الرياضة

قضية بروكلين.. اتهام رسمي لقطر بالرشوة يهدد “مونديال 2022”

يومًا تلو الآخر تتكشف الادعاءات الزائفة التي تتخفى خلفها الدوحة في ظل الحقائق الفاضحة لأكاذيب قطر التي حاولت جاهدة طمس ما يتكشف بمختلف الطرق والأساليب، خاصة ما يحيط بملف تنظيم كأس العالم 2022 الذي تحوم حوله منذ فترة شبهات مالية وقانونية كثيرة وتعوّل الدوحة عليه لانتشالها من أزماتها الاقتصادية والسياسية.

ومع تفشي فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، سرّعت الدوحة من وتيرة أعمال البناء في منشآت كأس العالم خشية التأخر عن جدول الأعمال الزمني المحدد في استلام المنشآت المهددة بالتوقف في أي لحظة في ظل استمرار عمل عدد كبير من العمال المهاجرين في مجموعات مكتظة وفي ظروف لا تحترم السلامة الشخصية والمسافة الموصى بها لتجنب تناقل العدوى.

للمرة الأولى.. ادعاءات رسمية ضد الدوحة 

ورغم ما تم كشفه حول فضائح ملف تنظيم كأس العالم 2022 في الدوحة إلا أن ما وجهه الادعاء العام الفيدرالي في بروكلين من اتهامات لمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتلقي الرشى من أجل التصويت لروسيا وقطر في السباق على استضافة مونديالي 2018 و2020، يعد ضربة قاصمة للدوحة، لأنها المرة الأولى التي تصدر فيها سلطات قضائية حكومية تهم فساد مرتبطة بهذين الحدثين.

وفي لائحة الاتهام المفتوحة عن المدعي العام في بروكلين بأمريكا، جون دونوهيو، تم التطرق إلى تفاصيل الفساد المحيط بالتصويت الذي حصل عام 2010 في زيوريخ وأدى الى منح روسيا استضافة مونديال 2018 وقطر استضافة نسخة  2022، وكشفت لائحة الاتهام أن عضو فيفا السابق البرازيلي ريكاردو تيكسيرا والمسؤول الباراغوياني الراحل نيكولاس ليوز، وكلاهما كان عضوًا في اللجنة التنفيذية لفيفا التي صوتت على منح نهائيات 2018 لروسيا و2022 لقطر، تلقيا رشى مقابل التصويت لملف قطر.

من جهته، أقر الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في غواتيمالا وعضو اللجنة التنفيذية السابق للاتحاد الدولي (فيفا) رافايل سالغيرو عام 2016 بأنه مذنب في العديد من تهم الفساد وتم إيقافه من قبل فيفا.

فضائح الفساد تهدد الفيفا

ومنذ الشرارة الأولى لفضيحة فيفاغايت عام  2015، وجهت السلطات الأميركية لما مجموعه 45  شخصًا وشركة رياضية مختلفة، أكثر من 90 تهمة بالجريمة ودفع أو قبول أكثر من 200 مليون دولار كرشى، ومن بين المتهمين الـ45، توفي خمسة أشخاص، وأقر 22 بالذنب لكن لم تصدر أحكام نهائية سوى بحق ستة منهم.

ونقلت رويترز عن وليام سويني جونيور، مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني لمكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي”، قوله “إن الاستغلال والرشوة في كرة القدم الدولية ممارسات راسخة ومعروفة منذ عقود”، مضيفًا “تضمنت خططهم استخدام شركات وهمية، عقود استشارية مزيفة وطرق تَسَتّر أخرى لإخفاء الرشى والمدفوعات وجعلها تبدو مشروعة”.

وظهرت الفضائح في مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسًا، وذلك بناء لطلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عامًا، وأدت الفضائح إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في فيفا، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عامًا، وانتخب السويسري جاني انفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى