لا تنسوا العاملات المنزليات والسائقين !!!

بقلم : عبدالعزيز قاسم
اعلامي وكاتب صحفي
*1)* للتو ذهبت لغرفة السائق الشاب من الهند الذي يعمل لدي، وطلبت منه أن يقومبتسجيل رسالة مرئية لي، ويرسلها لوالدته ووالده وإخوته. قلت لهم، بشيء منالإنجليزية والعربية؛ أن ابنهم بمثابة ابن لي، ونحن نعامله كفرد من العائلة، وعليهم ألايقلقوا أبدا، فهو بأمان وسلامة.. طلبت منه أن يترجمها لهم.
*2)* أخبرتهم أن لدينا في السعودية أفضل إجراءات صحية، لا توجد في كثير من دولالعالم، وحتى في الهند، ولدينا تنظيمات عالية لضمان سلامة المقيمين. وأنّ عليهم أنيطمئنوا بالكامل على ابنهم، وأنه ليس لوحده، بل هو مع عائلته هنا. سائقي “رجا” قامببعث الرسالة بعينين دامعتين تأثرًا مما سمعه.
*3)* لا يعرف أثر هذه الرسالة إلا من كان له ابن أو ابنة مبتعثة هناك في الغرب، ولم يكُتبلهم أن يعودوا لوطنهم، واسألوا عن حال والديهم والقلق الذي ينتابهم على أبنائهم فيالغربة هناك. مجتمعنا السعودي مجتمع إسلامي يفيض بالخلق والإنسانية، ولفتةبسيطة مثل هذه الرسائل لأهالي العاملين عندنا=
*4)* تعني لهم الكثير الكثير، ويكون أثرها بالغًا عليهم، وسيطمأنون على أبنائهمويفرحوا بها أيما فرح! وهم الذين ألجأتهم الحاجة والعوز والفقر أن يأتوا للعمل لدينا،ويتغربوا عن أوطانهم.
كم أتمنى أن تروج هذه الرسالة لتصل لكل بيت بالسعودية، ونقوم جميعا –كأسرة– ببعثرسائل لأهالي العاملين عندنا، أكانوا سائقين أم عاملات منزليات.
5) لنا دورٌ كبيرٌ في بثّ التفاؤل، وبعث رسائل الاطمئنان لكل من حولنا. أمرُ المؤمن كلهخير، وهذا الوقت الذي ينبغي أن تظهر فيه علينا أثر عقيدتنا الإسلامية في مسألةالإيمان بالقضاء والقدر مع الأخذ بالأسباب.
الخدم والسائقين أمانة عندنا، وما أجمل أن نتمثل خلق ديننا وروح مجتمعنا حيالهم!
تغريدات: عبدالعزيز قاسم
https://twitter.com/azizkasem/status/1247561656353411073?s=19