المزارعين في “خربة الدير”.

 وهدمت ثلاثة منازل في قرية الديوك التحتا غرب محافظة أريحا تعود ملكيتها للمواطنين مؤيد أبو عبيدة، وثائر الشريف، وياسر عليان، المكونة من الاسمنت، وتبلغ مساحة كل منزل 120 مترا مربعا، علما أن المنازل المهدومة مجهزة للسكن، وكثفت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة من توزيع إخطارات هدم بيوت ومساكن المواطنين في محافظة أريحا في الأغوار الوسطى، في مساعٍ لإفراغ المنطقة من مواطنيها، تمهيدا للسيطرة عليها، وقامت بهدم مسكن، واستولت على خيام ومعدات في منطقة ابزيق شمال طوباس بعد مداهمة المنطقة.

 كما هدمت بركسا سكنيا تقدر مساحته بــ70 مترا مربعا، واستولت على مضختين لتوليد الكهرباء والمياه وعلى 8 خيام غير مبنية، وخلايا شمسية، و6 مضخات للرش، ووحدات “طوب” للبناء؛ بحجة البناء في مناطق عسكرية.

وفي محافظة سلفيت، تتواصل أعمال تجريف أراضٍ في قرية مسحة غرب سلفيت الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، من أجل بناء وحدات سكنية استيطانية لصالح مستوطنتي “الكناه وعيفتس افرايم”، وتنفيذ مخططات استيطانية واسعة، حيث يستهدف مجلس المستوطنات هذه المنطقة كي يقوم ببناء مدينة استيطانية كبيرة.

وفي جنين، عزلت قوات الاحتلال نحو 8 آلاف مواطن في بلدة برطعة الشرقية، خلف جدار الفصل العنصري، بحجة أن ذلك يأتي في إطار مواجهة انتشار فيروس “كورونا”، حيث أغلقت حاجز برطعة العسكري بكلا الاتجاهين، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لأهالي القرية والخرب المجاورة لها، للتواصل مع محافظة جنين وبلداتها.

كما أغلقت قوات الاحتلال أيضا حاجز الجيب العسكري الذي يربط حي الخلايلة وقرية النبي صموئيل ببلدة الجيب شمال غرب القدس، ما فرض على المواطنين الاقامة الجبرية في منازلهم والانعزال عن العالم الخارجي، فيما يخلو الحي والقرية المعزولان خلف جدار الفصل العنصري من المراكز الصحية والتموينية.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى